عربي21- حسين عبد العزيز

يعد القرن السادس عشر في أوروبا قرن مخاض ظهور السياسي من رحم الديني، وفي بلدان ظل الديني والسياسي متداخلين فيه لقرون، كان طبيعيا أن تتخذ عملية المفصلة بين المجالين صراعا حادا بلغت ذروته الدموية في

لا يوجد شخص في التاريخ الإسلامي اختلف حوله الفقهاء والفلاسفة والمفكرون مثل اختلافهم حول الغزالي. لقد كان الغزالي تجسيدا حقيقا لذروة الفكر الإسلامي وتناقضاته في آن معا، وكانت حياته الفكرية والدينية

لم يكن له معلمون يتتلمذ عليهم كما هو حال جميع المفكرين والعلماء، ولم تسعفنا كتب التاريخ أيضا بذكر تلاميذ تتلمذوا على يديه، فيما تواضع المفكرون والمؤرخون على اعتباره فيلسوف العرب، كونه أول شخص من أصول