إكتظاظ طلّابي في مدارس "الزعتري"

إكتظاظ  طلّابي في مدارس "الزعتري"
الرابط المختصر

يشتكي لاجئون سوريون من اكتظاظ المدراس في مخيم الزعتري، بعد أن بلغ مجمل عدد الطلاب في هذه المدارس إلى 30 ألف طالب، فيما تصل القدرة الاستيعابية فيها مدارس مخيم الزعتري الثلاثة (السعودية البحرينية والقطرية) إلى 15,750 ألف طالب.

 

وتندرج هذه المدارس ضمن اختصاص ادارة وزارة التربية والتعليم الأردنية، ويتم تشغيلها بدعم من منظمة اليونسف وشريكتها جمعية أنقاذ الطفل.

 

اللاجىء السوري كاظم زياد يشكو من الاكتظاظ في مدارس المخيم، حيث يصل العدد إلى مئة طالب في الصف الواحد، مما تسبب بفوضى في الصفوف المدرسية أثرت على استيعاب الطلاب لموادهم الدراسية.

 

 

وتروي الطالبة السورية مريم والتي تدرس في مدرسة تقع في القطاع الثاني من مخيم الزعتري عدد الطلاب الذي يتجاوز المئة في الصفوف إذ تقول: "يجلس في المقعد الواحد ستة طلاب ويظطر بعض الطلاب للكتابة على أرض الصف في الأمتحانات، وبعض الطلاب ينتظر زميله حتى ينهي الكتابة ليتابع الكتابة في مكانه الفارغ بعد الانتهاء".

 

الأستاذ السوري يامن الزعبي يرفض أن يلقي الحصص الدراسية في صف يتجاوز العدد فيه 60 طالب، معللاً ذلك بقوله "يشعر المدرس بالتعب في اكتظاض الصف المدرسي، وهو ما يقف عائقاً أمام ضبط الصف وايصال المعلومة للطلاب".

 

وافتتحت وزارة التربية والتعليم 12 مدرسة في مخيمات اللاجئين السوريين لمواجهة الاكتظاظ الطلابي وفق ما أكده رئيس اللجنة العليا للطلبة السوريين وأمين عام وزارة التربية والتعليم محمد العكور.

 

ويؤكد العكور لصحيفة "سوريون بيننا" أن التربية عالجت الاكتظاظ الطلابي بوضع شفتي صباحي ومسائي لدوام المدارس، موضحاً أن مدارس التربية تستقبل 130 ألف طالب سوري من بينهم 20 طالب في مخيم الزعتري .

 

فيما أكد مسؤول الأعلام في منظمة اليونسف سمير بدران أن الأكتظاظ في المدارس وجد في القطاعين الأول والثاني.

 

 

ويضيف بدران بأن دولة الكويت قامت بانشاء مدرستين في بداية المخيم؛ نظراً لما تعانيه المدرسة البحرينية في القطاع الثاني من اكتظاظ طلابي؛ حيث تبحث منظمة اليونيسيف مع وزارة التربية والتعليم الأردنية والاتحاد الأوروبي آلية افتتاح المدرستين وتزويدهما بالمدرسيين والقرطاسية.

 

آثار سلبية عديدة لاكتظاظ الصفوف المدرسية وفق الباحث الأجتماعي عاطف شواشرة؛ فهو يقلل من جودة التعليم عند الطلاب.

 

"عندما يكون عدد الطلاب كبير جداً ستكون علاقات الأتصال داخل المجموعات الصفية صعبة، وفي مثل هذه الحالات على المدرس أن يتمتع بقدرات عالية من الأدارة الصفية" يقول شواشرة .

 

استراتيجيات تربوية جديدة تتبعها وزارة التربية والتعليم مع منظمة اليونيسيف لمواجهة أكتظاظ الطلبة في مدارس مخيم الزعتري، ولتعزيز نوعية التعليم في تلك المنشآت التعليمية لكون المدرسة تعد مكاناً أمناً بالنسبة لأطفال اللاجئين وتسهم في مساعدتهم في استعادة جزء من حياتهم الطبيعية.

أضف تعليقك