متطوعات ومتطوعون هدفهم تحقيق الامن ومكافحة الجريمة في المجتمع والحد من حوادث السيرعلى الطرقات ولهذا يبحثوا عن وسيلة تمكنهم من الوصول الى جهات امنية تفتح ابوابها امامهم على مدار الساعة لتقديم خدمات شرطية اجتماعية ,كالالتحاق بالشرطة المجتمعية واعوان المرور فكثيرا ما نسمع عنهم لكننا في الواقع لا نعرف عنهم الا القليل .

و ويسلط التقرير الضوء على واجبات الشرطة المجتمعية التي نقل تجربتها مدير الامن السابق محمد ماجد العيطان للاردن من البحرين لخدمة المجتمع وتخصيص منذ عام 2006 قسم الشرطة المجتمعية في كل مديرية شرطة ومشاركة متطوعين ومتطوعات مع القسم تحت اسم " اصدقاء الشرطة ", اما ضابطين المخالفات السريين الذي لا يستهان بعملهم في ضبط كل انواع المخالفات يعملون تحت مظلة ادارة السير كاعوان مرور بتسليط الضوء على اعمالهم من خلال تقرير ليندا المعايعة  بتحفيزالمواطنين  لمواجهة الجريمة قبل وقوعها وضبط المخالفات البسيطة والخطيرة لمن يتجاوز السرعة وقطع الشارة الحمراء.

والرقيب اثير الدرادكة من الشرطة المجتمعية تبين ان عملها يعتمد على الشراكة بين المواطن والشرطي لمنع الجريمة قبل حدوثها فدورنا يتطلب منا تقديم محاضرات توعوية  في المدارس والكليات والجامعات بعناوين مختلفة  لقضايا اجتماعية كالتوعية المرورية  ,العنف الاسريوماضرات توعوية تحذيرية عن المخدرات  والمراهقة الزواج العرفي التدخين مخاطر الانترنت والخلويات , الاساءة على الاطفال وهذا فتح الباب لنا بالتعرف عن كثي على قضايا لطالبات تعرضن لمشاكل داخل الاسرة .

ففي احدى المرات  وبعد الانتهاء من محاضرة عن " المراهقة"  لجأت لنا طالبة مدرسة  وطلبت  المرشدة في المدرسة الاستماع الى قضيتها ..تعاملنا في هذه الحالات يعتمد على السرية التامة ولا نقوم بتبليغ حتى اهل الطالبة بمصدر الشكوى..
كانت طالبة من الصف الثامن وتبلغ من العمر 14 عاما تبكي وخائفة .. تحدثنا اليها وهدأناها وبدات بسرد حكايتها لنا " امي منفصلة عن ابوي ومتزوجة امي من رجل عراقي ..وامي تشتغل بصالون ..انا بنتها الكبيرة ..حاول زوج امي يعتدي علي اكثر من مرة .. امي ما بدها تخبر الشرطة بتخاف تطلق .." .

وتواصل الرقيب اثير حاولنا اخذ عنوان المنزل والتليفون لتنسيق زيارة والحديث لوالدة الطالبة للتاكد من صحة الشكوى وكانت الطالبة متشجعة وابلغنا مرشدة المدرسة .

وفي اليوم التالي ابلغتنا الطالبة انها خائفة من زوج والدتها وطلبت منا ان لا نتحدث عن الموضوع لكننا تمكنا من الحصول على عنوان عمل والدة الطالبة التي انكرت بالمقابل ادعاء ابنتها على زوجها فقامت بالاغنا ان ابنتها تكره زوجها .

وكثيرا ما تطلب ادارة المدرسة من الشرطة المجتمعية تقديم محاضرات بعناوين محددة من اجل توعية طالبات المدرسة خاصة الانترنت والخلويات والزواج العرفي والمراهقة والتدخين والمخدرات ,فالمدرسة حسب الرقيب اثير تستطيع ان تحدد طبيعة المشكلة التي تعانيها الطالبة وعليه يتم تقديم المحاضرة .

وعمل الشرطة المجتمعية لا يقف عند حد معين فايضا يمكن للمنتسبات من الامن العام العاملات في الشرطة المجتمعية حل مشاكل الجيران فعلى سبيل المثال تدخلت الشرطة المجتمعية باحدى احياء عمان لفض نزاع بين الجارات على مدخل باب واشتكت حينها على صاحبة المنزل .

