- تنسيق أردني مصري بشأن الملف السوري…

- الانتهاكات بحق العمالة المصرية حالات فردية…

كشف السفير المصري بعمان خالد ثروت عن مشروع سياحي يجري العمل عليه بين الجانبين المصري والأردني قد يضم الأراضي الفلسطينية.

ويتضمن المشروع تسيير رحلات للأجانب إلى المزارات الدينية، في كلا البلدين بحيث يكون مسارها من مصر باتجاه الأردن ومن ثم إلى الأراضي الفلسطينية .

وقال السفير في مقابلة مع “عمان نت” الأحد إن الانتهاء من التفاصيل حول هذا المشروع سيكون قبل زيارة بابا الفاتيكان لتفعيله والإعلان عنه.

ويأتي هذا المشروع ضمن تفعيل الاتفاقية السياحية التي وقعت بين الجانبين خلال اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة مؤخرا من أجل التبادل السياحي.

وأكد ثروت على تفعيل اتفاقيات أخرى حيث تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي بين البلدين، إضافة إلى التوقيع على البرنامج التنفيذي في مجال الشباب، مشيرا إلى أنه سيتم تفعيل باقي الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

وفي سياق متصل، أوضح السفير أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ مؤخرا 800 مليون دولار سنويا،  على سعي الجانبين لزيادة حجم هذا التبادل.

وأشار إلى أن أحد المعوقات التي تواجه التبادل التجاري بين الجانبين خاصة البري من خلال تكدس الشاحنات في نويبع باتجاه الأردن أو في العقبة باتجاه مصر بسبب ضيق المساحة المخصصة للتخزين، لافتا إلى ضرورة تسهيل الحاجات اللوجستية كزيادة مساحة الميناء في العقبة وزيادة الأرصفة.

وقال ثروت إن الجانبين يسعيان إلى زيادة الاستثمارات في كلا البلدين، مشيرا إلى مشروع بورتو البحر الميت والذي أنشئ مؤخرا ويعد استثمارا مصريا مهما لانعاش منطقة البحر الميت.

أما في مجال الطاقة، أكد السفير عودة ضخ الغاز المصري للأردن عقب إصلاح الخط المورد للغاز وبكميات قليلة.

وقال ثروت إن الكميات الموردة للأردن ستكون أقل من المتعاقد عليها تحديدا خلال فترة الصيف التي تشهد أزمة طاقة في مصر مع زيادة الاستهلاك، مشيرا إلى عمل الحكومة المصرية حل أزمة الطاقة قبيل حلول فصل الصيف.

وفي الوقت الذي لم يكشف فيه السفير عن الكميات الواصلة إلى الأردن، لفت إلى أن الكميات بعد إصلاح الانبوب المورد للغاز تكون عادة قليلة مع إمكانية أن تتراوح بين 60-100 مليون متر مكعب يوميا.

وأكد ثروت التزام مصر باتفاقيتها مع الجانب الأردني بشأن توريد الغاز، لافتا إلى أن مصر أوقفت الغاز المصري عن عدة دول  سوريا ولبنان واسبانيا واسرائيل وبقيت ملتزمة بتوريد الغاز للاردن .

وأوضح أن أزمة الطاقة في مصر تفاقمت بعد ثورة 25 يناير ولأسباب عديدة ما أدى إلى زيادة الاستهلاك الداخلي على الغاز وبالتالي على الكميات التي يتم تصديرها.

وقال إن مصر ستحاول التوفيق بين طلبات الاردن ومشاكل الطاقة التي تتعرض لها مصر خلال الفترة الحرجة التي يمر بها الاردن مشبها اياها “بعنق الزجاجة ” وهي الفترة حتى انشاء منشا الغاز المسال في ميناء العقبة .

وأكد أن الغاز المصري على مدار الشهور الماضية كان الغاز المصري ياتي للاردن ولم ينقطع نهائيا الا في حالات محددة وهي حالات التفجير انبوب الغاز ، وثانيا في حال خلل فني في المحطة الفنية في مصر .

