3,500 شجرة مثمرة تحرس سهل ترمسعيا من عبث عصابة "فتيان التلال"

الرابط المختصر

لم تكن الأحداث المؤلمة التي شهدتها قرية ترمسعيا في حزيران 2023 الأولى من نوعها، فبعد احتلال الضفة الغربية وصمود الأهالي ورفضهم مغادرة بيوتهم بدأت الأطماع الاستعمارية تظهر في ترمسعيا مع تكثيف الاعتداءات على الأراضي والأشجار بالتدمير والتكسير والحرق لمصادرة الأراضي وتفريغ السكان ولإنشاء مستعمرة تشيلو عام 1978، وتوسع مستعمرة عميحاي عام 2018.

لم تتوقف الاعتداءات على ترمسعيا، بل تم إطلاق عصابة فتيان التلال التابعة للكيان الصهيوني للتمركز في بؤرة استيطانية عشوائية مشكلة خطراً محيقاً بالبلدة التي أصبحت أيقونة من أيقونات محافظة رام الله، ويمتد التخريب لهذه العصابة إلى كل قرى الضفة الغربية بهدف مساعدة قوات الاحتلال على مصادرة الأراضي والتضييق على الفلسطينيين ومنعهم من وصولهم لبساتينهم ومزارعهم.

العربية لحماية الطبيعة واكبت منذ 20 عاماً ما يحدث في القرى الفلسطينية، لذلك وبعد الهجمات الشرسة التي شهدتها ترمسعيا في الأعوام الأخيرة، وتلبيةً لنداء أهاليها لحماية سهل خصب يستهدفه الاحتلال للضم والمصادرة بحجة أنه من "الأراضي البور"، غرست "حملة المليون شجرة" 3,500 شجرة مثمرة متنوعة في أراضيهم دعماً لصمودهم التاريخي.