وهذا النوع من القضايا التي ساهمت الرقيب اثير بحلها بعد احضار طرفي النزاع والوصول لحل يرضي الطرفين وتشير الى احد طلبة المدارس كانا صديقا للشرطة فقام بابلاغنا عن محاولة بيع مخدرات في احد الاحياء من قبل اشخاص لا يعرفهم لكننا ابلغنا عن امنكان وتم ابلاغ ادارة مكافحة المخدرات التي قامت بمتابعة المعلومة

وتقول الرقيب اثير ان الشرطة المجتمعية يعتمد عملها على تنظيم شرطي اجتماعي يقوم على التعاون مع رجال الشرطة للمحافظة على الامن كلا في منطقته, ومواجهة اسباب الجريمة والوصول للنتائج الامنية المتوخاة , وتوظيف اكبر قدرممكن من طاقات المجتمع لاعمال الشرطة وتحفيز المواطن لمواجهة الجريمة قبل وقوعها .
وفي ذات الوقت يعتبر تنظيم الشرطة المجتمعية نهجا طبيعيا لمشاركة المواطن في حفظ الامن والحد من الرجيمة قبل وقوعها ,فالجرائم لها اسبابها  والوصول لهذه الاسباب يعني الوقاية منها .

لماذا  الشرطة المجتمعية , فبالتاكيد وحسب الرقيب اثير تم ايجادها لصعوبة تغطية التجمعات السكانية برجال الشرطة على مدار الساعة نظرا للزيادة المستمرة في عدد السكان وما يتبع ذلك من حراكذلك من حراك اجتماعي وكذلك كثرة المتطلبات الامنية وتزايدها وصعوبة تلبية كل الاحتياجات الامنية اضافة للكلف المادية المترتبة عليها .

وتقول الرقيب اثير ان الشرطة تعمل على بناء قاعدة معلومات شاملة عن المجتمع المحلي ,جمع المعلومات عن الظواهر الجرمية واية افات اجتماعية في منطقة الاختصاص وعن الاشخاص المكررين لارتكاب الرجائم وتمريرها الى الجهات المعنية .

وتشير الى خلق وعي عام لدى المجتمع بدور الشرطة المجتمعية واهميتها وايضا مشاركة المجتمع المحلي في الاعياد والمناسبات الدينية والوطنية واشراك المجتمع المحلي للقيام بمبادرات لخدمة المنطقة .

وتضيف ان عملهم يعتمد على التعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والجمعيات لمساعدة الحالات الانسانية للعائلاتالتي تعاني من الفقر او المرض او التفكك الاسري وكذلك العمل مع المؤسسات الحكومية والاهلية لمساعدة المجتمع المحلي في ايجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجهه سواء في الجانب الامني او الصحي او الاجتماعي او البيئي .

والعمل الاجتماعي جزءا ريسا في عمل الشرطة المجتمعية من خلال تفعيل دو الباحثة الاجتماعية تقول عنه الباحثة  الرقيب شفاء العواملة نعمل على دراسة المجتمع وتحديد الظاهرة الجرمية فيه وفي بعض الحالات يمكننا التدخل في حل مشكلة ما ومعالجتها ومتابعة القضايا ذات الطابع الخاص كضرب الامهات وعلاقتها مع الابناء , نعمل على الاستماع لوجهات نظر طرفي القضية وتقريب وجهات النظر قدر الامكان وتبقى القضية متابعة الى ان تنتهي .

وتشير الرقيب العواملة الى تقديمها محاضرات عن التنشئة الاسرية السليمة,وعلاقة الام بابنتها ,حقوق الطفل, العنف المدرسي وفي الاخير كانت وردتنا قضيةحول تعرض طالب للضرب من قبل معلمه وبالفعل تم زيارة المدرسة وكنا نرتدي الزي المدني لا العسكري ,ودخلنا الى المدرسة كاولياء امور واستمعنا للمعلم والطالب وكان مدير المدرسة متعاون جدا معا ولهذا استطعنا تقريب وجهات النظر وجعل العلاقة ودية حتى اصبح المعلم حاليا صديق لقسم الشرطة المجتمعية .

المعلم اصبح حلقة وصل بين الطلبة وباقي المعلمين وهذا ما يحدث في كافة المدارس التي نزورها وهذا من خلال التعاون والتنسيق مع وزراة التربية والتعليم .

وتتطلب المشاركة مع الشرطة المجتمعية والحصول على عضوية اصدقاء الشرطةالاشتراك بدورة اصدقاء الشرطة من عمر 14-18 سنة ومدتها اسبوع وتشتمل على محاضرات مختلفة ,ويتم منح شهادة من رئيس قسم الشرطة المجتمعية وقائد الاقليم .

