هل الصحافة الاستقصائية ممكنة في العالم العربي ?!
p dir=rtlداود كتاب : ممكنة من دون تدخل سياسة الرقابة الذاتية/p
p dir=rtlحسن المددي : لكي تنجح يجب ان تصلح نفسها/p
p dir=rtlبشرى البستاني : موجودة لكن على استحياء/p
p dir=rtlطرح موقع العرب اليوم في شبكة الانترنت عبر زاوية حارات الكترونية سؤالا فحواه هل الصحافة الاستقصائية ممكنة في العالم العربي ?! ساهم في هذا الحوار عدد ممن ينتمون الى شرائح اجتماعية متنوعة في العالمين العربي والاسلامي.وتاليا بعض المشاركات :/p
p dir=rtlممكنة ولكن بشروط /p
p dir=rtlاكد رئيس مجلس ادارة شبكة اريج للتحقيقات الاستقصائية داود كتاب نعم ممكنة في العالم العربي اذا وجدت الشجاعة من قبل اصحاب الاعلام الخاص والاستعداد لتوفير وقت كاف للصحافيين للقيام بالتقصي المهني ثم نشر ما يتوصلون له من دون تدخل ولعب سياسة الرقابة الذاتية./p
p dir=rtl من جانبه قال الاعلامي المغربي حسن المددي: لابد من تعريف موجز وسريع للصحافة الاستقصائية, وتعني الصحافة المنقبة عن التجاوزات كالرشوة والمحسوبية والفساد المالى والاداري وكل ما يمكن ان يحدث في المجتمع من امور تعرقل نموه ورقيه./p
p dir=rtl والصحافة الاستقصائية تتقصى الاخبار الاحداث, وتكون عينا متيقظة تمارس الرقابة على كل شيء, وهي بذلك تكتسب سلطة قوية./p
p dir=rtl وتقوم بما لا تقوم به الصحافة الرسمية. لكن عملها لن يكتب له النجاح الا في ظل ديمقراطية حقيقية, وجو من حرية التعبير./p
p dir=rtl واضاف المددي: في عصر الانترنت, انتشرت الصحافة الالكترونية الاستقصائية كثيرا في كل دول العالم, لما يتميز به عملها من مرونة في النشر, وابتعاد عن مقص الرقيب الذي خنق الصحافة في الماضي./p
p dir=rtl بالنسبة للصحافة العربية الورقية تحديدا, لا يمكن ان تكتسب صفة الاستقصائية في كثير من الدول العربية, غيران هناك عددا قليلا من البلدان العربية التي نجحت فيها هذه الصحافة, ومنها المغرب بعد الانفتاح الكبير الذي عرفته حرية الاعلام, والمسلسل الديمقراطي المنطلق منذ زمن, غير ان هناك من الصحاف استغلت هذا الانفتاح فذهبت الى اقصى الحدود ضاربة بالمهنية عرض الحائط./p
p dir=rtl وهنا اشير ان هناك مشاكل تعترض الصحافة الاستقصائية حتى لو اتيحت لها كل الوسائل من حرية الراي والتعبير الى غير ذلك./p
p dir=rtl المشكلة ان بعض الصحاف الاستقصائية تتعامل مع الاشياء بانتقائية وزبونية, واحيانا يصل بها الامر الى الابتزاز./p
p dir=rtl مادامت تنقب وتفضح وتكشف المستور.واكد المددي لكي تنجح الصحافة الاستقصائية يجب ان تصلح نفسها اولا.. اتحدث عن الصحافة الاستقصائية التي تتنفس هواء الحرية./p
p dir=rtl هل يمكن للصحافة العربية ان تكون استقصائية ??..نعم يمكنها ذلك, بالنضال والمثابرة على المطالبة بالحق في التعبير والراي والاختلاف..وان تهدف الى خدمة الصالح العام وان تتشبع بالروح الوطنية./p
p dir=rtl وفي ظل تعدد وسائل الاتصال والوسائط, بدات هذه الصحافة فعلا في تلمس الطريق الى الامام.من جانبها رات الاكاديمية العراقية ا.د.بشرى البستاني/p
