وزارة التنمية تلقي القبض على 1750 متسول أغلبيتهم من الأغنياء

الرابط المختصر

تمكنت وزارة التنمية الاجتماعية من إلقاء القبض على أكثر من 1200 متسول ومتسولة في غضون الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي من خلال حملات لمكافحة ظاهرة التسول نظمتها الوزارة.الدكتور فواز الرطروط الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية تحدث لعمان نت عن حملات الوزارة في مكافحة التسول وقال إن الوزارة نظم العديد من الحملات يوميا لمكافحة التسول حيث بلغ عددها منذ عام 2003 وحتى هذا العام 197 حملة أمسكت 1750 متسول منهم 1200 متسول مطلع العام الحالي.



وبين الرطروط انه وبعد إجراء الدراسات الاجتماعية على المتسولين تبين أن لعديد منهم من ذوي الدخل المرتفع ولا يعانون من مرض أو عاهة تعيقهم عن العمل .



وعن آلية تنظيم هذه الحملات وكيفية التعامل مع المتسولين قال الدكتور الرطروط إن الحملة تضم أشخاص مختصين في قضايا الدفاع الاجتماعي وبرفقة مجموعة من رجال الأمن حيث يتم إلقاء القبض على كل من يمارس التسول بشكل مباشر مثل استجداء الناس أو من يمارس هذه الظاهرة بشكل باطن كبيع المواد التافهة على الإشارات الضوئية مثل العلكة والكبريت وعلاقات المفاتيح وغبرها من المواد.



وبعد إلقاء القبض عليهم يتم إيداع المتسولين إلى مركزين واحد مختص بالأطفال ويقع في منطقة وادي سرور والأخر مركز أبو ذر الغفاري للبالغين ويتم تسوية أوضاعهم القانونية وإعطائهم دروس التوعية الاجتماعية بمخاطر ظاهرة التسول وخصوصا على الأطفال.



عمان نت كانت قد التقت بعض المتسولين المنتشرين على الطرقات وبجانب الإشارات الضوئية,احد الأطفال يعمل بمسح السيارات وبيع العلكة على الإشارات الضوئية ويقول عن سبب عمله " أهلي بدهم هيك " إشارة لدفع الأهل له للقيام بهذا العمل ,شخص بالغ يجمع العلب الفارغة قال إن الحاجة دفعته لهذا العمل ليحصل على لقمة عيشه.



وكانت وزارة التنمية الاجتماعية قد أطلقت حملة إعلامية وطنية تحت شعار ( مجتمع يعمل ... مجتمع آمن) بهدف تعزيز قيم العمل المنتج ومكافحة التسول والبطالة والفقر بهدف زيادة الوعي بأهمية وضرورة وقيمة العمل والإنتاج وإبراز دور وزارة التنمية الاجتماعية والوزارات والدوائر الأخرى في هذا المجال.



وتعتبر ظاهرة التسول ظاهرة اجتماعية شائكة تنتشر في كل أنحاء العالم وحتى في الدول المتقدمة وتبرز كثيرا بين الأطفال والمراهقين وتأتي نتيجة عدة أسباب من أهمها الوضع الاقتصادي والتنشئة الاجتماعية غير السليمة والتسرب من المدرسة وضعف القوانين والتوعية بخصوص مكافحة هذه الظاهرة التي تؤدي للإنحراف والسلوك الاجتماعي غير السليم.

أضف تعليقك