61% لا يثقون بالأسواق الشعبية
اعتبر 61.37% من مستفتي موقع عمان نت الالكتروني أن إنشاء 50 سوق شعبيا في مختلف مناطق المملكة لن تخفف من أعباء الأسعار الرمضانية، في حين وجد 38.63% عكس ذلك.
تشاؤم المواطنين جاء بعد الفشل الذي حلّ بالأسواق الشعبية التي أنشأت في رمضان الماضي ولم تنجح في تخفيض الأسعار، وذلك لسيطرة التجار على الأسواق واختفاء فكرة إفساح الفرصة للمزارعين للبيع المباشر للمواطنين.
ولكن رغم عدم أثبات نجاعة هذه الأسواق في السنة السابقة، إلا أن مجلس الوزراء قرر في جلسته التي عقدها مؤخرا برئاسة رئيس الوزراء نادر الذهبي تخصيص مبلغ أربعمائة ألف دينار لإنشاء 50 سوقا شعبيا في محافظات المملكة خلال شهر رمضان المبارك وذلك لتخفيف الأعباء عن المواطنين من خلال تزويدها بالسلع الأساسية والمواد الضرورية.
وزير شؤون البلديات شحادة أبو هديب، أكد أن المواطن الأردني سيلمس الفرق هذه السنة في انخفاض الأسعار مقارنة مع السنة الماضية، "العام الماضي لم يتمكن المنتجين من بيع وتسويق منتجاتهم بأنفسهم حيث كانت تباع لمستثمرين ومتضمنين ولذلك لم يكن هناك بالفعل انخفاض لمسه المواطن في الأسعار، ولكن المختلف هذه السنة أن الاتفاقيات ستبرم بين الوزارة والمزارعين والمنتجين مباشرة دون الدخل الوسطاء والمتضمنين، فنحن نتوقع أن يلمس المواطن الفرق في الأسعار منذ بداية الأسبوع وخصوصا انه سيتم البدء هذه الأسواق بعملها قبل بداية شهر رمضان بأيام".
وقال أبو هديب أن الحكومة أنشأت عشرة أسواق موازية ثابتة بكلفة ثلاثة ملايين دينار، مشيرا في ذات الوقت أن وزارتي التخطيط والتعاون الدولي والشؤون البلدية تجريان المسح اللازم لإقامة 15 سوقا آخرا ثابتة وموزعة على كافة محافظات وألوية المملكة لتكون جاهزة قبل حلول شهر رمضان عام 2009.
وأكد الوزير أن الوزارة ستقوم بالإشراف على هذه الأسواق من خلال لجان رقابة منتشرة في كافة الأسواق ستعمل على ضبط الأسعار وجودة البضائع المعروضة.
مشرف الأسواق في أمانة عمان الكبرى م. هيثم جوينات، وصف نتيجة الاستفتاء بالمنطقية وتحديدا النسبة التي تعتبر أن الأسواق الشعبية لن تخفف من الأعباء الرمضانية،" السبب يعود إلى أن المواطنين لم يثقوا بهذه الأسواق كونهم قد جربوها في السنة السابقة ولم يلمسوا أي فرق في الأسعار، ولذلك لعدم وجود منتجين يبعون مباشرة للمستهلك بل كان البيع عن طريق الوسطاء، وانه وبتخفيف حلقات التسويق فان أسعار السلع تنخفض تلقائيا".
وأوضح جوينات انه لا بد على اتحاد المزارعين العمل على أقناع المنتجين بالقدوم إلى هذه الأسواق لبيع منتجاتهم.
إلى ذلك، طالب الاتحاد العام للمزارعين الحكومة بالإشراف على إدارة بعض الأسواق الشعبية التي ستقام خلال شهر رمضان والمقامة حاليا. وذلك ليتمكن المواطن أن يلمس الفرق في الأسعار ما بين الأسواق الشعبية والأسواق الخارجية، كون هذه الأسواق وجدت لخدمة المواطنين وتقديم أفضل الأسعار وأيضا ليقوم المزارعين بعرض منتجاتهم مباشرة دون وسطاء.
وأوضح المدير العام للاتحاد المزارعين م. محمود العوران أن الاتحاد لا يزال ينتظر رد الموافقة على الطلب من قبل أمانة عمان الكبرى، مؤكدا انه في حال الموافقة على الطلب سيلمس المواطن الفرق في الأسعار وتحديدا في 7 أسواق التي يطالب الاتحاد الإشراف عليها،" وسوف تتغير نظرة المواطنين لهذه الأسواق كونها ستنخفض اقل من السوق ومن بيع التجزئة بـ 30% مع ضمان الجودة، ونحن عندما استلمنا السوق لامس المواطن انخفاضا في الأسعار".
هذا وكان سؤال الاستفتاء كالتالي: 50سوق شعبي هل سيخفف الأعباء الرمضانية، وجاءت النتائج كما يلي:
لا 61.37 %.
نعم 38.63 %.
إستمع الآن











































