الجيولوجيون ينتقدون آلية معالجة انهيارات طريق جرش

الجيولوجيون ينتقدون آلية معالجة انهيارات طريق جرش
الرابط المختصر

شكك نائب نقيب الجيولوجيين الأردنيين مضر العبادي، بتقديرات وزارة الأشغال العامة بأن الانهيارات التي وقعت على طريق اربد عمان ستعالج قبل شهر رمضان، مؤكدا أن العمل في الموقع لن ينتهي قبل نهاية العام.

 

وأضاف العبادي لـ"عمان نت" أن هذا الطريق الصيفي المنشأ عام 1991، لم يكن إنشاؤه سليما، مشيرا إلى غياب السلامة المرورية على طول الطريق، وليس فقط في موقع الانهيار الأخير.

 

وأوضح أن شقّ الجبل عند الإنشاء تسبب بقطع قنوات المياه، ومع مرور الوقت لم تستوعب التربة والمصارف كمية المياه في فصل الشتاء، ما أدى إلى إشباع التربة بالمياه وزيادة الأحمال ووقوع الانهيار الأخير.

 

ولفت إلى وجود 34 "بؤرة ساخنة" على الطريق معرضة للانهيار في أي وقت، امتدادا من منطقة جسر سلحوب وصولا إلى جامعة جرش الأهلية.

 

وانتقد العبادي عدم وجود جيولوجيين ضمن كوادر الأشغال العامة والبلديات واصفا ذلك "بتغييب دور نقابة الجيلوجيين"، مستدركاً بأن قرار مجلس الوزارء مساء الأحد بتشكيل لجنة تقييم للطريق من ضمنها النقابة "يضع القطار على السكة الصحيحة".

 

وتشمل المعالجة الحالية للطريق البدء بعمل 7 مصاطب من الأعلى للأسفل، بإرتفاع 8 أمتار، لمحاولة وقف الإنهيارات، بعدد محدود من الآليات "لعدم زيادة الأحمال، ما سيؤدي بحسب العبادي، إلى تباطؤ السرعة لسالكي الطريق على طول منحدر الانهيار والذي يقدر بـ 280 متر.

 

وأشار إلى أن كل ما طرح من حلول كإنشاء جسر علوي، أو جدران استنادية، بالإضافة إلى المصاطب جميعها "حلول آنية ترقيعية"، مشددا على أن الحل الأمثل يكمن "بتغير مسار الطريق كلياً".

 

وكان وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسة، أعلن عن تشكيل لجنة لتقييم حالة الطريق بشكل كامل من حيث أسباب الانهيارات، وتقديم هذه التوصيات لمجلس الوزراء لاتخاذ الحلول المناسبة بشكل شمولي لهذا الطريق.

 

وتضم اللجنة التي يرأسها أمين عام الوزارة وهيئة الطاقة والمعادن، ونقابة الجيولوجيين وذلك لغايات التحقق من الطريق والانهيارات، وللجنة الاستعانة بالخبرات التي تحتاجها من القطاع الخاص والجامعات.