حصص الحوار هل تعالج العنف في المدارس؟

حصص الحوار هل تعالج العنف في المدارس؟
الرابط المختصر

يشكك خبراء في مجال التعليم في فعالية توجه وزارة التربية والتعليم تخصيص 20% من وقت الدوام الى حصص للحوار وادب التعامل في ظل عدم توفر البيئة التعليمية المناسبة لها .

توجه يهدف للحد من العنف والتمرد داخل المدارس بعد انتشار مقاطع فيديو مؤخرا على شبكات التواصل الاجتماعي مشاجرة بين طلاب في مدرسة خاصة.

وكشف وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز في منشور له على الفيس بوك عن توجه لتخصيص ٢٠ بالمئة من وقت الدوام المدرسي في العام المقبل لحصص النشاط.

 

نائب نقيب المعلمين ابراهيم شبانه يقول إن نقابة المعلمين "تدعم هذا التوجه الذي يصب في مصلحة الطالب لتفريغ جميع الطاقات بشكل إيجابي ويساعد في صقل شخصية الطالب، وأنه كان يجب أن يتم العمل به منذ مؤتمر التطوير التربوي من عام 1989.

 

ويطرح ابراهيم شبانه سؤالا مهما جدا "هل البيئة المدرسية جاهزة لتطبيق هذا النظام بشكل سليم؟ وان لم تكن جاهزة هل يوجد مخصصات مالية لإنشاء وتعزيز البيئه المدرسية؟  مثل انشاء مراسم ومسارح و مختبرات وغيرها من المرافق التي تدعم هذا النظام".

 

وحسب وزارة التربية ستتضمن هذه الحصص آداب التعامل مع الآخر واحترامه، وآداب الحوار، وتنمية الفضول الفكري، ومبادئ العمل مع الفريق، وتتضمن أيضًا الألعاب الرياضية والفنون، والعمل الكشفي والتطوعي، والمهارات الحياتية المختلفة.

مدير دائرة النشاطات عبدالكريم اليماني ان هذا "التوجه سوف يحقق رؤيه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في الورقة النقاشيه السابعه و يطبق ما جاء في رسالة عمان".

 

مؤكدا أن "هذا التوجه يساعد في حل المشاكل التي تحدث في البيئة المدرسية مثل التنمر و العنف الذي يعتبر الكبت و وقت الفراغ الغير مستغل للطالب مسببان رئيسيان,  وان وقت فراغ الطالب سوف يستغل بشكل ايجابي وليس سلبيا كما هو حاليا , كما صرح ايضا ان وزاره التربيه والتعليم تعتني بشخصية الطالب من جميع نواحيها لكن ربما كان الاهتمام قديما بالجانب المعرفي أكبر وعلى حساب مهارات الطالب , مشيرا الى ان المدرسة سوف تكون متنفسا ليس للطالب فقط بل للحي بشكل عام .

 

وتشير دراسة أعدتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف  الى تعرض 41 % من طلبة المدارس للتنمر (الاستقواء)، فيما بلغ من شاركوا في المشاجرات 47 %، ومن تعرضوا للأذى النفسي من أقرانهم 38 %.

بدوره علق الخبير التربوي علي الحشكي على تغريدة وزير التربية الدكتور عمر الرزاز مؤكدا أن المشاكل التي تحدث في البيئة المدرسية لا يمكن أن تحل من خلال المدرسة فقط وان الحوار هي اللغة التي يجب ان تسود متسائلا كيف يمكن ان نعلم ابنائنا لغة الحوار .

وقال إنه "في حال وجود ضعف في التحصيل الأكاديمي لدى الطالب, وتم تخفيض الحصص الأكاديمية وكان هنالك زيادة في حصص النشاط فهذا ليس الحل الامثل لتحسين التحصيل الأكاديمي للطالب موضحا أنه في السابق كان هناك حصص نشاط لكن لم تكن ناجحه بل كانت معرقلة و فوضوية وتم ايقافها".

كما أشار إلى أهمية تدارس جميع المتعلقات او المداخل لهذه العملية بالتساوي , وانه يجب وضع خطط كامله متكاملة يشترك فيها كل من له علاقة في عملية التربية و التعليم .

واتفق الخبراء  ان المدرسة ليست العامل الأساسي الوحيد في العملية التربوية وان المدرسة والمعلم والأسرة هي اطراف اساسية مهمة لنجاح هذا النظام و يلعب دورا مهما في تحسين اداء الطالب وصقل شخصيته وان المدرسة ليست الحل الوحيد وإنما هي طرف من أطراف الحل .

 

 

أضف تعليقك