التوقيت الصيفي وتباين آراء المواطنين
تباينت ردود فعل المواطنين حول القرار الحكومي بالإبقاء على التوقيت الصيفي طيلة السنة، إذ وصف البعض القرار "بالسيء" بالأخص فيما يتعلق بطلبة المدارس والجامعات، فيما أبدى آخرون تأييدهم للقرار الذي اعتبروا أنه يمنحهم ساعه إضافية خلال النهار .
المحاولات الحكومية لامتصاص استهجان الشارع بتأخير دوام المدارس للساعه 8 صباحا لم تلق النجاح، بعد أن استمر احتجاج طلبة المدارس في الفترة المسائية الذين سيصلون منازلهم مع أذان العشاء، بعد أن أصبح دوامهم من الساعة الثانية عشرة والنصف من بعد الظهر، وقد يمتد حتى الساعة السادسة مساء، الأمر الذي دفع نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة بمطالبة وزير التربية والتعليم بإعادة النظر بقرار تعديل الدوام المدرسي بما يراعي دوام الفترتين الصباحية والمسائية.
وبعيدا عن هذا الإستياء لدى الشارع الطلابي، نظر العديد من الموظفين للقرار بإيجابية، على اعتبار أنه سيمنحهم ساعة إضافية خلال النهار قبل غروب الشمس، ما يمكنهم من ممارسة بعض الأنشطة بعد نهاية دوام الشركة، بحسب الموظف أحمد ماضي.
ويتفق علي مع هذا الرأي، ذلك أن الموظفين كانوا محرومين من ممارسة الأنشطة بعد نهاية دوامهم يوميا، ومع القرار الجديد يتمكن العديد منهم من استغلال ساعه قبل غروب الشمس في قضاء العديد من الاحتياجات.
فيما يستهجن زيد علان المبررات الحكومية لإبقاء التوقيت الصيفي بتوفير الطاقة، لأن الأردن لا يملك مصانع الكبيرة ولا الصناعة التي تستلزم مثل هذا القرار.
أما سوزا أبو سماحة فترى أن القرار الحكومي عمل على تشتيت طلبة المدارس والموظفين الذين اعتادوا على الدوام المدرسي القديم، إضافة للأزمة المروية التي ستزداد بعد القرار، كما تجد أن القرار يجعل التوقيت في الأردن مخالفاً عن الدول المحيطة به كفلسطين ولبنان وسورية والتي لا تبعد عنه إلا كيلومترات قليلة.
فيما يعتبر محمد المجالي مدير إحدى الشركات الخاصة، وبنظرة إيجابية، أن الإنسان العملي يستطيع التكيف مع أي توقيت كان، مشيرا إلى أن القرارات الجديدة دائما تثير استهجانا لدى المواطنين في البداية "إلا أنهم سيعتادون على التوقيت الجديد".
الحكومة من جانبها بررت قرارها بمحاولة توفير الطاقة، إضافة لإتاحة الدوام المرن لمؤسسات القطاع الخاص وللتخفيف من حدة أزمة السير.