يا "حيانته"

قبل سنوات التقيت شابا عراقيا وقدمت له مساعدة بما استطعت، وكان ذلك من باب أنه عراقي، وعرفت من خلال استخدامه لحجر الصلاة أنه شيعي، وبعد مدة من المعرفة قال لي يوما: بصراحة بدي احكيلك شي وما تزعل، قلت له: تفضل، فقال: إنت حيانة تكون سني لأنك محترم.

ومرة صديق أخبرني عن صديق له مسيحي بأنه وفي ومحترم، وحيانة يكون مسيحي .... وطبعا هناك أمثلة كثيرة على الثقافة التي تسكننا، وهي أن الخير والصفات الجيدة لا تتحقق إلا بمن ينتمون لديانتنا أو طائفتنا أو جهتنا، والآخر سيء وشرير ولا يتوقع منه ان يكون جيدا، فنحن ملائكة والآخرون شياطين.

يا حيانته: ثقافة متجذرة فينا، تظهر فجأة بدون وعي منا، حتى لو أخفيناها حينا.

أضف تعليقك