p dir=rtl ان الصحافة الاستقصائية قادمة الى الوطن العربي وان كانت موجودة لكن على استحياء, نعم هي قادمة سواء شاءت الانظمة السياسية التي تخشى الكشف والشفافية ام ابت, لكن هذه الصحافة بحاجة الى عوامل تفعّلها وتؤازر حضورها, كالارادة السياسية وتوفير الحدود المطلوبة من الحرية والديمقراطية, والجراة على تحمل نتائج كشف الحقائق, وتوفير التكنولوجيا الالكترونية الاتصالية والتدريب المثابر للصحافيين على الاستقصاء كما انها بحاجة الى مواقع الكترونية مؤمَّنة للعمل والحوار وتبادل الاراء والصور والوثائق للكشف عن القضايا غير المشروعة وانواع المتاجرات المضرة بالانسان والمجتمعات والاقتصاد والتنمية, لقد توزعت خلال فترة زمنية ليست طويلة فرق كبيرة حول العالم لاستقصاء الحقائق المتشابكة حول اسباب الحروب والممنوعات والجرائم الكبرى والقضايا السياسية المسكوت عنها./p
p dir=rtl من هنا تكون الانسانية ووطننا العربي بحاجة ماسة لفاعلية هذا النوع من الاعلام, اذ يوجد الان اكثر من خمسين مركزا استقصائيا حول العالم, ومعظم هذه المراكز قد انشئت خلال العشر سنوات الاخيرة من قبل شبكات دولية اهمها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين الذي يضم اكثر من مئة صحافي من خمسين دولة هي الان في تزايد لاستقبالها اعضاء جدد من الدول العربية ومن افريقيا واوروبا واسيا./p
p dir=rtl واضافت البستاني ان الصحافة الاستقصائية اليوم ضرورة من ضرورات المجتمع الانساني درءا لكل انواع الجرائم التي يمكن ان تُمارس ضد الانسان في الخفاء, وهي ضرورية التواجد في الوطن العربي لكثرة ما يحاك حوله من كيد وكوارث وما ينسج ضده من مؤامرات ويدبر عليه من حروب وسلب ونهب خيرات, شرط ان تكون هذه الصحافة لنا وليست علينا, ودعاء لاريج بالتقدم والتطور والتوفيق./p
p dir=rtl من جانبه قال الكاتب العراقي جلال البعشيقي ظهرت الصحافة الاستقصائية مع بداية تطور مفهوم الصحافة بشكل عام ودورها في المجتمع من اجل التركيز والتحري عن قضايا معينة ومهمة تحدث في المجتمعات خاصة جوانب الانحراف بكافة اشكاله والفساد ونتيجة لذلك سمي محرروها بالمنقبين عن المشاكل الخاصة والمهمة./p
p dir=rtl اعتمد هؤلاء النخبة المهمة من الصحافيين في حركتهم الصحافية على نشر التحقيقات الصحافية الكاشفة المبنية على وثائق حقيقية ورسمية وخاضعة لمراقبة الخبراء, وبرزت حركة الكاشفين او المنقبين عن الفساد (سنة1906) يعود الفضل الى هذا النوع من الصحافة في عملية الاصلاحات في الدول الغربية بشكل عام تستخدم الصحافة الاستقصائية الان بشكل واسع في مجالات كشف الفساد في المجتمع وتقديم الرؤية الاستقصائية لاخلاقيات الصحافة الاستقصائية./p
