استلمت وزارة الصحة يوم أمس وحدة أشعة متنقلة، لمعالجة وتصوير جميع المرضى في المناطق النائية والفقيرة، والتي تعاني مراكزها...

الصحية من نقص في أجهزة الأشعة، وستباشر عملها اعتبارا من الشهر المقبل.

وجاءت فكرة هذه الوحدة ضمن إستراتيجية البرنامج الوطني لمكافحة السل في وزارة الصحة وبالتعاون مع الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والملاريا والتدرّن، حيث قامت الوزارة بتجهيز سيارة أشعة متنقلة لهذه الغاية.

مدير الأمراض الصدرية في وزارة الصحة د. خالد أبو رمان بين مدى عمل وفاعلية هذه السيارة.. "هذه السيارة قادرة على تصوير صور أشعة في أي منطقة نائية، وأيضا خدمة المراجعين غير القادرين على مراجعة مراكز الصحية".

وسيتم استخدام هذه الوحدة في الحالات الطارئة، فعند تعطل أحد أجهزة الأشعة في إحدى مراكز الأمراض الصدرية في المناطق النائية، فسيكون عمل هذه الوحدة رديفا لعمل المراكز الصحية، ويتم إرسالها أيضا للمناطق النائية التي يشتبه بإصابة سكانها بحالات السل.
  
سيارة وحدة الأشعة المتنقلة والتي ستجري دراسات وبائية على مدى انتشار مرضى السل ستحتوي على جهاز أشعة وجهاز تحميض وتم تزويدها بمكيف للهواء، وتعمل على تيار كهربائي عادي ومحول كهربائي، وهكذا تعتبر عيادة متنقلة مزودة بكافة المرافق الصحية ويرافقها كادر طبي متكامل، لكي يتمكنوا من إجراء الفحوصات اللازمة لسكان هذه المناطق.
 
وتعتبر هذه الوحدة أول سيارة من نوعها في الأردن حيث تم تجميعها وتجهيزها داخل الأردن، وبكلفة لم تتجاوز مئة ألف دينار بينما تبلغ كلفتها خارج المملكة ربع مليون دينار.
 
وستقوم الوزارة بوضع برنامج لهذه الوحدة للتنقل في المحافظات..وفق أبو رمان، وقال:" ستتنقل الوحدة في محافظات المملكة وبالتحديد المناطق النائية ضمن برنامج محدد من قبل وزارة الصحة اخذين بعين الاعتبار أهمية الحالة الطارئة فيها".  
 
وابتداء من العام القادم سيتم استخدام هذه الوحدة المتنقلة للوصول إلى السجون بالتعاون مع مديرية الأمن العام والقيام بعملية المسح للسجون وبعض المناطق الصناعية. وسيتم تزويد الوزارة بسيارة أخرى مجهزة بأجهزة حديثة ورقمية قادرة على تصوير مئات صور الأشعة في اليوم الواحد.