50 بالمائة من الوفيات في المملكة سببها الأمراض المزمنة

الرابط المختصر

أكدت أرقام جديدة صادرة عن وزارة الصحة الأحد، أن اكثر من 50 بالمائة من الوفيات في المملكة سببها الامراض المزمنة، وان 60 بالمائة من هذه الامراض ترافق الانسان مدى الحياة، مؤكدة أن المجتمعات تتحمل كلفا باهظة ماديا ومعنويا لمواجهة الأمراض المذكورة.

وأوضحت الوزارة أن الأرقام الأردنية المشار إليها تتطابق مع الأرقام العالمية، لافتتة إلى اهمية التركيز على برامج الوقاية والكشف المبكر عن الامراض.

وفي الأثناء اكد وزير الصحة نايف الفايز، نجاعة البرامج الصحية التي ينفذها الاردن بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعمها المادي والفني.

وقال في بيان اصدره المركز الاعلامي عقب اجتماعه مع المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور حسين الجزائري، بحضور ممثل المنظمة في الاردن الدكتور هاشم الزين، وامين عام الوزارة الدكتور ضيف الله اللوزي، وكبار مسؤوليها، ان "الدعم المذكور ساهم في احراز نقله صحية نوعية وتحسن المؤشرات الصحية".

واضاف "ان الاردن ماض في تنفيذ البرامج الصحية التي حققت نتائج حيوية انعكست ايجابيا على الوضع الصحي العام، وتظهر المؤشرات الصحية الرئيسية انخفاض الامراض السارية، وانخفاض معدلات وفيات الامهات والاطفال، وارتفاع معدل العمر المتوقع عند الولادة للذكور والاناث".

واشار الفايز الى ان الاردن وبعد ان تمكن من التخلص من العديد من الامراض السارية كالشلل والدفتيريا وكزاز حديثي الولادة بفضل برنامج التطعيم الوطني، فانه يواجه تحد كبير يتمثل بانتشار الامراض المزمنة بشكل متسارع.

وبين ان الاستراتيجية الصحية للاعوام 2008 ـ 2012 تركز بشكل رئيس على الوقاية من هذه الامراض والتوعية باهمية اتباع انماط الحياة الصحية كالتغذية المتوازنة والنشاط البدني ومكافحة التدخين والكشف المبكر عن الامراض المزمنة كالسرطان والضغط والسكري .

من جهته اشاد المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور حسين الجزائري بالجهود الكبيرة التي يبذلها الاردن في مواجهة التحديات الصحية للنهوض بمستوى الخدمات الصحية وتحسين جودتها .

وأكد ان المؤشرات الصحية المتقدمة التي حققها الاردن تدل على الجهد الكبير والجدية في تنفيذ البرامج الصحية لافتا ان الانفاق العالي على الصحة في الاردن مثمر ويعطي نتائج ايجابية واضحة تتابعها المنظمة باهتمام وتعتبرها قدوة ونموذجا يحتذى به في المنطقة .

وقال الدكتور الجزائري ان العالم مقبل على تغيرات كبيرة في المجال الصحي وتحديات جمة ابرزها التحول النمطي للامراض باتجاه انتشار اوسع للامراض المزمنة التي تعتبر تحد كبير يواجه الانظمة الصحية في العالم .

واضاف ان اكثر من 50% من الوفيات تسببها الامراض المزمنة وان 60% من هذه الامراض ترافق الانسان مدى حياته ، وتتحمل المجتمعات كلفا باهظة ماديا ومعنويا ، فضلا عن التاثير سلبا على جهود التنمية .

وأكد اهمية التركيز على برامج الوقاية والكشف المبكر عن الامراض لافتا الى ان اغلبها يكتشف متاخرا لافتا الى ان الدراسات تشير الى ان 50% من المصابين بالامراض المزمنة لا يعرفون عن اصابتهم بها الا متآخرين .

واشار الدكتور الجزائري الى ان بعثة المنظمة ستبدأ قريبا بمراجعة حصيلة التعاون مع الاردن في ضوء الخطط الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحية ليصار الى وضع خطة لبرنامج التعاون المشترك للثنائية بين الاردن والمنظمة للعام الحالي والقادم .

وعبر عن امله في ان تسهم خطط العمل المشتركة في تحقيق المزيد من النجاحات للبرامج الصحية ذات الاولوية الرامية لتعزيز التنمية الصحية في الاردن .

أضف تعليقك