محمد ابو رمان
في التقرير الأخير لمجموعة الأزمات الدولية، بعنوان "تسويف الإصلاح في الأردن المنقسم على نفسه"، توصيف قريب من الواقع لطبيعة الأزمة الحالية وتضاريس المشهد السياسي واستراتيجية الخروج منه. ما ورد في
لا يوجد وصف أدق من كلمة "مسمومة" للأجواء السياسية الحالية في المملكة، وكأنّنا أمام محرقة تأكل كل ما يلقى فيها من اتهامات ودعاوى يختلط فيها الحابل بالنابل، وتغذّى بالتخبط والارتجالية في إدارة المرحلة
ثمة ارتباك رسمي في قراءة الشارع، وهو ما ينعكس من خلال تخبط واضح. فتارةً تقدّم زجاجات الماء من الأمن، ويتخذ سلوك المسؤولين طابعاً "دافئاً"، وتارةً أخرى يواجَه المتظاهرون بالهراوات والضرب المبرّح، هذا
يحظى قانون الانتخاب باهتمام شديد موازٍ للتعديلات الدستورية. والمشروع المقترح يخضع حالياً إلى نقاشات وحوارات مكثّفة في الأروقة الرسمية المختلفة، بين صيغتين؛ الأولى القادمة من لجنة الحوار الوطني،
ثمة أزمة حقيقية اليوم في "نخبة الدولة"، تظهر بوضوح عند أي حديث عن تغيير حكومي أو تعديل وزاري أو حتى منصب مهم تتولاه شخصية قيادية مؤثرة، إذ تبدو التخمينات أو الحسابات وقد تحدّدت بصورة كبيرة، وفي إطار
ليس من السهولة على أي وزير إعلام جديد أن يملأ الفراغ الذي تركه طاهر العدوان، سواء بقامته السياسية أو حضوره الطاغي في المشهد السياسي، أو حتى حجم الاحترام والتقدير الذي خرج به من حكومة كانت –وما تزال-