150 حالة إسهال يوميا بسبب الذباب المنزلي في الغور الجنوبي

الرابط المختصر

شهدت الأغوار الجنوبية خلال نهاية شهري آب، و أيلول الحالي من هذا العام حالات إسهال متكررة قدرت ب 150 حالة معظمهم من الأطفال يوميا  بواقع 35 حالة لكل مركز صحي وبزيادة 1000 حالة عن العام الماضي،

فيما راجعت 16 حالة أول  أمس مستشفى غور الصافي منها 10 حالات من غور المزرعة،  
وأكد أطباء مستشفى غور الصافي أن 60% من الحالات المراجعة للمستشفى هي من أطفال غور المزرعة، حيث يعانون من إسهال مصاحب لجفاف وارتفاع درجات حرارة.
 
وعزت  مديرية صحة الأغوار الجنوبية السبب إلى انتشار  الذباب المنزلي الناتج عن الزراعة في منطقة الأغوار الجنوبية مؤكدة على مراجعة  35 حالة يوميا للمراكز الصحية في المنطقة.
 
وقال بسام حجاوي، مدير رقابة الأمراض في وزارة الصحة "يوجد حالات إسهال لكنها من مختلف الأمراض وليس هناك زيادة على الأرقام، لكن في غور المزرعة يوجد زيادة بسيطة بسبب الزراعة والذباب  بالرغم من حملات الرش الكثيفة".
 
 ويضيف" تم اخذ عينة عشوائية من غور المزرعة تبين في نتائجها حدوث اسهالات بسيطة سببها فيروسات  غير خطيرة ويمكن علاجها بالسوائل المتوفرة، ولقد تأكدنا  من عدم وجود  أي مريض يشكوا  من إسهال في مستشفى غور الصافي  ، وسبب هذه الاسهالات راجع لعوامل بيئة في المنطقة".
 
فيما نفى عيسى الشبول الناطق الإعلامي باسم وزارة البيئة، أن تكون الأسباب بيئية وقال"هناك  سلسلة من الحلقات تبدأ بالسماد العضوي ينقل من مزارع الدواجن في مختلف مناطق المملكة ويصب في مناطق الأغوار ويتجمع في مناطق محددة، وعمليات الرش لا تحل المشكلة لأن هناك بيوض تتجدد ولا تتأثر بعملية الرش ".
 
ويضيف" ان الحل يتمثل في توفير البديل وإنشاء المصنع الخاص بالسماد المعالج  الذي يتميز بمفعول أفضل من السماد الطبيعي الغير معالج".
 
وقال رئيس بلدية الأغوار الجنوبية في حديث لعمان نت أن مخصصات حملة رش الذباب المقدرة بعشرين  ألف دينار   غير كافية، داعيا  لتضافر الجهود لحل هذه المشكلة .
كما أشار بعض المواطنين في غور المزرعة الى عدم تطبيق قانون السماد العضوي من قبل الجهات المعنية  ،مما ساعد على انتشار الذباب المنزلي بسبب التخمير المكشوف في الأراضي الزراعية القريبة من الوحدات الزراعية.

 وفي ظل انتشار حالات  إسهال في مواقع مختلفة من المملكة خلال هذا العام  جراء أسباب مختلفة يفتح الباب واسعا أمام دور الحكومة الرقابي!!.