p dir=rtl واضاف البعشيقي ,يبدو ان الصحافة الاستقصائية تملك قدرة لا تضاهى على ربط مسؤولين بجرائم معينة, لكنها قد تخلق ايضا احساسا خطا لدى الناس بان هناك دوما تصرفات خطأ, انها سيف ذو حدين, فنشر التقارير حول التصرفات الخطا يوجه انتباه الناس الى جرائم مفترضة, لكنه قد يقود ايضا الى صدور احكام متسرعة حول مسؤولية المعنيين من دون اللجوء الى ثوابت معينة بل لربما لاغراض شخصية معينة مبنية على الحقد والكراهية او من اجل مصلحة خاصة او معينة الغاية منها التشهير بالاخرين وهنا تكون المسؤولية الاخلاقية مهمة للغاية, فيمكن ان يؤدي/p
p dir=rtlنشر الصحف لاتهامات غير مدعومة بادلة دامغة الى نتائج مدمرة لسمعة افراد ومؤسسات ومن هنا يمكن القول ان الصحافة الاستقصائية العربية مبنية على التشهير من دون الرجوع الى الثوابت والادلة الدامغة ومن خلال عدم وجود مواد قانونية بحت تخص هذه الصحافة ولكن يمكن في المستقبل القريب ان تكون الصحافة الاستقصائية العربية اخذت دوراً حقيقياً في عملها من خلال نكران الصحافي لذاته ومن خلال تشريح حقيقي ليس على الورق وفي بنود وطيات بعض القوانين الصحافية العربية بشكل عام بل من خلال سماح الدول لممارسة هذه الصحافة ومن دون ضغوط على الصحافيين /p
p dir=rtlوتبقى حلماً/p
p dir=rtlوفي السياق نفسه تساءل الخبير الاردني في الشؤون الادارية احمد طعيمة هل الصحافة العادية تقوم بدورها التنويري وتتمكن من النشر بحرية مطلقة سقفها السماء./p
p dir=rtl فكيف بالصحافة الاستقصائية الحقيقية التي تسعى لكشف المستور والواسطة والمحسوبية والفساد الاداري والمالى والرشوة بصورها المتعددة والمتغلغلة في الادارات العامة والخاصة في العالم العربي وهل كشفها او الاقتراب من حماها يعتبر خطا احمر والويل والثبور لمن يقترب فالتهم جاهزة تتراوح ما بين العمالة والارتباط بالخارج الى محاولة اثارة الفتن واغتيال شخصية الشرفاء الغيورين على مصلحة الوطن والمضحين من اجل رفعته وازدهاره./p
p dir=rtl فالحلم بهذه الصحافة كمن يحلم بشرب الماء من سراب الصحراء./p
p dir=rtl من جانبه اكد المشارك العراقي بشار عبود انه لا يمكن فصل هذا النوع من الاعلام بعيدا عن ثقافة المجتمع وبنيته الحقوقية والمجتمعية./p
p dir=rtl واذا ما نظرنا الى المجتمعات العربية على اختلاف الايديولوجيات التي تحكمها, فان الثقافة المنتشرة فيها هي ثقافة صناعة الالهة, والمجد للواحد انى كان هذا الواحد رئيسا او ملكا او شيخ قبيلة, حتى الاحزاب في بلداننا بكل تصانيفها هي احزاب دينية, بمعنى ان الفكر الحزبي يتحول الى نوع من انواع العشائرية المذهبية والطائفية./p
p dir=rtl ونحن نفتقد الى الثقافة التعددية بمفهومها الحضاري والمعروف./p
p dir=rtl وفي مثل هذه الثقافة بين ابناء المجتمعات العربية, (قبل ان نتطرق للزعماء فيها), لا يمكن وجود صحافة استقصائية تستطيع ان تخلخل هذا الفكر الاحادي, لان الصحافة الاستقصائية هي صحافة فاضحة ومعرية لكل شيء في المجتمع تعيد هدم المعايير وتصنع معايير جديدة تليق بهذا المفهوم الاعلامي الحر./p
p dir=rtl واضاف عبود, قبل ان نتكلم عن نجاح او فشل الصحافة الاستقصائية علينا ان نسال هل المجتمع العربي قادر على استيعاب هذا النوع من الاعلام وهل الوسائل الاعلامية على اختلافها تجرؤ على نشر حقيقة الملف الذي تطرحه الصحافة الاستقصائية, ام انها ستعمل على مراعاة الاداب السياسية والاقتصادية والاجتماعية./p
