تطعيم ربع مليون طفل ضد شلل الأطفال في الزرقاء

تطعيم ربع مليون طفل ضد شلل الأطفال في الزرقاء
الرابط المختصر

 

نفذت مديرية صحة الزرقاء حملة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال شملت ربع مليون طفل في المحافظة من الفئة العمرية دون خمس سنوات، ومن كافة الجنسيات.

 

وقال رئيس قسم رقابة الأمراض في المديرية الدكتور خالد البحتي إن الحملة جاءت في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمات الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة والهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

 

وأضاف أنها "استهدفت جميع الأطفال المقيمين على أرض المملكة الذين يقعون ضمن الفئة العمرية من عمر يوم وحتى خمس سنوات، وبغض النظر عن جنسيتهم أو ديانتهم، وكذلك عن سابقة التطعيم" لديهم.

 

وقال البحتي إن تكرار حملات التطعيم ضد شلل الأطفال سنويا، والتي يتم تنفيذها في عدة دول ضمن الإقليم في وقت واحد "يعكس إصرار منظمة الصحة العالمية على الانتصار على المرض في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، خصوصا مع استمرار ظهور حالات في دول المنطقة مثل باكستان وأفغانستان".

 

وأكد أن الأردن "يعد بلدا خاليا من شلل الأطفال، حيث أن آخر حالة مسجلة فيها تعود كانت في العام 1992"، معتبرا أن "المحافظة على المملكة خالية من شلل الأطفال مدة ربع قرن يعد إنجازا بحد ذاته".

 

وبين البحتي أن من بين أهداف حملات التطعيم أيضا "خلق حصانة مجتمعية ضد شلل الأطفال، بمعنى أن تحصل الحملة على أعلي نسبة من التطعيم، ونحن في حملاتنا وصلنا إلى نسب تزيد عن 97 بالمئة"، مؤكدا أن المطعوم "آمن، ولم نبلغ طوال تنفيذ الحملات على مدى السنوات السابقة بأية أعراض جانبية".

 

ونوه إلى أن الحملة شملت كافة أنحاء محافظة الزرقاء "من البادية والمناطق الشرقية والعمري والأرزق ومنطقة الضليل والحلابات، وصولا إلى غرب الزرقاء كمناطق بيرين والعالوك والمناطق الحدودية مع المحافظات، مثل منطقة أتوستراد الزرقاء المفرق وحي عرونوس والمناطق المحاذية لأمانة عمان مثل وادي العش وأبو صياح، وأيضا البدو المتنقلين وخيام النور، وكافة المراكز الصحية والحضانات ورياض الأطفال".

 

وأوضح البحتي أن عدد الأطفال المستفيدين بلغ ربع مليون طفل، منهم ثلاثة الآف في القصبة وثمانية الآف في مخيمي الأزرق ومريجيب الفهود للاجئين السوريين، لافتا إلى أن الحملة شارك فيها "500 طبيب وموظف وممرض وإداري من كادر مديرية صحة الزرقاء".

 

ورأى أن الذي ميز حملة شلل الأطفال لهذا العام هو التجاوب الذي وصفه بأنه كبير من "أهالي أطفال الفئة المستهدفة، حيث أنهم تهافتوا على المراكز الصحية للحصول على المطعوم"، مشيرا إلى أن جرعة المطعوم كانت عبارة عن نقطتين في الفم.

 

وقال البحتي إن الحملة تجنبت "الأطفال الذين يعانون من مرض نقص المناعة المكتسب ومن يخالطون منهم المصابين بهذا المرض، وكذلك الذين يتلقون علاجات الهديرو كورتيزون لفترات طويلة"، مبينا أن هؤلاء "محظور إعطاؤهم جرعات مطعوم الشلل، و يستعاض عن المطعوم الاعتيادي بمطعوم شلل الأطفال المقتول، ويؤخذ بواسطة الإبر وليس نقطا بالفم".

أضف تعليقك