اللاجئات يصلن دار الوفاق للمعنفات
25 لاجئة سورية تعرضن للتعنيف الأسري بالزعتري
الأب يتصدر قائمة المسيئين يليه الأخ
تكرار العنف بحق النساء مصدر قلق الدار المستمر
699 سيدة وفتاة أردنية لقين التعنيف من ذويهن خلال العام 2012، أقمن لفترات متفاوتة في "دار الوفاق الأسري للمعنفات" المتبوعة بوزارة التنمية الاجتماعية.
هذه الدار التي تأسست في العام 2007 لتوفير الخدمات اللازمة لحماية ورعاية ضحايا العنف الأسري من النساء والأطفال، راكمن عدد المستفيدات من الدار إلى 864 حالة بزيادة مقدارها 130 حالة عن العام 2011.
“قد يكون العدد ازداد في الآونة الأخيرة، لكننا نقرأها بجانب ازدياد الوعي لدى المتعرضات للعنف الأسري، وهذا محل راحة لنا"، تقول مديرة المركز زين العبادي التي وبرأيها اصطحاب المعنفة أطفالها معها عزز من لجوئهن إلى الدار.
15 طفلا مقيما مع أمه حتى تاريخ الزيارة الإعلامية التي نظمها المجلس الوطني لشؤون الأسرة الأحد وهو ما تعزوه مديرة الدار بالعامل المشجع للمعنفات لارتياد الدار باصطحاب أطفالهن.
تضاعف التكرار
بعدد حالات تكرار يصل إلى 62 حالة بنسبة 8% يبقى مصدر أرق كبير يواجهه مقدمو الخدمات للمعنفات، باعتبار أن الكثيرات يفشلن في الاندماج مجددا مع الحياة الواقعية بعدما تصبح مؤهلة للخروج من الدار الواقعة في منطقة التطوير الحضري ماركا.
توضح العبادي أن الدار تتوسع في خدماتها نحو استقبال سيدات من جنسيات مختلفة حيث أن الدار تستقبل حاليا 7 جنسيات من السورية والعراقية والفلسطينية والكويتية والمصرية والصومالية والجيبوتية.
عنف بحق اللاجئات
تكشفت مديرة الدار عن استقبالهم منذ بداية العام الجاري قرابة 25 لاجئة سورية جلهم تعرضن للعنف داخل مخيم الزعتري وخارجه في المقام الثاني.
5 فتيات وسيدات التقاهم الفريق الإعلامي، بعضهن تعرضن للإساءة الجنسية أو التحرش من ذويهن، وأخريات للعنف الجسدي، تحدثن بعد طلب إخفاء إسمائهن خشية من المجتمع، عن ظروف ما تعرضت له الواحدة منهن من إساءات.
العشرينية منى تعرضت لتعذيب وصفته مديرة المدار "بالسادي والوحشي" من أبيها. حيث شاهد الفريق الإعلامي صورا لها وهي تعاني من ندوب وكدامات جراء الإساءات البليغة التي كان والدها المُعنف.
مضى على إقامة منى في الدار أكثر من عام، تحدثت لنا "بأنها تقاوم لأجل الحياة رغم ما تحمله من ندوب وجراح”.
رين هي الأخرى تعرضت للعنف من زوجها، فقد لجأت إلى الدار لفترة شهور ومن ثم ساهمت الدار بتأمين مسكن وعمل لها مع اطفالها الاثنين، تقول أن الدار شكل لها الملاذ كونها وزوجها من مجهولي النسب وخريجي قرى الاطفال SOS وهي تعمل وتقيم في نفس الموقع ساهم في استقرارها.
تعذيب ممنهج
فقدت منى فرصة النظر بعينها اليسرى جراء ما كان والدها يقضع قطرة الكاز لأجل إتلافها وهو ما حصل. تقول زين العبادي أن الفتاة التي تتابع الدار بالشراكة مع منظمة ميزان إجراءات التقاضي تعتبرها من أكثر الحالات سوء بين المعنفات.
في قسم الطوارئ داخل الدار، وهو الذي تستقبل فيه المعنفة لحظة دخولها ولمدة يومين لغاية دعمها نفسيا، ارتفع عدد المعنفات فيه إلى 18 معنفة في أيام الخميس والجمعة، لكن انخفض العدد ليصبح إلى 10 سيدات معنفات حتى تاريخ الزيارة.
الأب يتصدر قائمة المسيئين
بحسب تقرير رصدي لدار الوفاق، فإن قائمة مسببي الإساءة للمعنفات، يتصدرها الأب بنسبة 36% ثم الزوج ٢٨٪ يليه الشقيق بـ 17٪، أحد الأقارب 7% ثم خارج نطاق الأسرة بنسبة 4%، وأخيرا الشقيقة 1%.
وبلغت نسبة عدد غير المتزوجات المتعرضات للعنف 60% أما عن المتزوجات فقد شكلت نسبتهن 30% ثم المطلقات 9% والأرامل 1%.
عن الوضع الاقتصادي، يظهر تقرير الدار عن نسبة 32% من السيدات أوضاعهن الاقتصادية متدنية، أم المتوسط 44% والمرتفع 24%.