وزارة الثقافة تحيي الغناء الصوفي في رمضان

الرابط المختصر

في إطار خطتها للتنمية الثقافية؛ تستضيف وزارة الثقافة لأول مرة "مهرجان الغناء الصوفي" في 27 أيلول الجاري الموافق 15 رمضان في العاصمة عمان ينتقل بعدها بفعالياته الى إربد (مدينة الثقافة الأردنية لعام 2007).ويقام هذا المهرجان لأول مرة في الأردن بهذا التنظيم، حيث ستحضر فيه فرق صوفية أردنية وعربية أبرزها فرقة الفنان أيمن تيسير الأردنية وفرقة مشهور عبدالرحيم المصرية وفرقة الحضرة الحلبية السورية والفرقة التركية للغناء الصوفي، وفرقة الأصائل للغناء الصوفي السودانية وغيرها من الفرق.

وستشارك في المهرجان فرق من سوريا ومصر والسودان وتركيا.
 
وستقام الفعاليات في العاصمة عمّان حيث يبدأ الافتتاح عقب إفطار يوم الـ 15 من رمضان بإحياء فرقة الفنان أيمن تيسير والفرقة المصرية، وتبدأ الفعاليات بعدها بعد الإفطار كل يوم الساعة 9 والنصف مساء.
 
وقال الناطق باسم وزارة الثقافة حسين الدعسة لعمان نت أن هدف إقامة الوزارة لهذا المهرجان  تفعيل كافة الفرق الفنية والعمل الإبداعي والمسرحي والثقافي.
 
وأشار الى أنه جاء انطلاقا من الشعور برغبة الجمهور لمثل هذه النشاطات التي يركز عليها الجمهور ومثل هذا الغناء له رواده ومحبيه ولكونه يقام لاول مرة فيتوقع أن يلقى صدى جيدا عند الناس إضافة الى طبيعة الفرق الحاضرة للمهرجان هي من اهم الفرق على المستوى العربي، حيث ستكون هذه الاختيارات من الفرق ستكون رهاناً على الجمهور والذي يحب أن يقدم له مثل هذه الفعاليات خلال شهر رمضان"
 
وأشار الدعسة الى أن الفعاليات مجانية وليست ربحية لتشجيع الجمهور للحضور.
 
هذه الخطوة من قبل وزارة الثقافة بحسب الصحفي المتابع محمد عمر جاءت من باب احياء طقوس رمضانية جديدة، وفي إطار أن الغناء الصوفي يعتبر من الفنون المتسامحة، وقال عمر أنه وبعد أحداث 11 أيلول صار هناك تركيز على المتصوفة لكون كثيرين يعتقدون أنهم متسامحين وقابلين للحوار، وبالتالي عملوا على نشره في محاولة لمواجهة التعصب الديني واستضافته في الأردن ربما يتجه ايضا في إطار محاربة كل الفكر الذي يرفض الموسيقى".
 
 
واعتبر عمر ان الغناء الصوفي لم يكن معروفا في الأردن بسبب عدم انتشار الزوايا الصوفية بشكل كبير مثلما هو متواجد في دول عربية أخرى مثل سوريا ومصر ولبنان والمغرب وقال "في الأردن كنا نعرف نوعا واحدا من الغناء الصوفي هو ما كنا نسميه في اللهجة العامية "العدة" وتغنى في الموالد وفي احتفالات الحج والعمرة أو ختان الأطفال وتعتمد على دق الطبول والصنجات والدفوف وقد تميزت موسيقاها بالصخب والارتفاع".
 
أصول بدء الغناء الصوفي دينية حيث كان أكبر الصوفيين هو ابن الرومي، ثم انتشر في تركيا حيث تطور ليصبح أقل بطئاً وأكثر قربا من التجلي وعادة ما تنشط الفرق الصوفية في شهر رمضان.
 
وانتشرت الصوفية في الوطن العربي خاصة في سوريا حيث كان هناك الشيخ حمدي شكور والشيخ صبري مدلل وفي مصر الشيخ ياسين التهامي وفي المغرب فرقة ابن عربي للشيخ محيي الدين ابن عربي وغيرهم.

أضف تعليقك