آراء أردنية باتفاق إيران النووي مع الدول الست

آراء أردنية باتفاق إيران النووي مع الدول الست
الرابط المختصر

 

يصف كتاب ومحللون توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الكبرى، بـ"المنعطف التاريخي" الذي قد يغير مجرى الأحداث لا في المنطقة فحسب، بل في مختلف مناطق العالم، وهو ما كان له صدى بين أعمدة كتاب الرأي في الصحف اليومية.

 

الكاتب فهد الخيطان يرى أن الاتفاق يعد "صفقة" مع إيران ستشكل مفتاحا لتوالي الصفقات والتسويات في كل من سورية والعراق واليمن ولبنان، مشيرا إلى حاجة الشرق الأوسط لمثل هذا الحدث الذي يكسر حالة الجمود القاتل.

 

ويلفت الخيطان إلى المخاوف التي تنتاب العالم العربي من عقد الصفقة الغربية الإيرانية، وذلك بتغير موازين القوى في المنطقة، وانعكاس ذلك على التحالفات القديمة، إلا أنه يستبعد تلك المخاوف بعد وصول النفوذ الإيراني إلى السودان والصومال، إضافة إلى تقاسم طهران وأنقرة للنفوذ في سورية، "وقريبا في العراق".

 

ويخلص الكاتب إلى أن "المهم أن يتوصل العرب إلى القناعة بأن استمرار الوضع على ما هو عليه لم يعد ممكنا"، فـ"كوارث ستحل بشعوب المنطقة، والحروب الطائفية لن تبقي معنى للحياة في الشرق الأوسط".

 

فيما يرجح الكاتب عريب الرنتاوي، إلى أن تسعى طهران بعد الاتفاق لتقديم نفسها بوصفها شريكا في الحلول السياسية لأزمات المنطقة، "لا بوصفها فريقا وصانع مشاكل"، لأن الاتفاق سيبقيها تحت دائرة الضوء والرقابة.

 

ومن المتوقع، بحسب الرنتاوي، أن ينعكس توقيع الاتفاق إيجابيا على معظم أزمات المنطقة، فقد ينتخب اللبنانيون رئيسا لهم قبل نهاية العام، والانتقال إلى ما وصفها بـ"الهدنة المغدورة" في اليمن، مع إمكانية التعاون الإيراني الأمريكي فيما يتعلق بالعراق.

 

"أما سورية، فإن بازار المبادرات والمقترحات والموفدين، سيفتتح على نحو غير مسبوق"، إضافة إلى عدم استبعاد تطور علاقات طهران مع بعض الدول العربية.

 

وفيما يتعلق بالجانب الإسرائيلي، الذي أبدى معارضته للاتفاق، يرى الكاتب أحمد عزم أن خسائره من الاتفاق النووي ستتضمن اتضاح محدودية قدرة الحكومة الإسرائيلية على التأثير في القرار الأميركي، وزيادة هامش حرية طهران في دعم جماعات مرتبطة بها في المنطقة.

 

إلا أن ذلك يخلو من إمكانية تحقيق بعض المكاسب، أبرزها "الزعم أنّ هناك عدوا مشتركا وهمّا واحدا يجمع الإسرائيليين مع دول وأنظمة عربية تخشى التمدد الإيراني"، والضغط على واشنطن بالقول إنّ هناك التقاء مصالح بين حلفاء واشنطن العرب والإسرائيليين.

 

وينتهي الكاتب إلى القول أن جزءا أساسيا من حسابات الفرص والتهديدات إسرائيليا سيعتمد أيضاً على الحسابات العربية، وإن كان سيتم البحث عربيا عن مكاسب في الاتفاق الإيراني العالمي.

 

فيما يؤكد الكاتب محمد خروب، على ضرورة إعادة العرب لقراءة "الملفات الإيرانية" مع الأخذ بأسباب المنطق والمصلحة القومية.

 

ويشير خروب إلى أهمية الابتعاد عن "الاتجار ببضاعة الطائفية والمذهبية الكاسدة والفاسدة".