الأندية الصيفية الدامجة..مساحة لتعزيز مبدأ تقبل الإختلاف

الرابط المختصر

 بمساحة مستأجرة ومجموعة من الأنشطة التعليمية والترفيهية بدأت الشابة بتول محيسن بإنشاء نادي صيفي للأطفال واليافعين تحت مسمى "انت ملهم" . 

فكرة تمثل حلم قديم لبتول ذات الإعاقة الحركية  تعتمد بشكل أساسي على دمج الأطفال من ذوي الإعاقة في الأنشطة الصيفية مع أقرانهم من المشاركين، باشرت محيسن بتطبيقها بمكان وبيئة مهيئة للأشخاص ذوي الإعاقة . 

وتقول محيسن "صممت البرنامج التدريبي على فكرة الدمج والانخراط حتى يتم تقبل الأطفال لبعضهم، وواجهنا تحدي بالبحث عن مكان وبيئة مهيأة لذوي الإعاقة اضافة إلى تحدي عدم تقبل بعض أهالي الأطفال من غير ذوي الإعاقة لعملية الدمج، فكرة نادي صيفي للدمج صارت على أرض الواقع"



وتضيف محيسن أن عملية الدمج للأطفال هي عملية تعليمية للطرفين سواء أشخاص ذوي إعاقة ومن غير ذوي الإعاقة، و أن فكرة الدمج تعطي نتائج إيجابية للطرفين لتبادل الخبرات والأفكار، خصوصا أن الأطفال لا يؤمنون بفكرة الاختلاف، وأن سلوكيات البيئة المحيطة بهم هي التي تقوم بوضع المفاهيم الخاطئة والصحيحة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن هناك نقص في التوعية تجاه حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من بقية فئات المجتمع وهو تحدي إضافي لهذه الفئة.



وينص البند (د) من المادة (4) من قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2017 على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وقبولهم في شتى مناحي الحياة، باعتبارهم جزءاً من طبيعة التنوع البشري، كما ينص البند (ح) من نفس المادة على ضمان حقوق الأطفال ذوي الإعاقة وتطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم وتعزيز دمجهم ومشاركتهم في المجتمع.



ويقول رئيس نادي أجيال الغد لذوي الإعاقة في المفرق محمد الخزاعلة، أن المحافظات الأطراف تعاني من نقص الخدمات العامة وقلة البرامج الموجه للمجتمعات فيها وبالتالي ينعكس مباشرة على الأشخاص ذوي الإعاقة في هذه المحافظات، ومن هنا جاءت فكرة نادي أجيال الغد في المفرق لعمل برامج متخصصة لدمج هذه الفئة، والنادي تحت مظلة وزارة الشباب، مشيرا إلى أن فكرة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة هي فكرة من السهل تطبيقها والعمل عليها إذا توافرت المعطيات والأساسيات في عملية الدمج وخصوصا البيئة المهيئة. 

ويضيف أن نجاح نجاح فكرة النادي وتحقيقه العديد من الإنجازات يعود بالأساس لمفهوم الدمج الذي قام بإشراك الأهالي بالبداية في عملية التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتعامل معهم والتعريف بحقوقهم، فكانت اللبنة الأساسية لعملية الدمج، وعادت بالفائدة على الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع ككل، لما لديهم من أفكار وطاقات غير مستغلة، مشيرا إلى أن النادي يقدم حاليا العديد من الأنشطة كان آخرها العمل مع باقي أندية المملكة على تشكيل منتخب وطني سيشارك في بطولة البحرين في شهر كانون الأول القادم من هذا العام، وهي بطولة للناشئين بحد ذاتها تأهيلية لكأس العالم، ويستقبل النادي الأعمار من 12- 14، مقدما برامج ترفيهية على مستوى الأطفال في المفرق من خلال منظمات ومتطوعين شباب، وهناك الجانب توعوي الذي يركز على الدمج وعلى حقوقهم كبقية شرائح المجتمع



وينوّه الخزاعلة إلى أبرز التحديات لعملية الدمج  وهي عدم وجود وعي كافي بمفهوم الدمج والبنية التحتية غير المهيأة من مرافق عامة ومواصلات وتنقلات.



بحسب دائرة الإحصاءات العامة فإن نسبة انتشار الإعاقة بين السكان ممن أعمارهم 5 سنوات فأكثر في الأردن بلغت 11.1% وهذا يعني أن من بين كل تسعة أفراد أعمارهم 5 سنوات فأكثر في الأردن هناك فرد لديه إعاقة، كما تبين من النتائج أن نسبة انتشار الإعاقة لدى الذكور أكثر من الإناث حيث بلغت نسب الانتشار 11.5% للذكور والإناث 10.5%



من جانبه أكد مستشار وزير الشباب ومسؤول المراكز الشبابية فراس الشوابكة أن الوزارة تولي اهتمام للأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم، وأن البرامج في الوزارة موجهة لكل الشباب في المملكة بغض النظر عن كون الشاب المتقدم للاستفادة من هذه المراكز هو من ذوي الإعاقة أو غيرهم، حل اليث أن عمل الوزارة يحكمها الاستراتيجية الوطنية للشباب،



ويبلغ عدد المراكز الشبابية في المملكة 201 مركز شبابي في مختلف المحافظات و 13 مديرية شباب ، 12 منها في المحافظات وواحدة في اقليم البتراء



هناك بعض البرامج والمنشآت التابعة للوزارة  تنبهت بالمراحل المتأخرة بسبب تسليط الضوء بشكل كبير على الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم وظهرت مبادرات وأفكار ريادية من ذوي الإعاقة تبنتها الوزارة وتنبهت لعمل منشآت شبابية تكون صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة خصوصا الحركية منهم، وهناك مراكز مملوكة للوزارة وهناك مركز مستأجرة والمستأجرة فرض علينا بيئة معينة بحسب الشوابكة.  



وبما يتعلق برؤية الوزارة وجهودها في حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة قال الشوابكة إنه قبل كورونا كان هناك معسكر خاص لذوي الإعاقة في الوزارة 2019



وفي 2019-2025 كان هناك محور الصحة والنشاط البدني أفرد جزئية بالخطة التشغيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، اضافة إلى اعتماد العديد من المبادرات الخاصة بهم في المراكز الشبابية وهم من يقومون بها

كما تم التركيز على تأهيل العاملين مع ذوي الإعاقة وعملنا على برنامج على مستوى الوطن العربي.

ع