خمسة وعشرون عاماً كانت فيها شيرين شاهدة على جرائم الإحتلال واليوم ارتقت شهيدة برصاص (الإحتلال!!!) ام رصاصتنا التي بها قتلناها مرة تلوة الأخرى؟ هلا جاوبتني يا صديقي!
أرحم يا رب قلوبنا التي تقتل وتغتال كل يوم أحياء وأموات… رحم الله شهيدة الكلمة الحرة الصحفية شيرين ابو عاقلة.
أليس الله صاحب الأمر في مملكة السماء؟ أو أليس الله مَلك الارض؟ كيف لا يكون لنا في السماء أهل من شهداء ومغنّون وصحفيون وشعراء وأنبياء وعمّال وأطفال وأمهات… اخبريهم يا صديقتي عن حلمكِ بأن تعلني هناك في السموات؛ (دولتنا الفلسطينية المستقلّة).
أي رصاصة كانت أكثر وجعا… هل الرصاصة التي تقتل الجسد أم تلك التي تقتل الروح!
رسالة عمان كبيان مفصّل أصدره صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اطلقت من عمان عام 2004 على أثر احداث التكفير التي جرت بين شعوب المسلمين.
وانتِ يا رسالة عمان! ألم تصلي بعد لأهل عمان وانتِ من وصلتي لكل أمم الأرض منذ ثمانية عشر عام! أرجوكي عودي وانطقي بحرية الأديان، والجهاد المقبول شرعاً، والمواطنة الصالحة. وذكريهم من هو المسلم! وأنه لا يحق للمسلم الطعن بأخيه المسلم لا بل لا يحق لأحد منا أن ينصب نفسه مفتيا ولا أن يتصدّى للإفتاء! اعذري جهلنا فيك ربما كتبتي في ليلة ظلماء ولكن اليوم قد طلع فجر الصباح ورأيناكي تلوحي بحروفك الذهبية لتضيئي ظلمة ارواحنا. وهذا وعد لكِ منا جميعنا بأن نحب بعضنا كأطفالٍ في الرياض دون تقنعات!
اعلنوا ولادة المبادرة ضد كل بشاعة وانهضوا بنا يا رفاق، هيا بنا ننشد ونرنم في ساحة بيتنا القدس: القدس لنا… القدس لنا! لماذا لا نصرخ بأعلى أصواتنا من كل عاصمة عربية ولماذا لا يعلى صوتنا ليصل السماء!
علمهم يا جدي كما علمتني الأخوة… والأصالة… والمحبة فوق الكل، هذبهم وناشدهم بأن كرامة العرب دُفع فيها دم اجدادانا يوم استشهدوا في الكرامة. حدثهم يا جدي ألم ينقش اسم جدنا (سالم سليمان بطارسة) على حجارة القبور في عام 1967؟
موقف نقيب المحامين الأردني حول اغتيال الصحفية شرين والاعتداء على جنازتها ورد الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب والسعي لتقديم شكوى جرائم الحرب امام المحكمة الجنائية الدولية
تحية الحق والعروبة،،، لروحكِ العفيفة يا شرين وتحية لكَ يا نقيب المحامين، يا فارس الرجولة انهض بنا وأنصف شرين على الأرض من كل ظالم ومغتال… يا من نلت ثقتنا وضمنت توقيعنا الدائم أكمل ما وكلت به عنا جميعنا! ولكِ يا مصر نؤدي التحية لطالما كنتي بيتا وملاذا لكل محامٍ عربي أصيل. قتل الصحفية شرين أمر لا يمكن التهاون معه ويوجد مشروعية قانونية لاتخاذ اجراءات قضائية لمواجهة دولة الاحتلال خصوصا وانه ثبتت الصفة المدنية للصحفين في المادة (79) من البرتوكول الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف لعام 1977 والتي تنص على الاتي:”يعد الصحفيون الذين يباشرون مهمات مهنية في مناطق المنازعات المسلحة أشخاصا مدنيين”.
الكاتبة كريستين بطارسة – باحثة قانونية في مجال حقوق الانسان والتنمية الانسانية في الجامعة الأردنية
للمزيد من المقابلات والأخبار على موقع ملح الأرض