العملية التعليمية وضرورة التطوير
فتحت تصريحات الملكة رانيا العبد الله حول ضرورة الإسراع بتطوير العملية التربوية، الباب أمام كتاب الرأي والمقال، لتناول واقع التعليم في المملكة، وأهمية العمل النهوض به.
الكاتب فهد الخيطان، يرىأن الثورة لإصلاح التعليم التي انتظرناها طويلا في الأردن، توشك على الانطلاق، مشيرا إلى ما شهدته السنوات القليلة الماضية من سلسلة خطوات تنفيذية لمعالجة المشاكل المتراكمة، لكنها ظلت قاصرة عن الأهداف والطموحات المطلوبة.
ويستدل الخيطان على ذلك، باستمرار المعضلات الكبرى من دون حلول؛ من "مخرجات التعليم، ومستوى الخريجين، وانعدام التنسيق بين قطاعي التعليم والعمل، وتراجع دور مؤسسات التعليم الريادي".
إلا أنه يؤكد على أنه ورغم ذلك، يظل الأردن من بين الدول القليلة في العالم العربي الذي ما يزال يملك فرصة النهوض بقطاع التعليم، واللحاق بركب الحداثة، ولديه من شروط النجاح ما لا يتوفر لآخرين.
أما الكاتب عماد عبد الرحمن، فيستغل حلول العام الدراسي الجديد، ليؤكد على أهمية القطاع الأهم الذي يعوّل عليه لصقل الأجيال وتأهيلها لحمل راية البناء والتقدم.
ويلفت عبد الرحمن إلى أن خطوات الاصلاح موجودة في هذا القطاع لكنها بطيئة للغاية، بحيث تكاد لا تشعر بوجودها، ولا تتناسب مع حجم التطور الهائل في هذا المجال.
ف"إذا نظرنا إلى واقع مدارسنا العامة، ورغم إجراءات إنصاف المعلم التي لمسناها في السنوات الأخيرة، إلا أن واقع التعليم لم يتحسن، إن لم يكن تراجع، لنعترف أننا واجهنا انتكاسة تعليمية بعد استيعاب عشرات الآلاف من الطلبة السوريين، الذين تعصف الحرب ببلادهم".
ويخلص الكاتب إلى التشديد على حاجتنا لنهضة تعليمية وتربوية شاملة، حتى وإن كان تحسين واقع موازنة الوزارة على حساب قطاعات أخرى، ومشاريع كبرى لا أمل بتحقيقها في الوقت الراهن.
وتتناول الكاتبة جمانة غنيمات، تصريحات الملكة، التي أكدت خلالها على عدم إمكانية الانتظار وتضييع الوقت لتطوير التعليم، مؤكدة على ضرورة التفات جميه المسؤولين لهذا التحذير، لنتلافى قدر الإمكان النتائج الكارثية للتشوهات العميقة التي يعانيها قطاع التعليم.
فـ"السرعة مطلوبة في معالجة مرض العملية الذي نعرف تشخيصه تماما؛ لأن أي تأجيل يعني ضياع شباب وصبايا".
كما لا يجوز، بحسب غنيمات "أن نبقى نسير كالسلحفاة؛ فنقبع في ذيل الركب بسبب بطء لا يواكب أحدث التطورات الحاصلة في التعليم عالمياً؛ مضموناً وأدوات".
وتنتهي الكاتبة إلى القول إن "على الجميع؛ مؤسسات رسمية وأهلية، كما إعلاماً، أن يكونوا في جبهة إصلاح التعليم. وعلى ذوي الطلبة خصوصاً أن يكونوا أساسا في الدعوة لهذا الإصلاح، كونه مصلحة لأبنائهم".