وسائل إعلام تركّز بالمنخفض الجوّي وتتناسى إرشادات السلامة العامّة بفصل الشتاء

الرابط المختصر

تابع مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني "أكيد" تغطية وسائل الإعلام للمنخفض الجوّي القادم والذي أشارت إليه مراكز تنبُّؤ جوّي مختلفة خلال الأيام الماضية، وتبيَّن أن وسائل الإعلام التزمت العودة إلى المصادر الموثوقة والمخوّلة للحديث في هذا المجال وتابعت مسار المنخفض الجوي بشكلٍ يوميّ، وذلك عبر الربط المباشر ضمن نشرات الأخبار، أو في نشرات الطقس التلفزيونيّة.

ورصد "أكيد" تركيز وسائل الإعلام في حديثها مع المتخصّصين على طبيعة المنخفض القادم، وتصنيفه، ومواقع تساقط الثلوج وأوقاتها، فيما أصرَّت بعض من مذيعات نشرات الطقس في قنوات تلفزيونيّة على السؤال حول مواعيد تساقط الثلوج لغايات الحصول على "عطلة"، وهو ما يمثّل خروجًا عن الهدف الرئيس من نشرة الطقس، والمتمثّل بالتوعية، وتقديم المعلومة الدقيقة بشأن المنخفض الجوي.

وتناست وسائل الإعلام، في خضم الحديث عن منخفضٍ قطبيّ شديد من الدرجة الرابعة، الإشارة إلى أهميّة الأخذ بوسائل الوقاية والسلامة العامة، وهو ما تهيب به دومًا مديريّة الدفاع المدني عند دخولنا فصل الشتاء، وبخاصّة أنَّ حوادث كثيرة شهدها مواطنون خلال منخفضات سابقة كانت آثارها سلبيّة، وتحديدًا فيما يخصّ استخدام المدافئ داخل البيوت، أو حماية المنازل من مداهمة مياه الأمطار.

وهُنا يُذكّر "أكيد" ببعض الحوادث التي تعرّض لها مواطنون في مثل هذا الوقت من سنوات سابقة، ومنها حريق منزل بسبب "مدفأة كهربائية"، وفاة طفلة وإصابة شقيقها بحريق منزل بسبب ‘مدفأة كهرباء’، مياه الأمطار تداهم 8 منازل، بالإضافة إلى إحصائيات مديريّة الدفاع المدني عن شتاء 2017 التي بيّنت أن عدد حوادث الاختناق الناتجة عن الاستخدام للمدافئ بلغت (53) حادثة اختناق، ونتج عنها (120) إصابة و (14) حالة وفاة.

ويشير "أكيد" إلى ضرورة أن تُخصّص وسائل الإعلام فترات قصيرة ضمن نشراتها الإخباريّة أو نشرات الطقس خلال الأيام القليلة القادمة للتوعيّة بجملة ارشادات يجب على المواطن توخيها خلال المنخفض القادم، بما يخدم المصلحة العامّة، وأهميّة مراقبة الأطفال وعدم السماح لهم باللعب بالقرب من المدافئ بمختلف أنواعها لأن ذلك يؤدي إلى نشوب الحريق داخل المنزل وبالتالي تعريضهم للخطر.