صواريخ المقاومة الفلسطينية تهدد 2 مليون إسرائيلي

صواريخ المقاومة الفلسطينية تهدد 2 مليون إسرائيلي
الرابط المختصر

باتت إسرائيل تدرك أن قوى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تملك قوة صاروخية قادرة على الوصول إلى "تل أبيب".

وبحسب التقارير الإسرائيلية التي نشرت الثلاثاء ونشرها موقع "المرصد" فإن إسرائيل تدرك أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تملك صواريخ مداها 60 كم وقادرة على الوصول إلى "تل أبيب"، وهو ما يضع نحو 2 مليون إسرائيلي في مدى صواريخ المقاومة.

وتملك المقاومة الفلسطينية مخزون كبير من الصواريخ التي يغطي مداها جنوب إسرائيل، بالاضافة إلى صواريخ جراد التي تصل حتى بئر السبع و"أشكلون".

مدير مركز دراسات الشرق الاوسط  جواد الحمد قال إن قدرات المقاومة الفلسطينية بحسب ما اظهرته الفصائل الرئيسية في غزة تطورت بشكل كبير مقارنة بعام 2008.

واضاف لـ"عمّان نت" أن القدرة الصاروخية للمقاومة تطورت بشكل كبير وباتت تشكل خطراً كبيراً على إسرائيل.

ويعرف أن الصواريخ الفلسطينية رغم قدرتها على الوصول إلى مسافات كبيرة، إلا أنها لا تملك قدرة تدميرية عالية لصغر حجم الصواريخ وللتنكولوجيا البدائية في تصنيع الصواريخ.

إلا أن المقاومة تعول على "الترهيب"، حيث استطاعت صواريخ المقاومة الفلسطينية عام 2008 أن تعطل حياة المدنيين والمستوطنيين الإسرائيليين ضمن مدى الصواريخ وأن تهدد نسيجهم الاجتماعي وأن تعيشهم في رعب حقيقي طوال أيام الاعتداء على القطاع الذي استمر لنحو شهر.

إسرائيل تدخل الحرب وهي مرتبكة

المحلل الحمد قال إن إسرائيل تدخل هذه المواجهة وهي مرتبكة ودون اجماع من الجبهة الداخلية الذي اظهر استطلاع للرأي قام به معهد "فانلس بوليتيكس" لصحيفة "معاريف"، أنّ معظم الإسرائيليين لا يؤيد الهجوم البري على قطاع غزة.

 وأجاب 47% من المستَطلَعين أنهم لا يؤيدون الهجوم البرّي للجيش الإسرائيلي على القطاع، 15% قالوا إنهم لا يعرفون، وفقط 38% يدعمون الهجوم البري.

هذا "الارباك" بالاضافة إلى دخول إسرائيل هذه المواجهة بدون معلومات استخبارتية، بحسب الحمد، يقلل من احتمالية أن تشن إسرائيل حرباً طويلة على غزة تهدف بحسب ما تعلن إلى القضاء أو اضعاف قدرة المقاومة الفلسطينية، لكن إسرائيل قادرة وعبر قوتها الجوية على توجيه ضربات مؤلمة للمدنيين في قطاع غزة.

وبات الداخل الإسرائيلي أيضاً يشك في قدرات الجيش الإسرائيلي على القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة، وخاصة مع فشل "القبة الحديدية" التي كلفت مئات الملايين من الدولارت على التصدي للصواريخ الفلسطينية "بدائية الصنع".

واظهر ذات الاستطلاع الذي نشرته "معاريف" إن نحو 77% من المستطلع ارائهم في جنوب إسرائيل يرون إن ردة الفعل حكومتهم على المقاومة الفلسطينية ضعيفة، لكنهم كانوا "الأكثر تايداً" للضربة العسكرية على القطاع.

 وشنت إسرائيل حملة عسكرية ضد قطاع غزة اسمتها "الجرف الصامد" ونفذت ليلة الثلاثاء غارات على 50 هدفاً وموقعاً في أنحاء قطاع غزة، تسببت بإصابة 22 فلسطينيناً بجروح مختلفة وفق مصادر طبية فلسطينية.

ومنذ اختفاء ثلاثة مستوطنين يوم 12 حزيران الماضي، والعثور عليهم يوم الاثنين الماضي قتلى، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية، تشمل قصف مناطق متفرقة في غزة.

ولم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن اختطاف وقتل المستوطنين، غير أن إسرائيل حملّت "حماس" المسؤولية، بالوقوف وراء العملية، وهو الاتهام الذي رفضته "حماس"، التي تستهدفها الحملة العسكرية بحسب المسؤولين الإسرائيليين.