ضجت وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الإعلامي، بالأحداث الدامية الجارية في مدينة حلب السورية، لينتقل صداها سريعا بين صفوف اللاجئين في بلدان اللجوء ومنها الأردن، حيث نظم الطلبة السوريون في الجامعة الأردنية وقفة تضامنية مع حلب الشهباء.
رئيس تجمع الطلبة السوريين في الأردن سامر عدنان، يؤكد أنه ومنذ بداية “المجازر” في حلب، بدأت مشاعر السوريين تتأجج وخاصة بعد رؤية مشاهد القتل والدمار، فعمل التجمع على التنسيق مع اتحادات الطلبة والجامعات لتنظيم وقفة تضامنية مع المدينة المنكوبة، لتنتقل هذه الفعالية بتجاوب واسع إلى باحات الجامعات الأردنية.
ويشير عدنان إلى أن الوقفة تمثل رسالة، بوقوف اللاجئين بالدول المضيفة إلى جانب إخوتهم في الداخل، بما يخفف عنهم مأساتهم.
الطالب السوري أنس الحموي، والذي شارك بالوقفة التضامنية، فيوضح أن التضامن مع حلب لم يقتصر على الوقفة، حيث سبقها حملة تضامنية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إذ احتل هاشتاغ “حلب تحترق” المرتبة الأولى عالميا.
ويوضح الحموي، أن الرسالة التي أرادوا إيصالها من خلال الوقفة تتمثل بالتأكيد على وحدة الشعب السوري، رغم أعباء النزوح واللجوء، مضيفا بأن من اللفتتات الجميلة مشاركة أعضاء الهئية التدريسية والإدارية والعديد من طلبة الجامعة من مختلف الجنسيات بالوقفة التضامنية.
أما الناشطة السورية دعاء الإمام فتؤكد انعكاس الوقفات التضامنية الإيجابي في الداخل السوري وعلى المنكوبين في حلب، وهو الهدف الأساسي منها، من خلال رفع معنوياتهم ومواساتهم.
وتضيف الإمام أن المهم في هذه الوقفات تذكير السوريين المتواجدين خارج بلادهم بالواجب الواقع على عاتقهم تجاه أبناء وطنهم، وحضور قضيتهم في جميع المحافل.
قد لا توقف مثل هذه الفعاليات، رحى الحرب الدائرة في المدن السورية، إلا أنها قد تكون صرخة تضامن، وتعبيرا عن وقوف السوريين في بلدان اللجوء مع إخوانهم في ذات الخندق، وتحملهم لذات الهموم، وشعورهم بعمق جروحهم.