p dir=rtl كل هذا بحاجة للنقاش قبل طرح مفهوم الصحافة الاستقصائية كي لا تمارس بطريقة مشوهة في مجتمعاتنا./p
p dir=rtl في ظل الاوضاع الحالية لعموم بلداننا العربية وما تعانيه من نقص في اكسجين الحرية, لا يمكن ممارسة الصحافة الاستقصائية./p
p dir=rtl من جانبه راى الكاتب العراقي جمال الهموندي انه لا تزال الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي غير متبعة من قبل الصحافيين, واتباعها يعتبر مجازفة, وان كان الموضوع لخدمة الانظمة فهذا امر ممكن, والا تعتبر الصحافة خطا احمر لا يمكن تجاوزه, لان هذا الميدان الصحافي متشعب الاتجاهات والاعماق والاتجاهات, والنتيجة اذا ما تحققت تكون كارثية بالنسبة لسمعة الانظمة العربية التي تخاف عليها وتحرص كل الحرص على عدم المساس او حتى الاقتراب او التفكير بها, والمعلوم ان هذه الصحافة تتقصى عن الفساد المالى والاداري والاجتماعي: والسياسي وحتى الثقافي والبيئي../p
p dir=rtlواين اوضاع هذه الميادين في الوطن العربي وفي اي مستوى, اصلا هناك تضخم في مجالات الفساد في البلدان العربية./p
p dir=rtl من جانبه قال الباحث السعودي محمد بن يحيى الجديعي متى اصبح للصحافة دور في المجتمع كسلطة رابعة, لمراقبة اداء الاجهزه الحكومية, وكشف الفساد والمحسوبية.. يمكن ان تكون الصحافة لها ادوار استقصائية, ولتصل الصحافة الى ذلك الحد تحتاج الى المزيد من الديمقراطية والشفافية وتهيئة المجتمع لتقبل هذا التنوع من الصخافة المطلوبة./p
p dir=rtlهل الصحافة في عالمنا العربي قريبة من ذلك ربما في العراق..على ان تبتعد عن المذهبية وتركز على المهنية الصحافية...اما عيره فلا زال الوقت مبكرا./p
p dir=rtl /p
p dir=rtlمخرج من ازمة الرقابة على الصحاف الرسمية /p
p dir=rtlمن جانبه قال المحامي المقيم في الامارات ابراهيم احمد البدوي اخالف كثيرا من اراء الاخوة المتشائمين وابتعد عن النظارة السوداء, فاقول ان الصحافة الاستقصائية, تاتي ابداع ( الحاجة ام الاختراع ) ومخرج من ازمة الرقابة على الصحاف الرسمية, وخروجا حرا من القنوات الرسمية والوظيفية, وانها تفتح بابا واسعا لمن لا وقت ولا علاقة له بالصحافة الرسمية, فتصل المواطن الى بيته, كما انها توفر قاعدة اوسع من مصادر الصحافة الرسمية, الا انها غير موثقة, فلا تصلح الا لمسح المعلومات والاراء ( هي بطبيعتها استقصائية لا توثيقية, اما من يقول ان هناك مشكلة خشية الثقة في من يتولى هذه الصحافة ( اي انه يخشى ان تكون وراءهم مخابرات ما مثلا...) فاقول, طالما ان رايك مسؤول وبامانة وخاصة انك حريص امنيا وصادق الانتماء, فلا تخش احدا, بل بالعكس اعتبرها ظاهرة تطوير وجدوى عمل المخابرات بان تطلع على تعليقات وردود افعال المواطن من لسانه وليست تنصتا او حيلة./p
p dir=rtlاو من مخبر ما قد لا يكون مؤتمنا مثلا...بالنتيجة من يحسن الانتماء يجب ان لا يحجم عن راية ومعلومته الايجابية ( ان تقول خيرا او تصمت خير لك ولغيرك ), ويجب ان نحفظ هامشا كبيرا من الثقة في الجهات الرسمية كتطور المخابرات وغيرها, فلتكن نظارة رمادية وشفافة احيانا, وطالما ننزع الثقة لا نستطيع التعاون والتطوير ابدا./p