ويعمل صديق الشرطة على ابلاغ المنسق في القسم عن جريمة او مشكلة ما ويتم متبعتها بناء على المعلومة التي يتعامل معها بشكل سري .

اعوان المرور

تطوعوا للعمل مع مديرية الامن العام ومن خلال ادارة السير للمساعدة في تامين السلامة المرورية واطلق عليهم " اعوان السلامة المرورية "فعددهم لا يتجاوز 3 الاف وبينهم240 فتاة  ,ويعملون على ضبط المخالفات المختلفة بالخفاء فمهتم تتطلب ان لا يكشف عن الهوية الا امام الجهة صاحبة الاختصاص .

وعادة ما يرد اتصالا للمخالف من قبل العلاقات العامة في ادراة السير تطلب منه مراجعة المكتب ليكتشف ان مخالفة ضبطت بحقه من قبل عون السلامة المروري منظمة بتاريخ واليوم والساعة ورقم السيارة ولونها ونوع المخالفة والمكان ورقم العون وتوقيعه ,فعند ضبط المخالفة لا يبلغ سائق المركبة المخالفة بل يعمل على تقديم ضبط المخالفة لرجل السيراو ارسالها لمكتب ادارة العلاقات العامة لتقوم بالاجراء اللازم .

الا ان واجبهم في ضبط المخالفات الخطرة  جعل منهم عونا لرجال السير والمباحث المرورية ,فلايستهان بعملهم فالمخالفة المضبوطة من قبل العون هي بذات المستوى للمخالفة المضبوطة من  رجل السير فعندما تصل هذه المخالفة  لمكتب العلاقات العامة في ادارة السير- فرع  اعوان المرور الذي يتبعه , يتم متابعتها والزام السائق  المخالف بدفع  قيمة المخالفة .

العون المروري اسماء جروان من بين 240 فتاة انتسبن لاعوان السلامة المرورية منذ 3 سنوات فهي ترى فيها خدمة للمجتمع والوطن .

وتقول ان فكرة العون المروري "مفيدة جدا ..حلوة " غير اننا نقوم بضبط المخالفات الخطرة نعمل على ابلاغ عمليات السير في حال وجود اشارة ضوئية معطلة او وجود اي مشكلة مرورية ليتم حلها من قبل رجال السير .. ونحن على اتصال دائم مع قسم العلاقات العامة ومن خلال رئيسه الرائد معن الخصاونة يتم التجاوب معنا بشكل فوري . .فما نصادفه خلال تواجدنا في المناطق السكنية والفرعية من تصرفات سلوكية لا حضارية من قبل سواقين المركبات كالتشحيط ,الازمات المرورية والحوادث , يتطلب منا ابلاغ رجال السير عنه .. فالعون يشاهد اكثر من الشرطة التي تتواجد دائما في الطرق والشوارع الرئيسية ولهذا نحن عون لهم .
ومن وجهة نظر اسماء جروان الموظفة في امانة عمان لا يهم ضبط المخالفة فالاهم هو تعديل سلوك السائق وتصويب الخطا  .. انهيت دفترين مخالفات خلال 3 سنوات من الانتساب .. فالعون المروري عمل تطوعي هادف جدا اشجع كل فتاة بالانتساب اليه خدمة للمجتمع .

اما العون المروري نوفير زياد عمرو موظفة في امانة عمان الكبرى تفضل العمل بالخفاء وبسرية تامة عند ضبط المخالفة التي تقوم بتدوين رقم السيارة على موبايلها لتنقله بعد وصولها الى مكتبها على دفتر المخالافت الخاص بها .
وتعتبر نوفيك نفسها " جندي متخفي " فلا تحب ان يعرف احد انها باعوان المرور ولا تقم بضبط المخالفة بشكل علني .. وتكتفي بان يعلم زوجها وبعض المقربين من حولها بامر انتسابها منذ سنتين تقريبا .

وتقول نوفير ان سبب انتسابها خوفها على ولديها من خطر الشراع فحسب كلامها المراة اقدر على اكتشاف الخطا فلا تتهاون المراة مع الخطا عكس الرجال فربما ينظرون الى التجاوز الخاطئ الى انه امر عادي لكن بالنسبة لها يعد من المخالافت الخطيرة .

وتؤكد استفادتها من التوعية المرورية منذ انتسابها فترى من واجبها حماية اطفالها واطفال الاخرين من خطر الشوارع والحوادث كما تحافظ على طريقة خاصة بها توعي بها الطرف الاخر فكان زوجها احد الاشخاص الذين طلبت منهم الالتزام بقواعد المرور دون ان تضبط مخالفة بحقه ..وليس هذا بل قامت بتشجيع اقربها للانتساب الة اعوان المرور.

