جدل حول فيديو محاضرة (قورشة) يثير خطابا للكراهية

جدل حول فيديو محاضرة (قورشة) يثير خطابا للكراهية
الرابط المختصر

أثارت محاضرة الدكتور أمجد قورشة حول "المقارنة بين الأديان السماوية" جدلا واسعا بعد أن بثها عبر فيديو على صفحته الشخصية على "فيسبوك" وتداوله عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين منتقد ومدافع، ما ساهم في بث خطاب الكراهية.

وتتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" تعامل وسائل إعلام مع الفيديو، حيث هاجمت مواقع إخبارية تصرف قورشة واعتبرت محاضرته إساءة الى الأديان، فيما نقلت مواقع أخرى وجهة نظر قورشة والبيان الذي أصدره توضيحا لذلك، كما اكتفت مواقع أخرى بنشر خبر مبسط حول القضية.

ونشرت المواقع الإخبارية نقلا عن صفحة قورشة الرسمية الفيديو الذي تبلغ مدته ساعة كاملة، ونظرا لحساسية الموضوع، أثار محتوى المحاضرة جدلا كبيرا، حيث طالب العديد منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبة قورشة وتحويله الى القضاء، فيما أشار أخرون الى أن الموضوع المطروح علمي وتاريخي، لا يحوي خطأ.

وجاءت العناوين كالتالي:

محاضرة لقورشة تثير الجدل بالأردن

فيديو : امجد قورشة يثير جدلا واسعا بعد مقارنة بين الاديان

النائب رمضان يستهجن غياب وزير التعليم العالي عن "الفتنة"

رمضان: "هذه اساءة للمسيحيين في الاردن"

ونقلا لوجهة نظر الدكتور أمجد قورشة، جاءت العناوين التالية موضحة تبرير قورشة الذي أشار في حديثه الى أن "بعض الأشخاص قطعوا كلامه من سياقة الصحيح، وأن تخصصه في العقيدة ومقارنة الأديان، يسمح له بتدريس هذا المساق".

بيان من الدكتور أمجد قورشة

قورشة: أرفض الافتراءات التي وجّهت لي وأتمسك بحقي القانوني

قورشة يؤكد براءته من الاتهامات و”الافتراءات” التي نسبت إليه

ونتيجة لهذا الجدل، نقلت مواقع إخبارية أن قورشة قرر وقف محاضرته الطلابية مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما بين موقع الكتروني أخر أن رئيس الجامعة الأردنية عزمي محافظة هو من قرر إيقاف بث محاضرات قورشة من داخل القاعات التدريسية.

الآراء والمقالات الشخصية كانت حاضرة عبر عدد من المواقع الإخبارية، حيث كتب النائب مصلح الطراونة مقالا بعنوان "".

وقال أستاذ التشريعات الإعلامية في معهد الإعلام الأردني الدكتور صخر الخصاونة ل"أكيد"، "لا بد ان توازن الوسيلة الإعلامية ما بين القيمة الإخبارية والقيمة الأخلاقية التي تمنع بث خطاب الكراهية، والمصلحة الأهم هي المصلحة العامة".

وأضاف "حينما يتعرض الصحفي لمثل هذا الموقف، يجب عليه أن يناقش الموضوع دون التعرض للمحتوى وإعادة نشر الفيديو، وفي جميع الأحوال لا يوجد هناك ما يحقق المصلحة العامة بنشر خطاب الكراهية، ولا مبرر لارتكاب الصحفي جريمة تحت عنوان "قيمة إخبارية" فالضرر الناشئ عن الجريمة أكبر بكثير من القيمة الإخبارية والأولوية عدم نشر أخبار ذات المحتوى الضار".

وقال المدرب الصحفي نور الدين الخمايسة ل"أكيد"، "من الخطأ الجسيم بث الفيديو كاملا، كان من المفترض بالصحفي أن يتدخل ويقدم جزء منه، ولا يساهم في بث خطاب الكراهية".

وأضاف "يفترض بالصحفي تقديم الموضوع بصيغة تقرير وليس خبرا, أي ان تتم معالجته من كافة الجوانب مع نشر مقتطفات صغيرة من الفيديو لا تحوي أية عبارات اساءة الى الأخر أو تحرض على بث خطاب الكراهية، ويشير من خلال التقرير الى السياق القانوني والحقوقي للعبارات الواردة فيه".

وفي هذا الشأن يوضح "أكيد" أن الأجدر بالإعلام أن ينأى بنفسه عن نشر ما يثير الجدل أو الفتنة في أوساط المجتمع خاصة المواضيع الحساسة التي ينتج عنها خطاب للكراهية، وذلك وفقا للمادة 4 من ميثاق الشرف الصحفي والتي تنص "يلتزم الصحفيون باحترام الاديان والعمل على عدم اثارة النعرات العنصرية أو الطائفية،  وعدم الإساءة الى قيم المجتمع أو التحريض على العصيان أو ارتكاب الجرائم، كما يمتنعون عن تحقير السلطات والترويج لمناهضة المبادئ التي يقوم عليها الدستور الأردني".

أضف تعليقك