p dir=rtlمن جانبه قال الكاتب السوري زياد هواش ما تفضل به السيد (حسن المددي) كثيف ودقيق./p
p dir=rtl الصحافة الاستقصائية جزء من الصحافة الضرورية لبناء مفاهيم الحرية الطبيعية في عالمنا العربي ومن ضمن ضوابط وقوانين وتشريعات متكاملة ومنسجمة مع العصر, قابلة للتطور والارتقاء./p
p dir=rtl والحرية تاخذ واحدا من اكثر اشكالها الحاحا في قضية الديمقراطية الغائبة في عالمنا العربي, ديمقراطية القيم والاخلاق بالتاكيد, وليست ديمقراطية العدد./p
p dir=rtl الصحافة الاستقصائية لها ساحات عملها المهمة, وخصوصا اننا نعيش في عالم تحكمه قيم الفساد المتفشي وغير المسبوق انسانيا./p
p dir=rtl وهذا الجانب الضروري من جوانب العمل الديمقراطي وهو الرقابة الضرورية لحماية المجتمع والدولة من ظاهرة الفساد الكونية هذه الايام والتي تتحول الى شكل مافيوي وطني خطير للغاية, ستبقى ترتبط كغيرها من جوانب العمل الديمقراطي الرقابي, بقدرات المجتمع على تقديم رجال وطنيين ونساء وطنيات, يريدون خدمته, ويحبون وطنهم, ويتمسكون بالقضية الديمقراطية, ويصنعون الحرية المستحقة بثمنها المستحق./p
p dir=rtlمن جانبه قال الاكاديمي المقيم في فرنسا د.يحيى الزباري لكي يمكن الحديث عن صحافة استقصائية لابد من توفر جملة عوامل اساسية لقيام عمل صحافي ناجح./p
p dir=rtl منها وجود بنية تحتية صلبة, متمثلة بوجود مؤسسات راسخة وكوادر معدة ومدربة بشكل سليم./p
p dir=rtl وجود بنية فوقية سليمة ترسم مسارات وافاق العمل الصحافي, متمثلة بوجود منظومة قانونية متكاملة تؤطر ممارسة العمل الصحافي وتوفر الضمانات اللازمة لحمايته وحريتة وتؤشر محدداته الموضوعية./p
p dir=rtl يضاف الى هذه الهيكلية مجموعة القواعد والمواثيق الاخلاقية والمهنية التي تضبط عملية التفاعل بين المنظومة الصحافية ومحيطها الخارجي./p
p dir=rtl في عالمنا العربي لا يمكن الحديث عن منظومات او مؤسسات او ضمانات, ليس للعمل الصحافي فقط انما لكافة اوجه النشاط الانساني, اللهم باستثناء ما يتعلق بمنظومة السلطة الحاكمة./p
p dir=rtl هنا فقط تبرز منظومة الحماية والحرية الكاملة التي لا يجوز المساس بها./p
p dir=rtl شوارع ومكتبات المدن العربية تعج بكميات هائلة من الورق المحبر منها ما هو رخيص مبتذل ومنها ما هو انيق وملون من حيث الشكل./p
p dir=rtl الفضاء العربي يعج بالصور المتطايرة من كل صوب وحدب, ايضا منها ما هو رخيص جدا ومبتذل جدا ومنها ما هو براق زاهي الالوان./p
p dir=rtl ولكن كل ما في المدن والشوارع من ورق وما في الفضاء من صور لا يحمل سوى القليل من القيمة الحقيقية وقدر اقل من الحقيقة المنشودة./p
p dir=rtl كل ذلك مرده الى غياب الوعي لدى المواطن وضعف الشعور بالمسؤولية لدى الحاكم./p
p dir=rtl الضحية في الحالتين هي الحرية.الحرية تعني البحث عن الحقيقة في كل شيء بما في ذلك حقيقة تخلف الانسان العربي عن ركب الانسانية في كل شيء./p
