75% من وفيات مرضى السكري سببها الجلطات
أشارت دراسة أصدرها المركز الوطني للسكري والغدد الصماء والوراثة المتعلقة بمرضى السكري أن 75% من مرضى السكري يتوفون جراء جلطات قلبية دون أن يدرك ذويهم أن المسبب الرئيسي وراء ذلك هو داء السكري.
وتشير الدراسة إلى أن نسبة 60% من الرجال فوق سن 40 مصابون بأمراض السكري وأمراض التوتر الشرياني وزيادة الدهنيات، في الوقت الذي يعاني فيه 62% من الرجال من مشاكل عجز جنسي بسبب السمنة، أما أطفال المدارس دون الثانوي بلغت نسبة السمنة لديهم 25%.
وبين مدير المركز الوطني للسكري والغدد الصماء د. كامل العجلوني لراديو البلد كيفية الاستدلال على هذه الأرقام والاستفادة منها " تبين الإحصائية أن نسبة السكر والسكر الكامن بلغت 30%، واتساع التوتر الشرياني 37%، أما اختلاط الدهون 50%، وتتراوح السمنة من 82-83% مع زيادة الوزن، وهذه الأرقام تعتبر مفجعة ومنذ عشر سنوات ونحن نستصرخ الضمائر على كل المستويات للمباشرة في العمل الجدي لإيقاف هذا الوباء القاتل".
وتقوم كل من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والقطاعات الأخرى مثل وكالة الغوث بجانب المركز الوطني للسكري والغدد الصماء بمحاولة خفض نسب الازدياد ومنع حدوث هذه الأمراض.
لكن عند مقارنة هذه الزيادة في النسب مع حجم العمل في وزارة الصحة يتبين أن هناك ازدياداً متواصلاً لهذا المرض، ويعلق د. العجلوني:" الأرقام مفجعة الوعي الشعبي لهذا المرض هو أهم شيء لمواجهته، ما زال بعض المواطنين يمارسون العادات الغذائية السيئة من الأكل الكثير والعمل القليل، بالإضافة إلى الأخذ بالعوامل التي تمنع حدوث هذه الأمراض والمحافظة على الوزن القريب من المثالي".
وحذر العجلوني من البدانة والزيادة المفرطة في محيط الخصر ومخاطرها السلبية مما يزيد احتمالية الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية والرئوية.
وفي الفترة الماضية أعلنت وزارة الصحة توجهها لإقامة حملات إعلامية ضخمة على مستوى المملكة لنشر التوعية بأهمية ممارسة الأنشطة الرياضية والتخفيف من الأغذية التي تسبب السمنة، من اجل الحفاظ على صحة المواطنين خصوصا بما يتعلق بمرض السكري.
لكن عملياً لغاية الآن لم تبدأ هذه الحملات، حيث أوضح د. العجلوني:" التقصير جماعي، لكن تلك الإحصائيات والأرقام هي جزء من الحملة، والحملات الإعلامية الحقيقية مكلفة ويجب أن تخصص جميع المؤسسات من موازنتها لدعم الحملات الإعلامية والتثقيف الصحي".
وللحد من هذه الظاهرة وازدياد النسب فيها، ينصح د. العجلوني" زيادة النشاط البدني وممارسة رياضة المشي، التي يعوقها عدم تحضير البيئة الأردنية لهذا النشاط فلا يوجد شارع في عمان يسمح لأي مواطن أن يمشي على الرصيف، ففي المناطق الفقيرة لا يوجد أرصفة ذات مواصفات جيدة وفي المناطق الغنية أصحاب البيوت يمنعون المارة من المشي على الأرصفة المحيطة بمنازلهم بحيث يشغلونها بأحواض زراعية مما يجعل المشي عليها متعذراً".
ويضيف العجلوني:" مراقبة السلوك المدرسي فجميع المقاصف المدرسية تبيع أغذية سيئة، من شيبس ومواد كربونية كالمشروبات الغازية، بالإضافة إلى الحلويات التي تلحق الضرر بالأطفال وزيادة السمنة لديهم، وعلى المواطنين في المنازل التعاون مع المدارس".
يشار إلى أن عدد مراجعي المركز الوطني للسكري والغدد الصماء والوراثة المتعلقة بمرضى السكري، من الأمراض المزمنة يقارب 268 ألف مصاب بمرض السكري و 590 ألف مريض بالتوتر الشرياني و 6ر1مليون من الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن 884 ألفا من الدهنيات.
إستمع الآن











































