المعشر: الحكومة مترددة وتسير على حصى او على نار

المعشر: الحكومة مترددة وتسير على حصى او على نار
الرابط المختصر

دعا نائب رئيس الوزراء الأسبق مروان المعشر، الدولة الأردنية لكشف اوراقها في موضوع التعيينات الاخيرة، مبينا أن التعيينات يجب ان تعتمد على الشفافية والنزاهة.

 

 

واوضح المعشر في حديث لبرنامج رينبو الذي يقدمه الزميل محمد العرسان عبر راديو البلد، ان اغتيال الشخصية، يجب ان يكون في حدود الوظيفة، قائلا "اغتيال الشخصية لا يمارس فقط من قبل المواطن وانما يمارس من مؤسسات عديدة، مشيرا الى ان الدولة بحاجة الى معالجة اغتيال الشخصية ضمن حدود القانون".

 

 

 

وعن المتعطلين عن العمل، قال المعشر ان مشكلة البطالة اصبحت لا تعالج بالفزعة او بإعطاء وعود غير مجدية وانما بإيصال صوت المواطنين واشراكهم في عملية صنع القرار.

 

 

وقال الوزير الأسبق، مروان المعشر، ان حكومة " الرزاز " تشكلت في غياب الحياة الحزبية، مشيرا الى ان سيادة القانون هي المعيار الرئيسي التي يجب ان تكون عليها الحكومة الحالية.

 

 

واضاف المعشر، ان الدولة الاردنية يجب ان تضع خطة داخلية تستطيع اخراجنا من عنق الزجاجة وتعمل على الاصلاح السياسي الداخلي.

 

 

 

وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي الراهن في المملكة، اكد المعشر ان حكومة الرزاز اختزلت الموضوع الاقتصادي بموضوع ضريبة الدخل، مؤكدا ان قانون ضريبة الدخل غير شعبي .

 

 

 

 

واشار المعشر الى ان المواطن أصبح لا يثق بالخطط الاقتصادية التي تضعها الحكومة في الوقت الحالي، وبين  ان الحكومة مترددة وتسير على حصى او على نار، مؤكدا انا هذا التردد غير ايجابي ولا يعتمد على الشفافية والوضوح في الاصلاح الاقتصادي .

 

إقليميا

 

 

وفي الشأن الإقليمي اعتبر المعشر أن "فوبيا بعض الدول العربية في الخليج العربي تجاه إيران ليست مبررا لموجة التطبيع مع إسرائيل.

 

وبين المعشر بعض الدول العربية تقاربت مع الإدارة الامريكية على حساب الملف الفلسطيني بسبب الخوف من إيران، مضيفا أنا “انا لا اقلل من تأثير إيران السلبي في المنطقة وتدخلاتها بالدول العربية لكن موضوع التدخل الإيراني ليس مبررا لهذه الموجة من التطبيع في الخليج".

 

ودعا في المعشر الأردن لمراجعة تحالفاتها في المنطقة، قائلا " الحلفاء يتغيرون بتغير المصالح، ومن الواضح اليوم ولأسباب عديدة أن المساعدات التي كانت تأتي للأردن من الخليج وخصوصا السعودية ليست كما كانت عليه في السابق، اذ كان الأردن يحصل سنويا على مليار ونصف دولار كمساعدات خليجية، اما اليوم لا نحصل على شيء، حتى المساعدات التي اقرت في اجتماع مكة لم ترقى الى مستوى المساعدات المباشرة للخزينة".

 

 

يقول "الإدارة الامريكية تجرب تمرير صفقة القرن على حساب الأردن، في وقت نتعامل به مع حلفاء تقليدين لم يعودوا على نفس التجانس بالمصالح، الان كأردن لدينا مشكلة حقيقية مع الامريكان، والملك عبدا لله الثاني كان واضحا بأن صفقة القرن ستكون كارثية ولا بد من حشد كل الطاقات والاستعداد لها كي لا تمر على حسابنا".

 

 

اما بخصوص، الملف الفلسطيني، قال المعشر إن حل الدولتين تقريبا انتهى، في وقت ترفض فيه إسرائيل حل الدولة الواحدة، محذرا "من الحل ان يتم على حساب الأردن والوطن البديل بأنواعه المختلفة ومنها: الهجرة القسرية والتطوعية ومحاولة إعطاء الأردن دور اداري، بحيث ستؤدي كل هذه الحلول كارثية على الأردن والجانب الفلسطيني".

 

داعيا " السلطات الأردنية والفلسطينية لدعم خيار بقاء الفلسطينيين في ارضهم، فبالرغم من محاولات تهودي القدس لم ينجح الاحتلال في ذلك، اذ وضعت اسرائيل خطة منذ عام 1967 لإبقاء عدد الفلسطينيين بالقدس 25%  من سكان المدينة ليرتفعوا اليوم الى 37%".

 

ويتابع " نحن الأردن بحاجة لمقاربة جديدة مع إسرائيل التي تعمل ضد المصلحة الأردنية، ولا تعير أهمية للموقف الأردني في القدس من خلال الانتهاكات، لذا  كيف نبرر صفقة الغاز مع إسرائيل؟ ولا يجب ان نبقى على تعاون مع إسرائيل ضل كل ما يجري في القدس".