p dir=rtl من جانبه قال الباحث السوري عبد الرحمن تيشوري نعم ممكنة بشرط توفر الارادة السياسية واعلاميين مهنيين احترافيين وقانون اعلام متطور وحراك سياسي ومجتمعي وحرية صحافة واعلام بحيث يصبح الاعلام سلطة حقيقية رابعة بعد السلطات الثلاث الاعلام التنموي الاداري الاصلاحي يعد الاعلام التنموي في عصرنا الراهن فرعا اساسيا ومهما من فروع النشاط الاعلامي ويعود الفضل الاول في استحداثه الى العالم والباحث ويليبر شرام الذي وضع كتابا عنوانه وسائل الاعلام والتنمية حيث بحث في دور الاعلام التنموي واهميته في احداث التحول الاجتماعي والتغير والتطوير والتحديث وبشكل عام الاعلام التنموي الفعال يعني وضع النشاطات المختلفة التي تطلع يها وسائل الاعلام في مجتمع ما في سبيل خدمة قضايا المجتمع واهدافه العامة او بمعنى اخر هو العملية التي يمكن من خلالها التحكم باجهزة الاعلام ووسائل الاتصال الجماهيري داخل المجتمع وتوجيهها بالشكل المطلوب الذي يتفق مع اهداف الحركة/p
p dir=rtl التنموية ومصلحة المجتمع العليا 0 خصائص الاعلام التنموي الاصلاحي المقاوم هو نشاط اعلامي هادف يسعى بالدرجة الاولى الى تحقيق اهداف وغايات اجتماعية مستوحاة من حاجات المجتمع الاساسية ومصالحه الجوهرية وهو اعلام مبرمج مخطط يرتبط بخطط التنمية ويدعم نجاح هذه الخطط اعلام شامل متكامل الهدف منه مخاطبة الراي العام واقناعه بضرورة التغير الاجتماعي الذي تقتضيه التنمية وعملية الاصلاح الجارية اعلام متعدد الابعاد بحيث يشمل البعد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتربوي والمالى والاداري حيث بدانا في سورية نشاهد صحافة مالية وادارية واقتصادية ومجتمعيه جيدة جدا./p
p dir=rtl من جانبها قالت الاعلامية هداية شمعون ان النظر للواقع العربي بشكل تقليدي ومسلم به بكافة تعقيداته وسطحيته ايضا يجيب على السؤال بان من غير الممكن وجود صحافة استقصائية لكن حين ننظر الى ان الاعلام هو اداة حقيقية ووسيلة ناجعة للتغيير وخلق نماذج للابداع والتحرر وان يكون سلطة رابعة وليس انقياديا فقط حينها تكون الاجابة نعم بالامكان وجود صحافة استقصائية وهي مهمة عسيرة لكنها ليست مستحيلة يجب ان تكون مهمة الاعلاميات والاعلاميين والمؤسسات الاعلامية يجب ان تكون في اولوياتهم خلق النموذج الامثل والمبدع والجريء وبشكل تراكمي يمكن ان نلمس الفرق وتتضح الجهود المبذولة فعلا, فكل تغيير بحاجة لرواد ورائدات..وهي دعوة لتكثيف الجهود والاستراتيجيات الداعمة للصحافة الاستراتيجية وخاصة للاعلاميات والاعلاميين ليجدوا سندا معرفيا ومؤسساتيا يساعدهم في مواصلة جهودهم./p
p dir=rtl***********************/p
p dir=rtlويكيليكس وفرق تسد/p
p dir=rtlد.سامي عبد العزيز العثمان/p
