جرحى سوريون يعبرون الحدود ليعتني بهم المتطوعون

جرحى سوريون يعبرون الحدود ليعتني بهم المتطوعون
الرابط المختصر

تصل إلى أراضي المملكة أعداد كبيرة من الجرحى السوريين كل يوم تقريبا، تستقبلهم المستشفيات العاملة في مخيم الزعتري ويتم نقل من بحاجة إلى رعاية خاصة منهم الى المستشفيات العامة المختصة خارج المخيم، ويعود الكثير منهم الى المخيم بعد علاجه الأساسي ليتم فترة النقاهة فيه.

عمر الزعبي أحد الأطباء السوريين في مخيم الزعتري، دفعته الأعداد الكبيرة من الجرحى لإنشاء مستوصف مجاني لمساعدتهم، فشكلوا مستوصفا وصيدلية تقدم جميع خدماتها بالمجان معتمدة على التبرعات.

جمع الزعبي فريقا من اختصاصات مختلفة، من حاملي الشهادات في مجال الصحة والطب والصيدلة، وشكلوا فريقا جوالاً يزور الجرحى ويضمد جراحهم بشكل دوري حسب حاجة كل مريض، ويمنحهم الأدوية التي يحتاجونها.

يصف الزعبي فريقهم التطوعي بالصغير فهو يتكون من 3 أطباء وصيدليان و10 ممرضين، ضمدوا جراح أكثر من 200 مصاب من اللاجئين في الزعتري، مؤكدا أنهم يقدمون خدماتهم لجميع من يحتاج في المخيم ولا يقتصر الأمر على القادمين عبر الحدود.

سليم الخطيب صيدلي سوري يقيم في مخيم الزعتري، ليساعد باختصاصه من يحتاج للدواء، و يرسل له بعض المتبرعين الدواء إلى المخيم ليوزعه بالمجان على النازحين السوريين.

ويؤكد الخطيب على أن الرقابة شديدة في عملية إدخال الدواء فكل شحنة تدخل المخيم من الأدوية يتم التدقيق فيها وتحتجز في حال أي شبهة أو لبس في الأوراق أو التصاريح حتى يتم استكمال الوثائق المطلوبة ليصار إلى الإفراج عنها.

ويذكر أن شحنة من الأدوية تقارب قيمتها الـ 6000 دينار أرسلت له من متبرعين، تم توقيفها عند مدخل المخيم وتحويلها إلى وزارة الصحة لنقص في الوثائق المرافقة، ليتم التدقيق فيها ويصار إلى فحصها بدقة وأفرج عنها بعد التأكد من صلاحية محتوياتها وموافاتها لجميع الشروط المطلوبة.

من جانبه أكد مدير صحة محافظة المفرق الدكتور ضيف الله الحسبان، أن الوزارة تراقب جميع الأنشطة في مجال الصحة في المحافظة، وتقوم بشكل دوري بتسيير دوريات للكشف عن المخالفات ولا تستثني مخيم الزعتري من دورياتها.

وأكد الحسبان أن جميع العاملين في مجال الصحة يجب أن يكونوا من حاملي الشهادات التي تخولهم ممارسة المهنة ويجب عليهم الحصول على تصاريح عمل وترخيص لمزاولة المهنة من الوزارة، ولا توجد أي استثناءات أو تساهلات في هذا المجال.

نزح الأطباء والصيادلة والعاملين في قطاع الصحة السوري إلى مخيم الزعتري كما الآخرين، وقرر الكثيرون منهم تحمل مسؤلياتهم الإنسانية في مساعدة المصابين، في مبادرات تطوعية، قد تخفف من العبء الكبير الملقى على كاهل الدولة الأردنية.

للاطلاع على تقارير