750 ألف دينار قيمة sms رمضان
رفعت المعايدات والتهاني بحلول شهر رمضان المبارك عبر رسائل الخلوي خلال اليومين الماضيين معدل تداول هذه الرسائل (محلية ودولية) بين الأردنيين بأكثر من 5 أضعاف مقارنة بعددها في اليوم العادي الذي يقدّر بحوالي 5 ملايين رسالة.
واستناداً الى تقديرات مسؤولين في شركات خلوي محلية بلغ عدد الرسائل الخلوية المحلية والدولية التي جرى تداولها بين الاردنيين خلال اليومين الماضيين مع حلول شهر رمضان اكثر من 25 مليون رسالة، تقدّر تكلفتها بحوالي 750 ألف دينار.
ورفع قرب حلول شهر رمضان كذلك من الحركة الهاتفية الصوتية عبر شبكات الخلوي وبأكثر من 30% خلال اليومين الماضيين مقارنة بالحركة في اليوم العادي بحسب ما أكّد هؤلاء المسؤولين، فيما زادت كذلك معدلات إرسال الرسائل الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت التي بلغ عدد مستخدميها في المملكة مليوني مستخدم.
لكن الرسائل القصيرة بقيت الأكثر تداولاً اليومين الماضين كوسيلة للتهنئة بين الاردنيين بحسب ما أكّد المسؤولون من شبكات الخلوي الذين ارجعوا ذلك الى سهولة استخدامها وملاءمتها لتخفيف جزء من الواجب الاجتماعي للمشتركين خصوصاً لتهنئة من هم خارج دائرة الاقارب، الامر الذي زاد من وتيرة تداول هذه الرسائل كما هو الحال في معظم المناسبات الاجتماعية والعامة، لتحمل معها حروفاً وكلمات ورموزاً مختلفة جاهزة او من صياغة المشترك غير انّ معانيها تشترك في محتوى واحد هو " المباركة بحوب شهر رمضان".
ويزيد من تداول هذه الرسائل في مثل هذه المناسبات الاجتماعية الانتشار الواسع للخدمة الخلوية وتنقل الجهاز الخلوي مع المشتركين الذي فاق عددهم في المملكة الـ5 ملايين مشترك، لكنها لم تكن الوسيلة الوحيدة للتهنئة بحسب مشتركين اعتمدوا على شبكة الانترنت وخدمات البريد الالكتروني والمواقع الاجتماعية الالكترونية كـ"الفيس بوك" الآخذة بالانتشار خصوصاً بين جيل الشباب.
"كل عام وأنتم بخير، ونسأل الله المغفرة في الشهر الفضيل"، واحدة من بين ملايين رسائل التهنئة الخلوية التي تداولها الاردنيون خلال اليومين الماضيين، رسالة يرى فيها المشترك اسامة مصطفى "وسيلة منخفضة التكلفة وسريعة استخدمها لمعايدة اكبر عدد من معارفه مع انشغاله بامور الحياة اليومية والعمل".
أسامة وغيره من مشتركي الخلوي الذين اعتمدوا الرسائل القصيرة في تهنئة معارفهم بحلول رمضان قالوا انّ سهولة الخدمة وسرعتها بتهنئة اكبر عدد من المعارف في الوقت نفسه وبكبسة زر، أكدوا انّها اضحت وسيلة "خالية من المشاعر الحقيقية وخصوصاً تلك الرسائل الجاهزة التي يعاد ارسالها مرة اخرى الى الآخرين" لكنهم يرون فيها وسيلة متاحة "ترفع العتب" على حد تعبيرهم.
ويؤكد المدير التنفيذي للمالية في مجموعة الاتصالات الاردنية الناطق الرسمي باسمها رسلان ديرانية على انّ الرسائل القصيرة اضحت اداة تكنولوجية سهلة لمثل هذه المناسبات حيث انّ المشترك يستطيع التواصل ومعايدة اكبر عدد من معارفه بكبسة زر، مع اتاحة الجهاز الخلوي الارسال لمجموعات او جميع الاسماء المحفوظة في ذاكرة الجهاز، الامر الذي يوفر الوقت والجهد على المشتركين المنشغلين بامور الحياة اليومية.
