زيارة الأب باولو للاجئين في الأردن - صوت

زيارة الأب باولو للاجئين في الأردن - صوت
الرابط المختصر

الأب باولو قديس الثورة كما يحب السوريون تسميته , أشرف على منتديات الحوار الإسلامي المسيحي لعدة سنوات قبل الثورة , ناصر الثورة السورية منذ يومها الأول متنقلاً بين المحافظات المنكوبة لمساندة أهلها ولينكرتهمة النظام لهم بالطائفية

مادفع النظام لنفيه خارج سوريا لكنّ ذلك لم يثنه عن العمل لصالح الثورة والإنسان في بلده.

زيارته المؤقتة للأردن لم تتجاوز ثلاثة أيام , جاءت في إطار جولته على مخيمات اللجوء في دول الجوار, واختلف غرض زيارته عمّا سبقها من زيارات المعارضين وغيرهم.

يقول الأب باولو" جئت لأقابل كل سوري ضحى بمستقبله لأجل مستقبله، جئت لأقبل رأسه ويديه وأقدم له مشاعر التقوى فضلاً عن التقدير "

الملفت بالنسبة لباولو لم يكن حجم المعاناة التي يعيشها اللاجئون إنما ردّة فعلهم تجاهها

فأكثر ما فاجئه في المخيم ان "الانسان ما زال حياً" و اكثر ما أبهره هو "ضحكات الاطفال و لعبهم" .

أمّا سؤال الديمقراطية الذي يشغل اللاجئين فقد اعتبر أن جوابه يكون من خلال المشاركة في الثورة داعياً اللاجئين للتواصل مع الداخل وعدم الانقطاع عنه.

ويرى باولو أن أهمية العمل السياسي لدى اللاجئين تكمن بتواصلهم مع الداخل حتى يستطيعوا تنظيم المجتمع الذي يتطلعون إليه في الداخل السوري .

جاء باولو ليستمع للسوريين ويرى حالهم فكيف رأى السوريون هذه الزيارة، اللاجئ السوري في الاردن يامن صادق قابل الأب سمعه وأسمعه يقول واصفاً الزيارة

" إن زيارة الاب باولو كانت بالدرجة الاولى انسانية، وان لديه فضول لمقابلة جميع السوريين الموجودين في الاردن و سماع مأساة كل شخص منهم"

وتمنى يامن ان يستمر الأب باولو بتوعية الناس لمبدأ السلم الأهلي بعد سقوط النظام.

الأب باولو يرى أنّ العودة طريق اللاجئين الحتمي وجرح نفيهم ولا يلتئم إلّا في الوطن

فجميع اللاجئين السوريون يريدون للاشتراك بالثورة بأي طريقة ليعالجوا جرحهم وإحساسهم بالذنب الجماعي الناتج عن فقدهم.

كانت الزيارة مؤقتة لكن كلمات الأب الصادقة للاجئين وما علقوا عليها من آمال دائمة الأثر والحضور .

تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"

أضف تعليقك