العربي الجديد-داود كتاب

عقوداً طويلة أصرّ الشعب الفلسطيني، ومعه قيادته والدول العربية والغالبية العظمى من الدول، على رفض قرار إسرائيل الأحاديّة ضمّ القدس الشرقية إليها، وعلى رفض تطبيق القانون الإسرائيلي على المدينة المُقدّسة

تحوّلت قرية كفر عقب، في شمال القدس، مدينةً مكتظّةً بالسكّان، من دون أيّ نوع من التنظيم. الفوضى ناتجة عن وضع القرية الفريد، وهو أنّها خلف الجدار الذي وضعه الاحتلال، ولكنّها قانونياً تابعة لمدينة القدس،

تحتفل القدس، وخصوصاً البلدة القديمة، هذه الأيام، بنعمةٍ غابت عن المدينة المقدّسة منذ مدة. حضور عدد كبير من المصلين، وصل، حسب بعض التقديرات، يوم الجمعة الثانية لشهر رمضان المبارك، إلى أكثر من مائة ألف

مع استمرار العدوان والإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، أصبح غير متوقع التوصل إلى اختراق في المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، يوفر البيئة الهادئة للشعب الفلسطيني والشعوب

يسود غموض في المدينة المقدسة وفي أرجاء فلسطين بشأن ما قد يحدُث مع حلول شهر رمضان المبارك في 11 من الشهر المقبل (مارس/ آذار)، رغم التركيز الكبير، ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى، في الشهور الأربعة الماضية

تعجّ فنادق في القدس، ومنها في القدس الشرقية، بالإعلاميين الأجانب الذين قدموا ليغطّوا حرب الاحتلال على قطاع غزّة، رغم أنهم لن يعترفوا بهذا الوصف. وقد قيل سابقًا إن الحقيقة هي الضحية الأولى للحرب، ومؤكد

المسافة بين مدينة القدس ومعبر بيت حانون (إيريز) قصيرة (67 كلم) نسبيا، حيث لا تتجاوز مدّة السفر إلى قطاع غزة بالسيارة أكثر من ساعة. وقد قرّبت الأحداث منذ عملية طوفان الأقصى بين أبناء بيت المقدس والقطاع