خارطة المواقف الحزبية من الانتخابات النيابية
لم تحدد 8 أحزاب سياسية موقفها بعد من المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة، مع إعلان 12 حزب المشاركة وإعلان 3 أحزاب مقاطعتها للانتخابات القادمة.
الأحزاب التي لم تحدد موقفها بعد هي من تيارات وسطية يسارية وقومية (الحزب الشيوعي، البعث العربي الاشتراكي، البعث العربي التقدمي، وحزب حشد، الحركة القومية الديمقراطية المباشرة، الوطني الدستوري، الجبهة الأردنية الموحدة، والرفاه الأردني).
أما الأحزاب التي أعلنت المقاطعة فهي من تيارات إسلامية يسارية وسطية (حزب جبهة العمل الإسلامي، حزب الوحدة الشعبية، وحزب الحياة الأردني).
في حين أن الأحزاب المشاركة جميعها وسطية وهي (الحركة العربية الإسلامية الديمقراطية – دعاء، الوسط الاسلامي، الرسالة، الوطني الاردني، التيار الوطني، العدالة والتنمية، الحرية والمساواة، الاتحاد الوطني الأردني، الشباب الوطني الأردني، جبهة العمل الوطني الأردني، العدالة والإصلاح، وحزب الاصلاح).
وتتباين أسباب عدم تحديد الأحزاب السياسية لمواقفها بعد؛ فبينما تعلن أحزاب نيتها بالمشاركة مع تحفظها إعلان موقفها رسمياً، تتحفظ أحزاب أخرى ورغم نيتها بالمقاطعة على إعلان موقفها هي الأخرى رسمياً.
فيما شاب اللجنة العليا لتنسيقية أحزاب المعارضة انقسام في ظل إعلان جبهة العمل الاسلامي مقاطعة الانتخابات والتسجيل بها، ومقاطعة الوحدة الشعبية الانتخابات مع الاكتفاء بالتسجيل، لينتقل الانقسام إلى ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الذي أسس في ظل توافق الأحزاب القومية واليسارية على بعض المواقف السياسية بعيداً عن جبهة العمل الإسلامي.
حيث بدا الانقسام الداخلي في ظل إعلان حزب الوحدة الشعبية مقاطعته للانتخابات القادمة مع عدم حسم باقي أحزاب الائتلاف لموقفها.
مصادر حزبية من داخل ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية أكدت "لعمان نت" بأن عدم تحديد الموقف يأتي في ظل انقسام داخلي حول المشاركة من عدمها؛ فبينما تؤيد بعض الأحزاب داخل الائتلاف مقاطعة الانتخابات، ترتأي بعضها الآخر المشاركة.
أحزاب قومية ووسطية ورغم نيتها بالمقاطعة والتي لم تعلن موقفها رسمياً بعد؛ تأخرت بحسم موقفها في ظل تحفظها على خوض الانتخابات القادمة وفق الابقاء على قانون الصوت الواحد على حد قولهم؛ ما دفعهم إلى تشكيل تيارات تطالب بتأجيل الانتخابات القادمة في ظل تدني نسبة المسجلين في الانتخابات.
الناطق الاعلامي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي هشام النجداوي أوضح أن الحزب لم يحدد موقفه بعد رغم اتجاهه إلى المقاطعة، معيداً تأخير إعلان الموقف إلا محاولات تشكيل ائتلاف للمطالبة بتأجيل الانتخابات النيابية القادمة في ظل الظروف السياسية الحالية.
وهو ما أيده أمين عام حزب التيار الوطني صالح ارشيدات؛ الذي أكد أن عدم تحديد بعض الأحزاب لموقفها يعود إلى الضغط باتجاه تأجيل الانتخابات القادمة نظراً للظروف الاقليمية والمحلية.
وفي ظل انتظار الأحزاب السياسية التي لم تحدد موقفها بعد من الانتخابات النيابية القادمة، يبقى المشهد السياسي العام للساحة الحزبية توافقات حزبية لأول مرة ما بين تيارات حزبية متباينة الأهداف على موقف موحد، علماً أن عدد الأحزاب السياسية المرخصة هو 23 حزباً سياسياً.
إستمع الآن