أعلنت الدكتورة دانا حياصات من المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة ان 87% من النساء الأردنيات المشاركات في عينة الدراسة يعانين من "نقص فيتامين D" وشملت العينة 4 آلاف سيدة.

وبحسب الدراسة إلى أعدها المركز حول نقص فيتامين D فتراوح عمر المصابات بنقص الفيتامين D ما بين 18- 70 سنة، وأوضحت حياصات عدم وجود دراسة تبين مدى نقص الفيتامين D عند الرجال، مشيرة في معرض شرحها للدراسة إلى أن زيادة الوزن يعمل على تضاعف الإصابة بنقص فيتامين D، فضلا عن نقص شرب الحليب، والتعرض للأشعة الشمس من ابرز أسباب الإصابة بنقص فيتامين D.

ودعت حياصات المحجبات والمنقبات إلى التعرض لأشعة الشمس. مستندة على الدراسة التي لفتت إلى أن 20% من المصابات من غير المحجبات، في حين ارتفع عدد المحجبات إلى 65% و15% من المحجبات ومنقبات.

وخرجت اللجنة الوطنية العليا في وزارة الصحة بمجموعة توصيات حول نقص فيتامين (D)، أبرزها إعطاء مكملات فيتامين D لفئات حديثي الولادة للسنة الأولى على شكل نقاط..وفقا لما أعلنه د. عادل البلبيسي، مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية. في مؤتمر صحفي عقد في مقر المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة اليوم.

وقال البلبيسي إنهم "سيدعمون تدعيم الطحين وحليب البودرة المستورد بفيتامين D، فضلا عن إعادة النظر بإعطاء طلبة المدارس الوجبة الغذائية المتضمنة الحليب، وندرس إمكانية دعم المالي للحليب البودرة لأجل تشجيع المواطنين على شرب الحليب الذي يعد واحد من عوامل نقص فيتامين D".

وبين البلبيسي أن التوصية استثنت فئة الحوامل والسبب على حد قوله هو عدم وجود توصيات واضحة من خلال دراسات مختلفة عن نقص فيتامين D خاصة بإعطاء الحوامل الفيتامين.

وتضم اللجنة الوطنية العليا، عدد من الجهات منها وزارة الصحة، الجامعة الأردنية كلية الطب والزراعة، جامعة العلوم والتكنولوجيا، جامعة جون هوبكنز، الخدمات الطبية، وزارة التربية والتعليم، والمطاحن.

ووافقت الحكومة مؤخرا على إضافة فيتامين D إلى الطحين الموحد والذي يأتي ضمن برنامج تدعيم الطحين الموحد بالفيتامينات والمعادن بهدف حماية المواطن من الأمراض الناتجة عن نقص الفيتامين D، والذي سيبدأ تنفيذه مطلع العام المقبل.
وأشار مدير المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة د. كامل العجلوني إلى أن المركز سيقوم بإجراء محاضرات متخصصة في كافة محافظات المملكة، فضلا عن حملة توعوية للإعلان مخاطر نقص فيتامين D.

وتبين أن لفيتامين D، وظائف عديدة ومهمة منها العمل على تقليل من تصلب الشرايين وتقليل جلطات القلب والدماغ، والتقليل من الإصابات بالالتهابات الفيروسية والبكتيرية عند الأطفال ومتقدمي السن، التقليل من الإصابات بمرض السل وتدعيم العلاج للشفاء منه، التقليل من الإصابات بسرطان البروستات، التقليل من الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة، والتقليل من الإصابة بسرطان الثدي، ودعم المناعة في جسم الإنسان، تخفيض التوتر الشرياني، وتخفيض الإصابة بالألم العضلات والمفاصل وتصلبها وآلامها.

وفي الأردن أجريت دراسات عدة لمستوى فيتامين D في النساء، حيث أوضح د. علي مشعل في دراسة له على 131 امرأة، ودراسة أخرى قام بها فريق هشاشة العظام المكون من فرنسيين وفريق طبي أردني على 820 امرأة تبين أن نسبة النقص في فيتامين D بلغت 62%-84%.

وقدم العجلوني خلال المؤتمر نصائح للمواطنين لأجل زيادة فيتامين D في الجسم،" التعرض لأشعة الشمس المباشرة(ليس من وراء زجاج) لأطول مدة ممكنة (10 دقائق لا تكفي) والأفضل ساعة يوميا وأفضل الأوقات شمس الضحى والعصر، تناول المواد الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين D مثل الحليب ومشتقاته من اللبن والجبن، اخذ فيتامين D بمعدل 2000 وحدة يوميا على الأقل وليس 200".