هل نجح سلاح المقاطعة بالضغط على رعاة رالي باها؟
نجحت الأردن في الحصول على مشاركة رالي باها العالمي للسنة الثانية على التوالي. رالي السيارات انطلق الخميس الماضي وسيشمل العقبة ووادي رم ولكنه لم يكون هناك رضى من الجميع.
شرحبيل ماضي نائب رئيس مفوضية العقبة والمسؤول عن الملف السياحي قال إن جلب الرالي للأردن للسنة الثانية على التوالي تم بشق الانفاس.
"الرالي يأتي ضمن خطة المفوضية ونحن سعداء لمشاركتهم لما أصبح احتفال سنوي في الأردن."

اما ديفيد وليامز المسؤول الإعلامي عن كأس العالم لرالي باها الأردن قال إن المناسبة الرياضية تعتبر حدث فظيع. " انه يروج للأردن ويجلب أشخاص من أنحاء العالم للاستمتاع بجمالية وادي عربة ووادي رم كما يتم التغطية الإعلامية الواسعة حيث نقوم بإنتاج فيديوهات وقصص صحفية وننشرها للعالم."
يقول وليامز أن جائحة كورونا زادت من التحديات. "الكل عمل معا لضمان سلامة وصحة كافة المشاركين."
يشارك في الراي 20 فريق و21 دراجة نارية من خلال تسع فرق عالمية.يقول ماضي أن المناسبة الرياضية العالمية شملت ممثلين عن 20 دولة من أنحاء العالم بما في ذلك إعلام معروفة في سباق السيارات. ويتم تغطية المسابقة من وسائل إعلام عالمية مما يضع الأردن على الخارطة الدولية.
وحسب المسؤول السياحي تم وضع المثلث الذهبي الأردن على الخارطة السياحية العالمية. "لقد عملنا بجهد لخلق مثلث يشمل العقبة والبتراء ووادي رم خالي من وباء الكوفيد 19 كي يتنقل الجميع بحرية ودون قلق."
يقول ماضي أن المشاركين من أنحاء العالم يشملوا سائقين واعلام وفرق إدارية مما سيزيد من الدخل السياحي والذي عانى بسبب الجائحة. "نتوقع مشاركة أكثر من 500 شخص من انحاء العالم مما سيزيد نسبة إشغال غرف الفنادق والتي نأمل ان تصل الى 45%."
المسابقة الرياضية حصلت على دعم من مشروب ماونتن ديو شركة بدجيت لتأجير السيارات مفوضية العقبة الاقتصادية والتلفزيون الأردني ومؤسسة تطوير العقبة وإذاعة هلا وبليس اف ام ولكن عدد من المؤسسات الأردنية الراعية للمسابقة انسحبت في آخر لحظة بعد معرفتها بمشاركة فرق إسرائيلية.
"اتحرك" وهو تحالف شخصيات حزبية ونقابية وناشطون مناهضون للتطبيع دعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمقاطعة الرالي تحت شعار "لا للتطبيع".
وقال منسق التجمع محمد العبسي أن "رالي باها التطبيعي مرفوض ومُدان، ونطالب بانسحاب المشاركين الأردنيين والعرب منه، والجهات التجارية والإعلامي الراعية له".
"يضم تجمعنا، تجمع اتحرّك، صوته إلى جميع الأصوات التي علت رفضًا واستكارًا لإقامة الرالي التطبيعي، والذي ينطلق اليوم الخميس ويستمر لمدة يومين، ما بين العقبة ووادي رم، وبمشاركة 13 مشاركًا "إسرائيليًّا".
وحول سبب التأخر في دعوة المقاطعة يقول إنّ تجمعنا وفي الوقت الذي تفاجئنا بالإعلان عن تلك المسابقة وقبل يوم واحد فقط من انطلاقتها، حيث أننا لم نستطع رصد الإعلان عنها مُبكرًا، وما يُدلل على تكتُّم الجهات المُنظمة والمُستضيفة للمسابقة بأنها تعلم جيدًا الموقف الشعبي الرافض للتطبيع بكل أشكاله مع العدو.
