أردنيون في سجون إسرائيل: للإضراب طعم إيرلندي
الاضراب الإيرلندي أو الجوع حتى الموت، يعد أسوأ أشكال الاحتجاج الذي يضرب فيه السجين عن الطعام وعن كل المغذيات التي تقدمها إدارات السجون من طعام وسوائل وملح ومغذيات وليقتصر استمرار الإضراب على المياه فقط.
الأسير المحرر أنس أبو خضير يوضح لوثائقيات حقوق الإنسان خطوات الاضراب عن الطعام إيرلنديا، "في مرحلته الأولى يضرب الأسير عن الطعام ويبقى على الماء والسوائل والملح، ثم المرحلة الثانية يمتنع عن الملح والسوائل كخطوة تصعيدية، أما المرحلة الثالثة يمتنع عن كل شيء بما فيها العلاجات والفحوصات الطبيعة وهذا ما يسمى بالاضراب على الطريقة الإيرالدنية".
يعد الاضراب عن الطعام على الطريقة الإيرلندية الأكثر شهرة، ومن مسماه يشير إلى أن سجناء من إيرلندا الشمالية، قاموا بتنفيذه في ثمانينات العقد الماضي.
عددُ من قوات الجيش الايرالندي الذين اعتقلوا آنذاك في إطار التوتر بين إيرلندا الشمالية وبريطانيا، قاموا بتفيذ الاضراب عن الطعام سنة 1981 احتجاجا على ظروف سجنهم وتحديا للحكومة البريطانية في سجن ميز بإيرلندا.
مواجهاتٌ وقعت ما بين السجناء المضربين وحكومة البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر ليشهد نهاية الاضراب الذي وصف بالأقسى في تاريخ الاضرابات عن الطعام بتحقيق كامل مطالبهم بعد 53 يوما، مخلفا وراءه وفاة عشرة من المضربين.
المادة 13 من اتفاقية جنيف الأممية بشأن معاملة أسرى الحرب تجب معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات. ويحظر أن تقترف الدولة الحاجزة أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها، ويعتبر انتهاكا جسيما لهذه الاتفاقية.
شاهين مرعي أحد نشطاء ملف الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية، يوضح أن قرار الأسرى القاضي بإرجاء الإضراب على الطريقة الإيرالندية يأتي بعد حثهم على التأجيل من قبل النشطاء لمنح مجلس النواب الأردني فرصة للتأثير في ملفهم.
من المنتظر أن يضع الأسرى موعدا للإضراب خلال شهر رمضان الأسبوع المقبل.