هل تقلص إسرائيل من السيادة الأردنية على الأوقاف المقدسية

هل تقلص إسرائيل من السيادة الأردنية على الأوقاف المقدسية

أكد رئيس قسم المخطوطات بالأقصى ناجح بكيرات، وجود مساع إسرائيلية لسحب البساط والسيادة على الأقصى، من تحت أيدي المملكة الأردنية والأوقاف الإسلامية، وفقا لما نقلته "الجزيرة نت".

جاء ذلك بعيد تصريحات "قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية لمنطقة القدس" الكولونيل حن ليفني والتي حذر خلالها من "انهيار في المصلى المرواني" الذي يقع تحت المسجد الأقصى"، وأن حدوثه "مسألة وقت".

وتعقيبا على ذلك قال رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب لوكالة فرانس برس "بعد كل تصريح من تصريحات اليمين الإسرائيلي أو شخصيات رسمية وغير رسمية نشعر بالقلق من تصرفاتهم داخل المسجد ومن حفرياتهم في محيط الأقصى وأسفله التي تشكل خطرا عليه وعلى المباني المحيطة به".

وردا على سؤال عن الإجراءات التي تتخذها دائرة الأوقاف الإسلامية إزاء هذه التصريحات، قال الشيخ عزام الخطيب إن "هذا الأمر متروك لوزارة الأوقاف في عمان في الأردن لاتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة".

ونقلت "فرانس برس" عن يوسف النتشة رئيس دائرة الآثار الإسلامية في أوقاف القدس قوله "نخشى أن يكون تصريح قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية في القدس تمهيدا لأمر ما مبيت ولتشتيت انتباه الرأي العام العالمي لغض الطرف عما تقوم به إسرائيل من نشاطات أسفل المسجد وحفر أنفاق".

وأوضح أن "الوضع الحالي للمصلى المرواني جيد لكن لا أحد يعرف المستقبل"، مشيرا إلى أن "دائرة الأوقاف تسعى دائما لتقوية المرواني خاصة الجدار الشرقي لكنها وجدت صدا ورفضا من قبل السلطات الإسرائيلية".

وكانت إسرائيل حذرت في 2000 و2005 من انهيار المصلى المرواني، بينما قال مسؤولون إسرائيليون في "لجنة منع هدم الآثار الإسرائيلية" في الحرم القدسي إن الحفريات التي تقوم بها الأوقاف الإسلامية هي التي تهدد استقرار المكان، الأمر الذي اعتبره النيتشة إسقاطات فارغة"، مؤكدا أن "الأوقاف لا تقوم بالحفر بل تقوم بصيانة للجدران والمبنى بشكل دوري".

ويتولى الأردن الإشراف على الأوقاف الإسلامية والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في مدينة القدس، وكان الوفد الأردني الأخير الذي سمح له بتفقد الأقصى عام 2002، وكشف مصدر عربي بالداخل الفلسطيني، أن الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو تعارض وبشدة، قدوم وفد أردني للأقصى، مؤكدا أن الفتور بالعلاقات بين الجانبين سببه هذا الرفض، بحسب "فرانس برس".

أضف تعليقك