الدراما الرمضانية.. انتقادات للتكرار.. وغياب للأعمال الأردنية

الدراما الرمضانية.. انتقادات للتكرار.. وغياب للأعمال الأردنية
الرابط المختصر

 

تزخر شاشات التلفزة بالمسلسلات الرمضانية ككل عام، متنوعة بمواضيعها ما بين الهموم الاجتماعية اليومية، والقضايا السياسية، إلا أنها قوبلت بحجم من الانتقادات الفنية والموضوعية لهذا الموسم، منذ حلقاتها الأولى.

 

وأبرز ما يسجله النقاد على المسلسلات الرمضانية لهذا العام، تكرار ذات الطرح إن كان على صعيد المواضيع، أو الأشكال والقوالب الفنية، مع غياب الأهداف الجادة لها، في ظل سيطرة شركات الإنتاج لتحقيق أرباحها من خلال العروض الدرامية وتسويقها، مع ما يرافقها من نشاط إعلاني.

 

 

ويرى الناقد الدرامي جمال عياد، أن الدارما التلفزيونية لهذا العام لم تأت بما هو جديد، ولم تشهد أي تغييرات جذرية عن المواسم السابقة إلا قليلها، بما يتناسب مع التغيرات الكبيرة التي طرأت على عالم الفن وخاصة بعد "الربيع العربي".

 

ويرجع عياد بقاء الدراما على حالها، إلى عدم تغير المؤسسات الإنتاجية التي تقف خلف صناعة هذه المسلسلات، مشيرا إلى الأهداف التسويقية البحتة لهذه الشركات للأنتاج الدرامي.

 

وتعد المسلسلات المصرية من أكثر الأعمال الدرامية كمّا هذا الموسم بواقع 33 عملا، تلتها الدراما السورية بـ22 عملا، فيما لم اقتصر الإنتاج الأردني على عملين لم يعرض إلا أحدهما.

 

وتوزعت هذه الأعمال بمواضيعها ما بين الاجتماعي والسياسي والكوميدي، فيما غابت الأعمال الدينية التاريخية عن هذا الموسم، خلافا لما شهدته المواسم السابقة من عروض أثارت جدلا في الشارع العربي حول تناول بعذ الشخصيات والأحداث التاريخية، الأمر الذي يربطه عياد بسياسات الحكومات المختلفة.

 

ويشير عياد إلى نجاح الدراما العربية بتناول القضايا المجتمعية ذات الطابع العاطفي، إضافة إلى الأعمال التي تعالج ملفات العادات والتقاليد التي تحاكي الواقع، فيما لا تتمتع بالقوة ذاتها والمصداقية لدى تناول أحداث "الربيع العربي" بما يشبع الحاجات النفسية للمواطن العربي.

 

فلم تعد الدراما، بحسب عياد، مجرد وسيلة ترف وتسلية كما كانت عليه في السابق، بل أصبحت سلاحا قويا له تأثيره الكبير في الشارع العربي، في ظل المتغيرات والتوترات السياسية المتسارعة في المنطقة.

 

 

شبه غياب "غير طبيعي" للدراما الأردنية

يخلو موسم الدراما الرمضاني لهذا العام من الأعمال الأردنية التي لا تزال شبه غائبة عن الشاشة، رغم أنها جزء لا ينفصل عن الدراما العربية.

 

ويؤكد نقيب الفنانين ساري الأسعد عدم إنتاج أعمال درامية أردنية كاملة سوى عملين، لم يعرض سوى أحدهما وهو مسلسل"حنايا الغيث"، واصفا قلة هذا الإنتاج بـ"غير الطبيعية".

 

ويشير الأسعد إلى أن إنتاج الدراما الأردنية يحتاج إلى إعادة صياغة، ويتطلب إجراء دراسة لتحديد ما يحتاجه الفنان الأردني وما هي الرسائل التي يجب تقديمها للمتابع، محملا الحكومة والمؤسسات المعنية بقطاع الفن، مسؤولية "إقصاء" الفنان الدراما الأردنية.

 

ولا تزال بعض الأعمال الرمضانية لهذا الموسم تحظى بمتابعة واسعة أردنيا وعربيا، وبين مختلف الشرائح، كالمسلسل السوري "باب الحارة" في جزئه السابع، وبتشوق لمعرفة آخر أحداثه، رغم الانتقادات التي قوبلت بها إعادة إنتاجه.

 

أضف تعليقك