حزبيون: من يصنع القرار في الأردن؟

حزبيون: من يصنع القرار في الأردن؟
الرابط المختصر

وصف القيادي في جماعة الاخوان المسلمين سالم الفلاحات قرارات الحكومة حيال سوريا مؤخراً "بالمترددة والحائرة" بين ارضاء الولايات المتحدة والخليج العربي من جهة، والتخوف من بطش النظام السوري من جهة أخرى".

وأضاف الفلاحات خلال لقاء في برنامج هوا حزبي عبر أثير راديو البلد بأن الأردن يتبع في مواقفه وسياساته الموقف الأمريكي وليس المصلحة الأردنية، ويبرر الفلاحات ذلك بقوله "الأردن يشعر أنه غير قادر على اتخاذ موقف سليم يراعي مصالحه لضعفه".

"الأصل أن صاحب القرار هو رئيس الحكومة بحسب الدستور الأردني، لكن ثبت أنه ليس صاحب قرار بشيء"؛ يقول الفلاحات.

وأضاف "أما الملك يتحدث في مناسبات عديدة عن موضوع الاصلاح بكلام مغاير على أرض الواقع، فهل هنالك جهات خفية أم العقلية الأمنية التي تقود الدولة وترسم سياساتها وهو أقرب تفسير".

وعبر الفلاحات عن استيائه من انعكاس الأزمة السورية على الانقسامات الداخلية في تنسيقية المعارضة والجبهة الوطنية للاصلاح قائلاً: "أتألم بعد توافق دام أكثر من 20 عاماً بين التيارات اليسارية والقومية والاسلامية والليبرالية أنجزنا خلالها، ومع أول اختبار حقيقي وجدت بعض التيارات مخرج لها من هذا التنسيق في الأزمة السورية وانفصلوا".

بدوره أشار عضو المكتب السياسي في حزب حشد خليل السيد أن الأزمة السورية أثرت على مواقف الأحزاب وتماسكها؛ مؤكداً في الوقت ذاته أن الخلاف داخل الجبهة الوطنية للاصلاح بدأ مع تضارب المواقف حول المشاركة في الانتخابات النيابية.

وأضاف أن الوضع الحالي للقوى السياسية والتيارات غير ناضج لتشكيل قوى واحدة موحدة؛ داعيا التيارات إلى مراجعة مواقفها وبرامجها.

وحول الموقف الرسمي من سوريا أكد السيد أن الحزب منذ اللحظة الأولى دعا الحكومة لعدم التدخل في الشأن السوري.

واصفاً تصريحات رئيس الحكومة عبد الله النسور مؤخراً، بأنها تعبر عن موقف الأردن الحقيقي من الأزمة السورية؛ وبأنه عملياً "دخول في الحرب".

واعتبر السيد بأن رأس النظام هو من يصنع القرار في الأردن؛ موضحاً بأن هنالك مراكز قوى تتصارع لاتخاذ القرارات.

هذا وكان رئيس الحكومة عبد الله النسور قد صرح في وسائل اعلامية، بأ الأردن «يؤيد توجيه ضربة جراحية محدودة ومدروسة بعناية إلى سورية بقيادة الولايات المتحدة إذا ما ثبت استخدام ( نظام الأسد) السلاح الكيماوي». وأضاف: «لا أحد يريد رؤية سفك الدماء، ومن الضروري أن تكون الضربة مدروسة جيداً وبحذر وعناية ودقة، بحيث لا تُلحق الضرر بالمدنيين».