الاشغال : جسور المشاة في الزرقاء "آمنة 100%"

الاشغال : جسور المشاة في الزرقاء "آمنة 100%"
الرابط المختصر

أكدت مديرية أشغال الزرقاء أن جسور المشاة في المحافظة "آمنة 100 بالمئة"، مبينة أن حوادث انهيار بعضها في محافظات أخرى ينجم عادة عن عدم التزام مركبات الشحن بالارتفاعات القانونية للحمولات، وليس بسبب عيوب إنشائية.

 

وقال مساعد مدير أشغال الزرقاء المهندس خالد التميمي أن "المنشآت في الأردن كمثل جسور المشاة مسيطر عليها، وهناك جهات مختصة بالتصميم وجهات أخرى مختصة بالرقابة على التنفيذ، ومن ناحية إنشائية فهي جسور آمنة بنسبة 100%".

 

وأضاف في مقابلة مع "هنا الزرقاء" أنه "في معظم الحالات التي حدث فيها انهيار لأحد الجسور، أو وقوع أضرار فيها، كان السبب وللاسف يعود .. إلى الأحمال المرتفعة في الشاحنات، حيث تفوق هذه الأحمال .. ارتفاع منسوب الجسر".

 

واعتبر التميمي أن عدم الالتزام بالارتفاعات المحددة للحمولات "يعكس إهمالا من السائق"، لكنه لم يغفل وجود أسباب أخرى قد تؤدي إلى ارتطام مركبات الشحن بالجسور، ومنها "عدم وضوح الشاخصات التحذيرية التي تكون مثبتة في أعلى الجسر لتنبيه السائقين" إلى ارتفاعه.

 

وأشار أيضا إلى أن أزمات المرور صيفا ربما تلعب دورا في حجب اللافتات عن السائقين، وكذلك الأحوال الجوية شتاء والتي تنعدم خلالها الرؤية.

 

وشهدت المملكة خلال السنوات الماضية حوادث انهيار جزئي أو كلي لجسور نتيجة اصطام مركبات بها، وكان آخرها حادث ارتطام قلاب بجسر للمشاه على اوتوتسراد عمان الزرقاء، والذي أدى إلى سقوط قسم من الجسر، ودون أن يسفر ذلك عن ضحايا.

 

على أن حوادث وقعت في نفس المنطقة في الماضي وأسفرت عن حالات وفاة وإصابات بين ركاب سيارات كانت تعبر تحت جسور المشاة لدى انهيارها بفعل صدمها من قبل مركبات شحن بأحمال مخالفة من حيث الارتفاعات.

 

ويوجد في محافظة الزرقاء أكثر من 25 جسرا تتراوح كلفة الواحد منها بين 40 و120 ألف دينار، وذلك اعتمادا على طول الجسر ونوعه من حيث ما إذا كان خرسانيا أم معدنيا.

 

وقال التميمي أن اختيار نوع الجسر يتبع الجهة التي تقوم بإنشائه، سواء إذا كانت وزارة الأشغال أو البلديات، وكذلك كثافة استخدامه من قبل المواطنين.

 

وأوضح أنه "في حالة قلة كثافة الاستخدام يتم إقامة الجسر من الخرسانة التي تكون أجزاء الجسر فيها مسبقة الصنع، وتقوم الجهة المختصة بتركبها فقط، وفي حال انهيارها لأي سبب أو عامل فمن السهل إجراء الصيانة لها وإعادتها كما كانت وفي فترات قياسية"، لافتا إلى أن "هذا النوع من الجسور متداول بشكل واسع في دول العالم"

 

وأشار التميمي إلى أن "كلفة إنشاء الجسور في الأردن هي أقل بكثير منها في دول الجوار، وذلك تبعا لرخص الأيدي العاملة وتوفر المواد الأولية"، مبينا أنها تختلف من جسر إلى آخر “حسب المكان الذي يقام فيه ونوعية المواد الأولية والطول.. فقد يكلف جسر ما 120 الف دينار، وقد تكون الكلفة أقل بالنسبة لآخر".

 

وعاد المسؤول في مديرية الأشغال إلى التأكيد على أن "الأحمال العالية للشاحنات هي سبب مباشر لانهيار وسقوط الجسور"، داعيا السائقين إلى "أن ينتبهوا لهذه القضية لخطورتها وأثرها المباشر على سلامة البناء”.

 

كما ناشد مستخدمي الجسور "الحفاظ على نظافتها وعدم إلقاء القمامة وبقايا الطعام وزجاجات المياه" في ممراتها، معتبرا أن "هذه السلوكات لها تاثير نفسي على الإنسان، إذ أن تراكم القمامة فيها أدى لأن يبتعد الناس عن استخدامها وبذلك تفقد الأهمية التي أنشئت من أجلها".

 

وحسب ما خلصت إليه دراسة للدكتور محمد أبو جرادة من كلية الهندسة في جامعة الزرقاء، فإن المشاة في الأردن يعزفون عن استخدام هذه الجسور لأسباب أهمها أنها "غير مريحة وأدراجها عالية وتضيع الوقت نتيجة المشي مسافات إضافية، فضلا عن أسباب تتعلق بوضعهم الصحي وخشيتهم على سلامتهم".

 

وكما يرى مختصون وخبراء فإن الكثير من جسور المشاة في الزرقاء في واقعها الحالي غير مجدية بدليل قلة استخدامها، ويقترحون استبدالها بالأنفاق التي يؤكدون أنها أثبتت أنها أكثر جدوى.