باخرة الغاز الطبيعي... أولى "طقوس" وداع أزمة الطاقة

باخرة الغاز الطبيعي... أولى "طقوس" وداع أزمة الطاقة
الرابط المختصر

بدأ الأردن رسميا الثلاثاء، تشغيل ميناء الغاز الطبيعي المسال بعد وصول باخرة الغاز الطبيعي المنتظرة والقادمة من سنغافورة.

 

بدء تشغيل هذا الميناء يعني عمليا انفراج أزمة الطاقة في الأردن، بحسب وعود رسمية، والتي حملت الخزينة خسائر تتجاوز الـ 4 مليارات دينار، بعد انقطاع الغاز المصري إثر تفجير الأنبوب الناقل لأكثر من 20 مرة.

 

الأردن ينظر إلى الميناء كبوابة واسعة لاستقبال الغاز المسال من كافة دول العالم دون معيقات أو مخاطر، هذه البوابة ستسمح باستيراد الغاز الطبيعي الذي تستخدمه المملكة في توليد الكهرباء باعتبار أنه الوقود الأقل تكلفة في هذا المجال.

 

الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم يقول لـ "عمان نت " إن الباخرة السنغفورية رست فعليا في ميناء الغاز المسال.

 

وتشير مستشار الطاقة لكتلة المبادرة النيابية هالة زواتي في تصريحات سابقة لـ"راديو البلد"، إلى أن كلفة التوليد ارتفعت بعد انقطاع الغاز المصري من 5 قروش لكل كيلو واط إلى 12 قرشا.

 

عن هذه الباخرة وأهميتها

 

هذه الباخرة ستصطف بشكل دائم في ميناء الغاز الطبيعي المسال بالعقبة، وستقوم باستقبال ناقلات الغاز الطبيعي المسال، والتي سيتم تفريغها في خزانات الباخرة العائمة.

 

وتتلخص مهمة هذه الباخرة في تحويل الغاز الطبيعي المسال الى الحالة الغازية ومن ثم ضخه في خط الغاز العربي الذي بدوره سيقوم بنقل الغاز الطبيعي الى محطات توليد الكهرباء، بحسب غانم.

 

وتم استئجار هذه الباخرة، من خلال طريق عطاء تنافسي، انتهى لصالح شركة "golar lng limited"، حيث وقعت الحكومة مع الشركة عقدا مدته 10 سنوات.

 

و تبلغ استطاعة الباخرة التخزينية، حوالي 160 ألف متر مكعب من الغاز المسال، وباستطاعة تزويد قصوى تصل إلى 715 مليون قدم مكعب باليوم.

 

ووقعت الحكومة ممثلة بشركة الكهرباء الوطنية مؤخرا مع شركة شل العالمية، اتفاقية بيع وشراء 150 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي المسال يوميا، بكلفة إجمالية سنوية تقدر بحوالي 500 مليون دولار بموجب أسعار برنت.

 

وبناء على هذه الاتفاقية ستزود "شل" المملكة بالغاز الطبيعي لمدة خمس سنوات، ويتوقع وصول أول شحنة في مطلع شهر آب المقبل.

 

ويتضمن مشروع الميناء الجديد للغاز رصيفا كمرسى للباخرة العائمة، بالإضافة إلى رصيف الدلافين لاستطفاف البواخر، وآخر للتثبيت، وكذلك لأذرع التفريغ والمعدات الكهروميكانيكية اللازمة لتفريغ الغاز من الوحدة العائمة، ونقله إلى نقطة الربط مع خط الغاز العربي.