أعلن مدير تربية الزرقاء الأولى هايل طرمان الأزايدة أن نحو 20 ألف طالب وطالبة من مدارس المديرية شاركوا في الامتحان التحصيلي للصفين السادس والتاسع، فيما كشف عن إجراءات مشددة سيتم تطبيقها لضبط امتحانات التوجيهي.

وقال الأزايدة لــ "هنا الزرقاء" أن الامتحان التحصيلي الذي يعقد على مدى أربعة أيام بدءاً من الأربعاء 3 حزيران، يجرى تنظيمه في 176  من أصل 314 مدرسة رسمية وخاصة في المديرية، ويشارك فيه 19.899 طالب وطالبة، منهم 10.636 في الصف السادس و9.263 في التاسع.

وأضاف أن تجربة الامتحان التي تطبق لأول مرة وشملت مباحث العربية والانجليزية والرياضيات والعلوم "لم تعمم على جميع المدارس بل تم انتقاء مدارس بعينها لتنفيذ الامتحانات فيها تمهيدا لتعميمها في السنوات القادمة على كافة مدارس المملكة".

وأوضح الأزايدة إنه بموجب نظام الامتحان، فإن الوزارة هي من يضع الأسئلة الموحدة لطلبة الصفين، وبحيث سيكون مجموع علاماته النهائية 40 علامة، فيما ستتولى المدارس مسؤولية الامتحانات الشهرية إضافة إلى علامات المشاركة والبالغة 60 علامة.

وتابع أن "من سيقوم بتصحيح الامتحان هم معلمو المواد في المدارس، ولكن سيكون اسم الطالب مغطى كما يحصل في امتحان الثانوية، وبعد التصحيح سوف يتم إرسال كافة دفاتر الإجابات إلى وزارة التربية والتعليم لأخذ عينة عشوائية للتأكد من السير الدقيق للامتحان وإنه جرى ضمن الأسس التي وضعتها الوزارة".

وبين الأزايدة أن عقد الامتحانات التحصيلية "جاء ضمن خطة تطوير مفهوم التعليم في الأردن وبهدف تعويد الطلبة على الامتحانات العامة مثل امتحان الثانوية، وإلزام المعلم بإكمال المنهاج المدرسي حتى يستطيع الطالب الإجابة على الأسئلة المركزية" معتبرا أن "إكمال المنهاج يشبع حاجة الطالب إلى المعرفة العلمية الشاملة".

ونوه إلى أن الوزارة عمدت إلى تهيئة الطلبة لهذا الامتحان في وقت مبكر من الفصل الدراسي الحالي، وذلك عبر وسائل الإعلام والتعميمات التي أرسلت إلى المدارس وأوضحت الطريقة التي سوف يتم تاديته وفقها، سواء للمعلمين أو الطلبة.

وكان الامتحان قد تعرض لانتكاسة خلال اليومين الأولين حيث جرى تسريب أوراق أسئلته مسبقا للطلبة، وهو الأمر الذي أقر به وزير التربية محمد الذنيبات، بحسب ما نقلته عنه صحيفة "الرأي".

وقد توعد الذنيبات بمحاسبة "المدارس التي تثبت نتائج امتحاناتها أن هناك توافقا في الإجابات سواء كانت مدارس حكومية أو خاصة"، مبينا أن الوزارة ستقوم باستلام أوراق الامتحانات بعد شهر رمضان و"تجري دراسة بحثية عليها لمعرفة الخلل إن وجد ومحاسبة المقصرين والمتلاعبين إن وجدوا".

من جهة اخرى، قال مدير تربية الزرقاء الأولى أن المديرية أنهت استعداداتها لعقد امتحان الثانوية العامة في دورته الصيفية التي ستبدأ في 15 حزيران الحالي وتنتهي في 28 منه، وذلك من خلال تجهيز القاعات التي بلغ عددها 19 قاعة مركزية تتفرع عنها 75 قاعة للطلبة الذكور والإناث المنتظمين وضمن الدراسة الخاصة.

ولفت إلى أن عدد الطلبة المتوقع مشاركتهم في الامتحانات يبلغ 9828 منهم 4835 طالبا و4993 طالبة من كافة الفروع، فيما سيتابع سيرها نحو 1200 رئيس قاعة ومراقب وإداري وفني من الوزارة.

وأوضح الأزايدة أن المديرية ستطبق إجراءات مشددة لمنع محاولات الغش أو التشويش على الطلبة وضمان سير الامتحان على أفضل وجه، كما كان الحال خلال الدورة الشتوية السابقة.

وقال في هذا الصدد إنه "لن يسمح لأي طالب بالتأخر عن الدخول إلى حرم المدرسة أو قاعة الامتحان ولو دقيقة واحدة بعد فتح الأسئلة، وسيمنع إدخال أي نوع من أنواع أجهزة الاتصالات ومنها الأجهزة الخلوية، (وحتى) قلم الحبر الجاف الذي يستخدمه الطالب للإجابة سوف تقوم وزارة التربية بتأمينه".

وأضاف إنه "سيتم تفتيش الطلبة قبل الدخول إلى قاعة الامتحان، وتشغيل أجهزة تشويش فيها منعا لأية حالة غش الكترونية"، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ثبت نجاحها في ضبط عمليات الغش وتقليصها إلى "نسب لا تكاد تذكر قياسا مع ما كان يجري في السنوات السابقة".

واعتبر الأزايدة التراجع الكبير في حالات الغش "دلالة على أنه قد اعيدت لامتحان الثانوية العامة هيبته التي نتمنى وأصبح الامتحان يقابل من الطلبة والأهالي بجدية متناهية قولا وفعلا".

وقال "للأمانة نحن في مديرية تربية الزرقاء الأولى لم نواجه في أثناء انعقاد امتحان الثانوية العامة في دورته الشتوية أية اشكاليات أو فوضى في كافة قاعات المديرية، وهذه فرصة لأقدم شكري لأهالي محافظة الزرقاء حيث لم نشهد لهم أي تجمهر أمام القاعات ولم نجد منهم أية مضايقات، وهذه شهادة لهم، ونحن نشكرهم ونشد على أيديهم".

وكان الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية وليد الجلاد أعلن أن عدد المتقدمين للاشتراك في الامتحان على مستوى المملكة يبلغ 127800 مشتركا ومشتركة من كافة الفروع الأكاديمية والمهنية، مشيرا إلى أن الامتحانات ستعقد في 420 مدرسة تشتمل على 1250 قاعة، وبحيث سيتابعها نحو 14 ألف مراقب ومراقبة.