طلبة "عبدة الشيطان": البراءة نتيجة طبيعية وحريتنا حق (صوت)
في أول حديث إعلامي مع عدد من طلبة آل البيت الخمسة الذين افُرج عنهم مؤخرا بعد حكم محكمة أمن الدولة القاضي ببراءتهم الأحد الماضي، أكدوا على حقهم في حرية الرأي والتعبير.
رينا: ما حصل أمر لا يصدق
رينا، الطالبة الوحيدة بين الخمسة، أكدت لـ"عمان نت" أنها لم تجد شيئا تصف به ما تعرضت له غير القول "حسبي الله ونعم الوكيل، أخيرا بان الحق"، وترى أن ثمة أمور غير معلومة ساهمت في وصولنا إلى ما وقع بنا.
وتابعت رينا قولها أن الحدث أثر فيها ببساطة "ما هو غير واقعي أن تذهب إلى الجامعة ومن ثم تجد نفسك في السجن”.
كان ضغطا نفسيا كبيرا على رينا وقت الاعتقال، خصوصا وأنه تبقى لها فصل واحد للتخرج، "تبقى لي ١٥ ساعة للتخرج هذا الأمر أثر على نفسيتي، وهذا دمر مستقبلي". وتتحدث عن وجوب محاكمة المتسببين في اعتقالهم.
وحول متابعتها لما كانت تنشره وسائل الإعلام، تقول: لم أكن أتابع الأخبار وأهلي لم ينقلوا لي كل ما كان ينشر حفظا على نفسيتي. وما واجهته رينا في السجن لا يختلف عن ما هو حاصل في المجتمع، "تعامل الجميع معي داخل السجن على أني مذنبة ولست بريئة لم تثبت التهم بحقي".
تستذكر رينا أنها والطلبة الأربعة وقت الاعتقال، تم تأمين حماية لهم حتى مركز أمن المفرق "دخلنا في فصول من التحقيقات بعد ذلك ومن ثم التوقيف والمدة الطويلة التي قضيناها".
وحول عودتها إلى الجامعة، تقول رينا أنها تريد التخرج بأي طريقة كان "على الجامعة التعامل مع وضعي بخصوصية، وأريد إنهاء فصلي وإنهاء الدراسة الجامعية”.
وعبرت رينا عن صدمتها من المجتمع الجامعي داخل حرم الجامعة التي كانت تدرس بها معتبرة أنهم لم يرتقوا لمستوى قبول الآخر، والأمر الأكثر غرابة بالنسبة لرينا هو تعامل بعض أساتذة الجامعة معهم من باب أنهم متهمون.
سامر: الأمر الغريب لون اللباس والأغاني
سامر ضمن الطلبة الخمسة، أعتبر في حديثه لعمان نت أن ما حصل كان ابتلاء من عند الله وما كانت البراءة إلا نتيجة طبيعية، يقول "الأمر الغريب كل ما تردد حولنا بأننا نرتدي اللون الأسود أو نستمع إلى أغاني، وأخبار خاطئة" مستهجنا عن إدانتهم بناء على تلك الدلائل.
“كنت أتابع ما يتناقله الإعلام، الذي كان يهول القضية بنشر تفاصيل غير صحيحة أبدا"، يقول سامر ويؤكد أنه يستبعد عودته إلى جامعة آل البيت، من باب أنها أصبحت بيئة غير إيجابية بالنسبة له.
عامر: قضيتنا حريات ليس أكثر
عامر طالب آخر من بين الخمسة الذين وجهت له التهمة، يؤكد أن العقوبة كانت على المظهر وسوء ظن وعدم قبول الآخر، "لباسي وشكلي وماذا أسمع، كان تهمة، ونسجن عليها هو أمر غريب، هي قضية حريات ليس أكثر".
كان يتابع عامر دائما الأخبار التي تنسج حولهم، ويقول أنه كان يطلع من خلال ذويه على القليل من الأخبار، "المؤكد بأن تشهيرا وقع علينا، وكله دون أدلة وإثباتات".
يتفق عامر مع رينا، حول معاناتهم داخل السجن بوصمة من قبل النزلاء الذين اعتبروهم متورطين بما يسمى بعبادة الشيطان.
وحول عودة عامر إلى جامعة آل البيت لاستكمال فصله الأخير، يقول: المؤكد أني لن أعود، مجتمع الجامعة لا يتقبل الآخر، وغير صحي بالنسبة لنا، وما حصل يزيد من فكرة عدم عودتي إليها من جديد.
أهالي عامر وسامر ورينا، أكدوا في حديثهم لعمان نت بأن الإعلان عن البراءة هي شهادة أمام المجتمع فيما أكدت والدة عامر عن خطوة قضائية ستتخذها بحق بعض وسائل الإعلام وجامعة آل البيت.
إستمع الآن