يعتمد على الطلب والذورة حجم الغاز الواصل للاردن ومستقبلا، ومصير الغاز المورد للأردن مرتبط بحجم الطلب في مصر

وفي سياق متصل كشف السفير عن اجتماع قريب يجمع بين الجانبين المصري والأردني والعراقي في بغداد لاستكمال المباحثات حول مد انبوب النفط العراقي.

وبين  السفير أن انبوب النفط سينقل النفط العراقي إلى العقبة ثم إلى مصر ثم إلى افريقيا، منوها الى ان مصر ستسفيد من الكميات الزائدة عن الحاجة بالنسبة للجانب الاردني.

العلاقات الأردنية المصرية السياسية:

وأكد السفير على تنسيق قائم بين الجانبين بشأن الملف السوري، قائلا “التحديات واحدة للطرفين فما يحدث في سوريا يهدد الامن العربي والقومي وهو بالتأكيد يهدد الجانبين المصري والأردني”.

ووصف ثروت العلاقات المصرية الأردنية “بالممتازة ” وفي اوجهها وان هنالك مجال للتطوير والتنسيق ، مشيرا الى التنسيق بين الجانبين ايضا فيما يتعلق بعملاية السلام من حيث تبادل المعلومات .

وفي سياق رده على سؤال يتعلق بحظر جماعة الإخوان المسلمين في الاردن، قال السفير انه لا يستطيع الطلب من الاردن حظر جماعة الاخوان المسملين، وهو شأن اردني ليس له الحق بالتدخل فيه “.

وعن فتح باب التصويت للانتخابات المصرية في الأردن، أكد السفير على أنه سيتم فتح باب التصويت في السفارة المصرية بعمان ولأول مرة في القنصلية المصرية بالعقبة .

وقال السفير إنه يحق التصويت لأي مصري يملك جواز سفر ساري المفعول أو بطاقة تحمل رقما وطنيا قوميا.

العمالة الوافدة المصرية:

أكد السفير ثروت على ان وفدا من وزارة العمل المصرية سيزور الاردن لبحث التعاون في مجال العمالة المصرية ولتناول عدة قضايا منها الاتجار بتصاريح العمل .

وحول الانتهاكات التي تتعرض لها العمالة المصرية في الاردن، قال السفير إنها انتهاكات لحالات فردية في بعض حملات التوقيف .

وأوضح  السفير منذ نحو شهرين وصلتنا شكوى من مواطن مصري بتعرضه للضرب اثناء حملة تصويب الاوضاع انذاك،وقال اتصلنا بالمسؤولين الاردنيين وتم اتخاذ الاجراء المناسب بحق المعتدين .

وأشار السفير إلى انتهاكات اخرى يتعرض لها العامل المصري من قبل الكفيل الاردني ، قائلا ” السفارة تقوم بالتواصل عادة مع الكفيل ووزارة العمل في هذه الانتهاكات”.

وأكد السفير عدم وجود عنف ممنهج ضد العمالة المصرية، وأن الشكاوى التي تصل  السفارة هي شكاوى شفوية وليس مكتوبة ، موضحا “السفارة لا تتعامل مع الشكاوى الشفوية”.

وبحسب السفير يبلغ عدد العمالة المصرية المتواجدة في الاردن  300 الف عامل، منها نحو  120 الف عامل مخالف .

وفي شأن متصل قال السفير إن مسألة استقدام أئمة من مصر ما زالت في مرحلة التباحث بين الجانبين، مشيرا إلى أن مصر تبدي استعدادها للتعاون خاصة إن ائمة الأزهر يمتازون بالاعتدال والوسطية.

ويرى السفير ان من حق وزارة الاوقاف استقدام ما تراه مناسبا لملىء الشاغر ، قائلا ” ما يصلني من معلومات ان عددالائمة غير كافي بالنسبة لعدد المساجد في الاردن “.