وزير التربية:اجراء مراجعة شاملة لخطة الوزارة
قال وزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم بدران ان الوزارة تعكف حاليا على اجراء مراجعة شاملة لخطتها الاستراتيجية متوسطة المدى لتركز بشكل مباشر على المدرسة باعتبارها منطلق التغيير وصولا الى الطالب والمعلم وفقا لمتطلبات التطوير في المرحلة المقبلة.
وقال الدكتور بدران ان عملية المراجعة الرامية الى رفع سوية التعليم تتضمن محاور الاستراتيجية والنتاجات المتحققة ومؤشرات الاداء والمشاريع التطويرية في اطار رؤية الوزارة ورسالتها واهدافها لضمان تحقيق التميز في النظام التربوي الأردني وتوفير البيئة التعليمية الآمنة التي تحفز عناصر العملية التعليمية على تحقيق المزيد من الابداع والابتكار.
واضاف بدران في حديث لوكالة الانباء الاردنية(بترا) أن عملية المراجعة تجري حاليا بمشاركة واسعة من الخبراء والمعلمين ومدراء المدارس والمشرفين التربويين والقيادات التربوية ذات الخبرات الطويلة في النظام التربوي والعاملين في القطاع الخاص ليتم بعد ذلك وضع الخطة المحدثة بمشاركة أوسع تشمل المؤسسات التربوية والجامعات والمنظمات غير الحكومية.
وفيما يتعلق بالابنية المدرسية اكد بدران ان الوزارة تنفذ حاليا مشروع تأهيل واستثمار الأبنية المدرسية الرامي الى تحسين الابنية المدرسية وصيانتها اضافة الى جهود خاصة تسعى الى تجويد التعليم في الأرياف والبوادي من خلال رفد المدرس بكوادر تعليمية مؤهلة والتخلص من المدارس المبعثرة والاعتماد على الأبنية المدرسية المركزية واستثمارها والتخلص من الأبنية المستأجرة مما يستدعي تنفيذ حملة للتوعية المجتمعية بأهمية المشروع والاستثمار في تطوير هذه المدارس.
واوضح ان ادارة التخطيط والبحث التربوي في الوزارة تتولى بالتعاون مع الإدارات المعنية وضع الخطط الكفيلة ببناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص لإعادة تاهيل المدارس وصيانتها والتخلص من الابنية المستأجرة وذات الفترتين وتعظيم الاستفادة من المدارس غير المستثمرة بشكل كامل بحسب قدرتها الاستيعابية.
واشار بدران الى ان كوادر الوزارة بالتعاون مع الشركاء الداعمين من الوزارات المعنية ووكالة الغوث والقطاع الخاص تجري كذلك اعادة تقييم لنظام إدارة المعلومات التربوية لترشيد القرار التربوي المعتمد على المعلومة الدقيقة بعد مضي ثلاث سنوات على تطبيقه بهدف مراجعة المعلومات الموجودة ومدى فعاليتها وأهميتها في اتخاذ القرارات وتحديد طرق وآليات جمع المعلومات الفنية والإدارية لتحديد احتياجات المرحلة المقبلة من المعلومات لدعم القرارات الإدارية والتربوية.
وعلى صعيد متصل بين انه سيتم توحيد مصدر البيانات والمعلومات التربوية بعد أن كانت تؤخذ من مصادر متعددة لضمان سلامة القرارات التربوية ،كما سيتم تفعيل الخطة الخمسية لنظام الخريطة المدرسية الذي يعد إحدى أدوات التخطيط الفعالة لاتخاذ القرارات على مستوى المدرسة والمديرية ومركز الوزارة واستخراج المؤشرات التربوية ومؤشرات الأداء للوصول إلى نقاط القوة وتعزيزها ونقاط الضعف ووضع الخطط العلاجية لها.
وفي مجال التخطيط المالي قال ان الوزارة تجري حالياً مراجعة شاملة لإطار الأنفاق متوسط المدى الذي كان معدا للأعوام 2008-2010 ومن ثم اعتماد الموازنة الموجهة بالنتائج كنهج للتخطيط المالي للسنوات القادمة لتعظيم الفائدة من الانفاق والربط بين الأهداف وتخصيص الموارد لتحقيق الأهداف المرجوة.
واوضح انه سيتم بناء إطار انفاق متوسط المدى للاعوام 2010-2013 لينسجم مع الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى لنفس الفترة وتخصيص الموارد في المرحلة القادمة لأهداف يراد تحقيقها وصولا الى احداث نقلة نوعية في العملية التعليمية والتربوية لتحسين مخرجاتها من الطلبة لتصبح أكثر مواءمة واعلى قدرة على التنافس في سوق الانتاج لافتا الى ان العمل يجري وفقا لمنهجية علمية في التخطيط المستقبلي لمواجهة العناصر المتعددة من متطلبات واحتياجات الوزارة.