"طقوس رمضانية" تقتصر على "شهر العبادات"

"طقوس رمضانية" تقتصر على "شهر العبادات"
الرابط المختصر

يتميز شهر رمضان بالخصوصية الدينية التي تظهر باكتظاظ المصلين في الجوامع، وقراءة القرآن حتى في وسائل النقل العام، إضافة إلى شدة الأواصر العائلية وصلة الأرحام، إلا أن هذه الطقوس لا تكاد أن تتراجع أو تتلاشى مع غياب هلال رمضان.

 

فالمساجد التي تغص بالمصلين خلال رمضان في مختلف مواقيت الصلاة، لا تجد من يكمل القليل من صفوفهم في غيره من الأشهر، وخاصة في صلاة الفجر، فيما تهجر بعض الفتيات بعد رمضان، الحجاب الذي يرتدينه خلاله.

 

استاذ علم الاجتماع حسين الخزاعي، يرى أن رمضان له خصوصية دينية بطقوسه التي تسود المجتمع، والتزام العديد من الناس بها تماشيا مع الأجواء الاجتماعية العامة.

 

ويضيف الخزاعي بأن تلك الطقوس تبدأ بالتقلص مع انقضاء رمضان، حتى يعود البعض إلى حياته الاعتيادية دون الالتزام بتلك الطقوس.

 

ويرجع الخزاعي اقتصار البعض للالتزام بالطقوس الدينية على رمضان دون الأشهر الأخرى، إلى ضعف الوازع الديني وعدم الإلمام بالأحكام الدينية بشكل كاف.

 

من جانبه يصف الباحث في القضايا الإسلامية الدكتور حمدي مراد، اقتصار أداء العبادات والالتزام بها خلال شهر رمضان فقط، بـ"الاحتيال والنفاق، والالتفاف على الفرائض الدينية".

 

 

ويشير مراد إلى قدرة الأشخاص الذين يؤدون تلك الطقوس خلال رمضان، على الاستمرار بأدائها بعده، "إلا أن انسياقهم وراء نزواتهم يحول دون ذلك"، مؤكدا على ضرورة ممارستها على مدار العام، وعدم اقتصارها على 30 يوما من العام.

 

وبحسب مراد، فإن شهر رمضان يعد "غذاء ومخزونا روحيا للأشهر الأخرى، لما يقدمه الأفراد من إخلاص في العبادة والتوجه الى الله بروح نقية".

 

ويبقى العديد من الناس، بانتظار رمضان كل عام، كمساحة روحية، وفرصة لاكتساب الأجر على أداء الفرائض والطقوس التي أصبحت أكثر ارتباطا بالشهر الذي يوصف بشهر العبادات.

أضف تعليقك