هل توقف "الموك" دعمها لفصائل الجبهة الجنوبية؟

هل توقف "الموك" دعمها لفصائل الجبهة الجنوبية؟
الرابط المختصر

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن إمكانية توقف الدعم المقدم لفصائل الجبهة الجنوبية من قبل "الموك" (غرفة عمليات عسكرية لعدة دول مقرها عمّان)، مركزها الأردن، خاصة بعد إعلان الهيئة السورية للإعلام الجناح الإعلامي لتلك الفصائل عن إغلاق جميع مكاتبها في الأردن وسوريا قبل أسبوعين.

وأكدت مصادر عدة أن قطع الدعم لن يشمل الجميع، وأن هناك خطة لاختصار الدعم ليشمل 15 فصيلا فقط، ومن المحتمل دمج بقية الفصائل ضمنها مطلع العام القادم.

المسؤول الإعلامي لـ"ألوية الفرقان"، أحد تشكيلات الجبهة الجنوبية العاملة في محافظة القنيطرة، صهيب الرحيل، أكد  لـ"عربي 21" أن "توقف الدعم هو حقيقة وليس إشاعة، وتم حجب الدعم عن القسم الأكبر من فصائل الجنوب باستثناء بعض الفصائل منذ 5 أشهر  تقريبا، ولا يزال الملف متوقفا حتى الآن".

 

وأردف الرحيل قائلا: "تفاجأت غرفة الموك خلال المعارك الأخيرة بامتلاك جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة لصواريخ مضادة للدروع كانت قد سلمتها لبعض فصائل الجبهة الجنوبية أوائل العام الحالي، فشرعت بتقليص الدعم، واشترطت تصوير كل صاروخ مضاد للدروع يستخدم خلال المعارك خوفا من تسرب هذه الأسلحة النوعية للفصائل المتطرفة".

وحول تأثير تلك الخطوة على سير المعارك في الجنوب، أكد الرحيل أن القرار سيؤدي إلى نتائج عكسية، وقد يتيح لتنظيم الدولة التغلغل في المناطق المحررة من جديد في ظل انشغال فصائل الجيش الحر بتدعيم جبهات القتال ضد قوات النظام ومليشيات إيران التي بدأت بالتحشد في منطقة مثلث الموت الإستراتيجية".

وتابع الرحيل، "يتطلب وقف الدعم عن الفصائل في الجنوب تنسيقا فعالا بينها للاستمرار في تحجيم خطر الإرهاب الممارس من قبل تنظيم الدولة وقوات النظام وميليشيات إيران وحزب الله في المنطقة"، مشيرا إلى ضرورة عقد اجتماعات على أعلى مستوى للتنسيق بين فصائل درعا والقنيطرة وأريافها وريف دمشق في سبيل توحيد الجهود.

بينما أفاد الباحث الأردني صلاح ملكاوي لـ"عربي21"، أن "الدعم تعلق لحين إعادة ترتيب أوراق الدول الداعمة، بعد اقتناعها بعدم كفاءة الكثير من الفصائل التي يقودها أشخاص غير مؤهلين لخوض معارك حاسمة، وتحييدهم للضباط القادرين على إدارتها، ناهيك عن الاتجار بالسلاح وبيعه لعناصر تنظيم الدولة سرا"

وتشكلت الجبهة الجنوبية في 13 شباط/ فبراير عام 2014، لتكون أكبر التشكيلات العسكرية جنوب سوريا، حيث احتوت أكثر من 54 فصيلا عاملا في درعا والقنيطرة وريف دمشق، ما يعني أن انقطاع الدعم سيضع تلك الفصائل أمام تحد كبير لضمان الاستمرار.