ظهور تقوس مبكراً تحت ثقل الحقائب المدرسية

ظهور تقوس مبكراً تحت ثقل الحقائب المدرسية
الرابط المختصر

عادت المدارس ومعها معاناة طلبة الصفوف الأساسية خصوصاً، مع الحقيبة المدرسية التي تنوء ظهورهم الغضة تحت ثقلها وتنحني حد التقوس.

وتشكو طالبة صغيرة من ثقل حقيبتها وتقول بعفوية "الشنطة ثقيلة جدا، وتصبح اكثر ثقلا عندما اضطر إلى أن أضع مع الكتب المقررة نسخة كبيرة من المصحف عندما يكون عندنا حصة دين".

وتقول طالبة أخرى في الصف السادس "الحقيبة تتعبني، انهم يعطوننا عشرة كتب وسبع حصص، وحصة الاجتماعيات لوحدها ثلاثة كتب، ونحملها معنا يوميا".

وتضيف "شكونا كثيرا، وطلبنا منهم في المدرسة أن يخففوا عنا، لكنهم يرفضون..انظروا إلى الحقيبة، لا تكاد تتسع للكتب".

واكتفت زميلة لها بالتململ قائلة "انها ثقيلة جدا".

وقالت احدى الامهات باشفاق "عندما تحمل البنت الصغيرة الحقيبة يتقوس ظهرها وكتفاها، لو انها تحملها بيدها لكان أفضل".

وتؤكد أم أخرى أن الحقيبة الثقيلة "تؤثر على الأطفال خاصة اذا ما كانوا في سن مبكرة، وتتسبب لهم بآلام في ظهورهم..".

وتقر يسرى الخريشة مديرة مدرسة رحمة الثانوية للبنات بأن عبء الحقيبة يكون أكبر على طلبة الصفوف الاساسية

وتقول أن الطالب في هذه السن "يتاثر عموده الفقري، وكذلك صحته، كما ان حركته تصبح مقيدة" بسبب الحقيبة الثقيلة.

وروت مشهدا رأته في نفس اليوم الذي كنا نتحدث فيه معها، وكان لطلبة ربطوا حقائبهم بحبال وكانوا يسيرون وهم يجرونها وراءهم.

وتعتبر الخريشة أن مسؤولية ايجاد حل لمشكلة الحقيبة الثقيلة تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم بالدرجة الأولى.

وتقترح أن يتعاون المعلمون مع الطلبة من أجل التخفيف عليهم، كان يقسموا الطلبة إلى مجموعات تحضر كل منها نوعا من الكتب وتحضر غيرها نوعا اخر، على ان يتناوبوا الدراسة من كتب بعضهم.

كما تدعو الى تفعيل التعليم المحوسب، والذي قطعت بعض الدول العربية اشواطا كبيرة فيه، ووضعت حدا بالتالي لمشكلة الحقائب الثقيلة.

ومن جهته، اكد عاطف البوايزة مدير التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الثانية، ان المسالة تستحوذ على اهتمام الوزارة التي عملت على تخفيف حجم الكتاب بحيث يكون لفصل واحد فقط.

لبرنامج هنا الزرقاء

أضف تعليقك