حكومة النسور الثانية: رشيقة.. أزمة.. لا جديد اقتصادياً

حكومة النسور الثانية: رشيقة.. أزمة.. لا جديد اقتصادياً
الرابط المختصر

وصف امين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب حكومة عبد الله النسور التي أدت اليمين الدستوري امام الملك عصر السبت بـ "الرشيقة"، قائلاً ان تشكيل الحكومة من 18 وزيراً سيساهم في ضبط النفقات الحكومية.

وقال ذياب تستطيع الحكومة بطاقمها الصغير القيام بالمهام الموكلة اليها في حال تمتعت بحسن الإدارة.

غير ان النقد الذي وجهة ذياب تركز على كيفية تشكيل الحكومة التي لم ياتي منسجما والتعهدات التي تم اطلاقها مسبقاً، قائلاً ان المشاورات الحكومية مع النواب لتشكيل الحكومة كانت فع عتب ليس اكثراً

خلية ازمة

الكاتب والمحلل السياسي بسام بدارين وصف الحكومة بـ " خلية ازمة"، وقال ان المطلوب من الحكومة معالجة سلسلة من الأزمات المتوقعة وليس بناء برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي واضح، وتابع رموز الحكومة رموز يفترض ان تواجه سلسة من الازمات غير المنتهية.

بدارين قال ان الحكومة من خلال قراءة خارطتها تتحدث عن اولويات اقتصادية مالية، تم اجتماعية امنية فيما يغيب البرنامج السياسي ويقبع خارج التغطية والحساب في هذه المرحلة.

وبحسبه فان الهدف الاول الذي سيقوم به الفريق الوزراء وضع سياسة ترشيد للإنفاق الحكومي وترشيد استهلاك الطاقة والمياه من خلال خطط صارمة يخطط لها وزراء محافظين في تركيبتهم وخلفيتهم.

بدارين قال ان رئيس الوزراء تعمد الابتعاد عن الترشيحات التي قدمتها الكتل النيابية.

لا جديد.. أقتصادياً

الأمين العام لحركة اليسار الاجتماعي السابق الدكتور خالد كلالدة قال معلقاً على التشكيلة الحكومية من الجانب الاقتصادي ان تشكيلها بثبت ان لا جديد في البرنامج الاقتصادي للحكومة.

وبحسب كلالدة فان البرنامج الاقتصادي للخمسة سنوات القادمة حسم منذ حكومة رئيس الوزراء السابق فايز الطراونة حيث ربطت مصير الاقتصاد الاردني بالاتفاقية الموقعة مع صندوق النقد الدولي وصندوق الدعم الخليجي.

وتابع، البرنامج الاقتصادي للحكومة سيقى منحازاً للأثرياء على حساب الطبقات الفقيرة.

وبحسبه فان الحكومة ستمضي قدماَ بتنفيذ الاتفاقية الموقعة مع صندوق النقد الدولي، حيث سيام رفع الدعم الحكومي كليا خلال 36 شهر ما يعني تعميق الازمة الاقتصادية.

حكومة انقاذ

استاذ العلوم السياسية الدكتور انيس الخصاونة قال ان عدد الطاقم الوزاري يجب عدم النظر اليه كإنجاز للحكومة او النظام، مشيراً الى ان الانجاز يكون بالقدرة على قيادة البلد بنجاح في الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها.

الخصاونة استبعد ان تملك الحكومة القدرة على قيادة البلد بنجاح.

وانتقد دمج الوزارات بشكل كبير الامر الذي اعتبره سبباً في تراجع قدرة الوزراء على القيام بالأعمال بشكل مناسب، وبالتالي سوء الخدمات المقدمة للمواطنين.

وقال الخصاونة ان النسور اعتمد على نفس آلية تشكيل الحكومات السابقة والتي تتم بناء على العلاقات الشخصية وترشيحات دائرة المخابرات، متوقعاً ان لا يطول عمر الحكومة على الـ 8 شهور.

ودعا الخصاونة الملك الى تشكيل حكومة انقاذ وطني قادرة على مواجهة الازمات التي يعشها الاردن.

أضف تعليقك