يقول "وعليه، فإننا نطالب بانسحاب المشاركين الأردنيين والعرب احتجاجًا على مشاركة ممثلين عن الكيان الصهيوني، وكذلك نطلب من الجهات الراعية، سواء الشركات التجارية الأردنية وكذلك وسائل الإعلام، بسحب رعايتها وعدم تغطية هذا الرالي التطبيعي، انسجامًا مع الموقف الشعبي الذي يرفض تسويق التطبيع مع العدو “. على حساب قضايانا الوطنية والأخلاقية.
أما رائد حمادة صاحب أشهر سلسلة مطاعم حمص في الأردن أعلن عبر صفحة المطعم على الفيس بوك انسحابه من رعاية الرالي بعد مطالب منددة عبر شبكات التواصل تطالب الرعاة بالانسحاب. وقال لعمان نت أن انسحابه شكل خسارة مالية كبيرة. "خسارتي ما يقارب ٢٠ ألف دينار جراء الانسحاب من الرعاية، لكن لم اهتم الله سيعوضني فليذهب هذا المبلغ فداء لفلسطين.. لم أكن أعلم أن هنالك إسرائيليين مشاركين الا بعد ما نشر ذلك لم أكن لأشارك لو علمت مسبقا."
وقد أعلنت مجموعة رؤيا أيضا عن الانسحاب من رعاية الرالي.
وتفاعل أردنيون عبر تويتر على وسم #أوقفواراليباها الأردن 2022 باعتباره حدثًا تطبيعيًا حيث يشارك فيه متسابقين إسرائيليون وسط مشاركة عربية ودولية.
المحامي جمال جيت عضو الملتقى الوطني الحريات يقول "عدم استجابة رعاة لمقاطعة رالي باها لحد هذه اللحظة شيء مؤسف، ولكن عليهم أن يدركوا بأن لا أحد غيرهم سيتحمل عاقبة هذا الاستهتار، وبدورنا كشعب أردنيٍّ حر سنقوم بمقاطعة كل شركة ترعى هذا السباق الملطّخ بدماء شهـدائنا الاردنيين والفلسطينيين لوجود ١٣ صهيوني فيه منهم من خدم في جيش الاحتلال وساهم بقتـل وتهجير الفلسطينيّين، وعلى اللاعبين الاردنيين والعرب تسجيل موقف وطني مشرف، فالتاريخ يسجّل".
كما استنكرت نقابة المهندسين الأردنيين المشاركة الصهيونية في سباق «رالي باها» الذي يجري في الأردن، كما قدمت شكرها لكل من مطعم حمادة وقناة رؤيا انسحابهما من رعاية هذا السباق "رالي باها".
وعبرت خلال تصريح صحفي الجمعة عن رفضها هذه المشاركة الصهيونية التي تأتي في ظل اشتداد العدوان الصهيوني على شعبنا العربي الفلسطيني.
وطالبت النقابة بإلغاء مشاركة الصهاينة في هذا السباق، كما دعت جميع رعاة هذا السباق، والمتسابقين الأردنيين بالانسحاب منه في حال أصرت اللجنة المنظمة بالإبقاء على مشاركة الصهاينة، مؤكدة أن نقابة المهندسين قلعة وطنية وقومية ترفض التطبيع بكافة أشكاله وألوانه..
وقدمت النقابة التحية للشعب الأردني الرافض للتطبيع مع كيان الاحتلال والشعب الفلسطيني المقاوم المتشبث بأرضه ووطنه ويتصدى ويقاوم ويضحي من أجل فلسطين حرة عربية.
وقال مصدر مسؤول في إدارة المسابقة الرياضية ان الرالي يعتبر نشاط سياحي عالمي وهو مفتوح للجميع. "كأي بطولة عالمية نحن نرحب بجميع المشاركين من كافة العالم. الرياضة تجلب الناس وهدفها أن يتعرف الجميع على بعض في حلبة رياضية مفتوحة."











