ديرانية قدّر حجم الرسائل التي جرى تداولها على مدار اليومين الماضيين من محلية او دولية عبر جميع الشبكات بحوالي 5 اضعاف معدلها في اليوم العادي، مشيراً في الوقت ذاته الى انخفاض تكلفة هذه الخدمة خصوصاً الرسائل الدولية مقارنة بتكلفة المكالمة الهاتفية الدولية، بالاضافة الى طرح عروض خلوية في السوق الرسائل القصيرة مجانية او بتكلفة اقل من سعرها الحقيقي.
ويرسل الأردنيون عبر 3 شبكات خلوي رئيسية خلال اليوم الواحد قرابة 5 ملايين رسالة محلية او دولية يتضاعف هذا العدد في المناسبات الاجتماعية والعامة.
ويبلغ سعر الرسالة القصيرة المحلية 3 قروش و6 قروش للرسالة الخلوية للدولية. في الوقت الذي اتاحت فيه عروض خلوية مطروحة في السوق حزما من الخدمة مجانية او بتكلفة قرش واحد.
وقال مدير الدائرة الهندسية في شركة امنية هيثم فطاير ان المناسبات العامة والدينية والاجتماعية عادة ما تشهد زيادة في استخدام شبكات الخلوي التي قد تشهد في بعض المناسبات كإعلان نتائج التوجيهي مثلاً ضغطاً يزيد على 5 اضعاف الاستخدام في الايام العادية.
لكنه اشار انّ المناسبات الاجتماعية والضغط فيها على شبكات الخلوي يختلف باختلاف نوع المناسبة وأهميتها وتوقيتها، مشيراً الى ان اعلان حلول رمضان مساء الخميس وزّع الضغط على الشبكات والحركة الهاتفية على يومي الخميس والجمعة، فيما كان الضغط سيزيد فيما لو كان امس اول ايام شهر رمضان.
فطاير قدّر ايضاً الزيادة في تداول الرسائل القصيرة خلال اليومين الماضيين باكثر من اربعة اضعاف مقارنة باليوم العادي، وزيادة على الحركة الهاتفية الصوتية بأكثر من 30%.
وما تزال خدمة الرسائل النصية القصيرة عبر تقنية الهاتف الخلوي تتصدر قائمة الطلب على خدمات الخلوي خصوصاً الإضافية منها (الخدمات غير الصوتية)، حيث يقدّر عاملون في القطاع أنّ أكثر من 90% من مشتركي الخلوي في المملكة هم مستخدمون لهذه الخدمة.
لكن المشترك احمد الزعبي (21 عاماً) قال انّه اعتمد ايضاً على شبكة الانترنت والبريد الإلكتروني عبر المواقع الاجتماعية لـ"الفيس بوك" لتهنئة معارفه بحول رمضان، مشيراً الى ان فئة الشباب اصبحت تركز اليوم اكثر على الانترنت الى جانب الخلوي في التواصل والمعايدة والاتصال.
وكانت دراسة مسحية حديثة اظهرت إن المزودين الدوليين لخدمات البريد الإلكتروني هم الأكثر شعبية لدى مستخدمي الانترنت في المملكة، حيث بينت الدراسة أنّ نسبة 79.1% من أفراد العينة الممثلة لمستخدمي الإنترنت في المملكة يستخدمون البريد الإلكتروني لشركة "ياهوو"، وانّ 69.5% يستخدمون خدمة "الهوتميل".
وتوسعت قاعدة مستخدمي شبكة الإنترنت في المملكة مؤخراً لتضم في سجلاتها أكثر من 1.8 مليون مستخدم، وذلك ارتفاعا من 1.5 مليون عدد المستخدمين نهاية العام الماضي.
وخدمة الرسائل القصيرة (SMS) التي طرحت تجارياً على المستوى العالمي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، هي اختصار لـShort message service وهي كل نص يحوي أحرفاً وكلمات ورموزا مختصرة أو أي رسالة لا تحوي صوتا أو صورة.
ولا يزيد محتوى الرسالة على 160 حرفاً باللغة الإنجليزية و69 حرفاً بالعربية.
وكان تقرير عالمي قدّر عدد الرسائل النصية القصيرة التي أرسلت من الهواتف المحمولة حول العالم خلال العام الماضي بـ2.5 تريليون رسالة. وقال هذا التقرير أن العدد مرشح للوصول الى 3.3 تريليون رسالة خلال العام الحالي
يذكر أن اول دخول لخدمة الهواتف المتنقلة والانترنت في المملكة كان منتصف التسعينيات من القرن الماضي











