وتقول لم اكن اعلم ان من قمت بمخالفتهم هم اقرب لموظفين يعملون في الامانة الا ان واجبي كعون ورصدي للمخالفة دفع بي لضبط كم من المخالفات خاصة مخالفة جلوس الاطفال في المقاعد الامامية دون سن العاشرة وتم ضبط 3 مخالفات من هذا النوع اضافة الى ضبط مخالفات التجاوز الخاطئ والسرعة والتحدث على الموبايل خلال القيادة .

وحسب  رئيس قسم العلاقات العامة في ادراة السيرالرائد معن الخصاونة فيقول  يستطيع كل من ينطبق عليه شروط اعوان السلامة المرورية ان ينظم سواء كان ذكر ام انثى ,فلا تواجه الفتاة العون اي مشاكل عند ضبط المخالفة لان اسلوب ضبط المخالفات يتم بشكل غيابي ولا يوجد مواجهة بينها وبين السائق وكذلك جين يتم مراجعة السائق المخالف الى ادارة السير لا يتم ابلاغه بشخصية العون الذي قان بتحرير المخالفة .

وفي الاطار ذاته يوضح الرائد الخصاونة ان عمل العون هو الابلاغ عن المخالفات المرورية الخطرة التي تحددها مديرية الامن العام,الاخطاء الهندسية في الطرق والنقص في الشواخص والعلامات الارضية وكذلك الابلاغ عن الاماكن التي يتكرر وقوع الحوادث بها .
كما يتم الابلاغ عن اية ملاحظات او اقتراحات لها علاقة بالسلامة المرورية والمشاركة في برامج التوعية المرورية للمجتمع المحلي .

ويقول تقوم ادارة السير بعد تلقي مخالفات الاعوان بالاجراءات التالية – تدوين المخالافت في سجل خاص ,الحصول على المعلومات الشخصية وعناوين الاشخاص المخالفين عن طريق جهاز الحاسوب وبعد ورود البيانات الشخصية يتم الاتصال بالمخالف وابلاغه مخالفته التي ارتكبها وابلاغه مراجعة فرع اعوان السلامة المرورية كما يتم تحرير المخالفة المرورية بحق السائق حال مراجعته الى ادارة السيرويتم تسديدها مباشرة.

ويشير الى  تعاون وتظافر جهود ونشاطات الاجهزة الرسمية والمعنية بالاشراف والتخطيط والتنظيم والرقابة على اعملية المرورية مع المواطنين سواء كان سائقا او راكبا او مشاة سياتي بثماره للحد من المخالفات الخطرة والحوادث المرورية على الطرق ويحقق راحة المواطنين .

وتقوم فلسفة الاعوان على ادامة التعاون لتقليل الاخطاء الكثيرة التي يرتكبها السائق المستهتر والتي تزهق مئات الارواح البريئة وتؤذي الفا المواطنين اذ ان الخسائر الني يتكبدها المجتمع الاردني كنتيجة لحوادث السيرتفوق كل التوقعات والتصورات وهي تتجاوز عدة مئات الملايين من الدنانير سنويا .

ويواصل لهذا فان التربية والتوعية المرورية والتعاون مع المواطنين الصالحين سيؤدي الى الحد من خطورة الحوادث وياتي دور العون المروري مكملا في الابلاغ عن الاخطاء المروريةحيث يشكل احيانا ضغطا على السائق بان هناك عينا خفية غير رجال الامن العام والسير تراقب تصرفاته .

وللانتساب لاعوان السلامة المرورية يتطلب توافر شروط محددة كان لا يقل عمر العون عن 25 عاما ,ان يكون حائزا على رخصة وسق من الفئة الثالثة كحد ادنى ومرور 3 سنوات على صدورها ,توافر الرغبة الاكيدة لديه في العمل التطوعي .
النزاهة وحسن السيرة والسلوك ايضا شرطا للانتساب وكذلك ان يكون ملما بقانون السير وعلى معرفة بقواعد السير والمخالافت المرورية ,ان لا يكون قد ارتكب حادثا مروريا ادى الى وفاة شخص في السنة التي تسبق سنة الاختيار .

ويشترط ايضا ان لا يكون قد سجل بحق نقاط بمقتضى تعليمات النقاط لمكرري المخالافت المرورية والمشاركة في دورة خاصة لهذه الغاية وفق البرنامج الذي تحدده مديرية الامن العام .