أستاذ بـ"الهاشمية" يحوز براءة اختراع أوروبية بمجال الأشعة العلاجية

أستاذ بـ"الهاشمية" يحوز براءة اختراع أوروبية بمجال الأشعة العلاجية
الرابط المختصر

حقق الدكتور خالد الربابعة من قسم التصوير الطبي في كلية العلوم الطبية المساندة في الجامعة الهاشمية، إنجازا علميا تجسد في حصوله مؤخرا على براءة اختراع مادة جديدة تستخدم في قياس الجرعات الإشعاعية العلاجية لمرضى السرطان.

 

 

وقال الربابعة الذي حصل على البراءة من المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع، إن هذا الابتكار هو عبارة عن مادة تستخدم في "قياس الجرعة الإشعاعية التي تعطى للمرضى، للتأكد من جودتها ولضمان الشفاء التام لهم".

 

ويأتي هذا الإنجاز نتيجة تعاون بين فريق أردني مثله الربابعة من الجامعة الهاشمية، وآخر سعودي تقدمه الدكتور أحمد بصفر من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والدكتور بلال مفتاح والمهندس أكرم الموسى من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، حيث تم تسليم مسودة البراءة في آب العام 2013 والحصول على  البراءة في آذار 2016.

 

ويتشابه "البوليمر جل" مع جسم الإنسان من ناحية الكثافة الإلكترونية، وبحيث يتم تعريضها لنفس الأشعة المخصصة لعلاج مرضى الأورام السرطانية، ثم يجري بناء على نتائج القياسات وضع خطة العلاج الإشعاعية المراد تنفيذها على المرضى.

 

وأوضح الربابعة أن هذه المادة تتيح قياس مستويات الجرعات العلاجية بشكل ثلاثي الأبعاد، خلافا للوسائل السابقة التي كانت تقتصر على بعدين اثنين.

 

وأضاف أنه في حالة مريض سرطان الدماغ مثلا "نستطيع أن نشكل من هذه المادة كرة تشبه رأس الإنسان، من أجل تشعيعها (تعريضها للأشعة) ومعرفة دقة الجرعة الإشعاعية داخلها قبل تنفيذها على المريض، وبما يضمن سلامة الجرعات وكفاءتها في نفس الوقت".

 

وبين الربابعة أن مستويات الأشعة يمكن التحقق منها وفق هذه الطريقة من خلال أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والطبقي والأمواج فوق الصوتية، مؤكدا أن "هذه الطرق تتفاعل بشكل معقول جدا مع هذه المادة وتظهر الصورة على شكل ثلاثي الأبعاد، وهي أحدث ما توصل له العلم في مجال قياس الجرعات وتعتبر الأفضل والأرخص بنسبة 80 بالمئة".

 

وأشار إلى أن الجامعة الهاشمية قامت قبل شهر ونصف الشهر بإستقدام خبير أميركي في مجال قياس الجرعات العلاجية باستخدام "البوليمر جل" ويدعى مارك مارينسكي، وهو المرجع الأول في هذا المجال، وذلك من أجل نقل خبراته إلى المختصين في المملكة.

 

وقال إن مارينسكي "قدم محاضرات لعدد من أطباء الأشعة والفيزيائيين والمعالجين بالأشعة في مستشفيات الحسين للسرطان والبشير ومركز عافية للعلاج بالأشعة والطب النووي حول أهمية استخدام البوليمر جل في قياس الجرعات الإشعاعية باستخدام جهاز الليزر".

 

وهذه رابع براءة اختراع يحصل عليها الربابعة في حقل قياس وتطبيقات الأشعة العلاجية، حيث سبق له أن نال ثلاث براءات بعضها من خلال المكتب الأميركي لبراءات الاختراع، وجلها عن ابتكاره مقاييس لجودة الأغذية والمواد الصناعية التي يتم التعامل معها عن طريق التشعيع.

 

وقال في هذا الصدد إن كافة براءات الاختراع السابقة كانت خلال فترة عمله في معهد بحوث الطاقة الذرية السعودي قبل أن يعود إلى الأردن ليعمل مدرسا في الجامعة الهاشمية.

 

وأضاف "كنت أطرح مشاريع يتم دعمها من السعودية بالملايين، وبفضل الدعم والإمكانيات الكبيرة قدمت الشيء الكثير على المستوى العالمي".

 

وكشف الربابعة الحائز على درجة الدكتوراة عام 2007 من جامعة بوترا الماليزية في تخصص فيزياء في تطبيقات الأشعة (مقاييس الأشعة الطبية)، عن أنه يعكف حاليا، ومن خلال الجامعة الهاشمية، على إجراءات تسجيل اختراع جديد في مجال تشعيع الأغذية.