p dir=rtlليس بالامر المستغرب ولا المستهجن عندما ينشر موقع ويكيليكس تلك الاكاذيب وتلك الافتراءات ظنا منه انه هو الاذكى والاخرون ايا كانوا مجرد متلقين سذج لايملكون من امرهم شيئا عدا استقبال المعلومة والبناء عليها,ولهذا فشل الاعلام الامريكي في جانبه المسيس في التلاعب بعقول الجماهير بعد ان خلص العالم من عقلية القطيع وفي ظل ثورة الاتصالات والمعلومات التي غطت جميع ارجاء المعمورة من ادناها الى اقصاها, فالجميع بات يعرف ويعلم تماما ان هناك مايسمى بوحدة التاثير الاستراتيجية الامريكية والتي تقوم على اسس متينة من الادوات والمفردات المتخصصة والمهنية عالية المهارة في تزييف وتلوين الحقائق,ويخدم هذه الوحدة ملايين من الدولارات والرجال والنساء ومصادر متنوعة ومنتشرة في كل اصقاع العالم./p
p dir=rtl وتتعاون مع جهاز CIA فضلا عن ان هذه الوحدة تقوم بتاثير استراتيجي بتسريب المعلومات حتى يبتلعها الاعلام الامريكي غير المسيس خاصة الصحافة الامريكية والعالمية لخدمة المصالح الامريكية او توجهات الرئيس في فترة ولايته,ولذا صال وجال بوش الصغير في اكاذيبه وافتراءاته التي وزعها بين اتهامه للامير بندر بن سلطان بتشجيعة على غزو العراق,واتهامة لمصر بانها هي التي اخبرته بامتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل, ناهيك عن كذبته الكبرى التي من اجلها دمر العراق وتسبب في ضياع مقدراته ومكتسباته باتهامها اياها بانها تملك اسلحة دمار شامل وهذا ما لم يؤكده على الاطلاق مفتشو الامم المتحدة الذين اوسعوا العراق بحثا وتمحيصا من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه./p
p dir=rtlالا ان الدراما والسيناريو لم تنته بانتهاء بوش وعودته لمزرعته ليستريح ويستكين بعد ان ملأ العالم صراخا ونعيقا,ليظهر تقرير ويكيليكس الذي اكاد اجزم بانه امتداد لوحدة التاثير الاستراتيجي التي تؤمن تماما بسياسة فرق تسد التي استخدمتها امريكا عقودا طويلة في جسد المفصل العربي والاسلامي وبشكل عام, وهذا واضح ونكاد نلمسه بشدة عندما يتهم ذلك التقرير المشبوه المملكة ودول الخليج باطلا وبهتانا بانهم يسعون لقيام امريكا بضرب ايران وهي الجارة التي قد نختلف معها في امور عدة ولكن على طاولة الحوار وليس من خلال التصادم والمواجهة باعتبارنا شركاء في المكان ونؤمن تماما بالسلام والوفاق والاتفاق,ونؤمن كذلك بان الصدام لن ينتج عنه سوى التشتت والضياع والخراب الذي سيمس الجميع ليس في العالم العربي انما سيضرب اطنابه ليشمل العالم اجمع من دون استثناء./p
p dir=rtlالا يكفي ما عصف بنا من حروب وخسائر طالتنا طوال الاعوام الماضية وكنا وحدنا الاكثر خسارة, وكنا وحدنا الاكثر الما وحسرة,وغيرنا حقق المكاسب والغنائم وينعم بخيراتنا وثرواتنا وزيادة على ذلك اكد تواجده العسكري وقواعده على اراضينا يقينا منه بان اكذوبته قد انطلت حين ضن بانه اوهمنا بانه جاء ليحمينا ونحن نعلم تماما انه ما جاء الا لحماية مصالحه والتاكيد عليها شئنا ام ابينا./p
p dir=rtlويبقى ان اقول ايها السادة :اذا كان الكيان الصهيوني الذي يسيطر على اوضاع عدة في امريكا وهو الذي يدفع بهذا التوجه ويخطط له الذي يندرج في اطار التحدي المفروض على الامة العربية وبحكم الطبيعة العدوانية والتوسعية لذلك الكيان الذي زرع بهدف اضعاف الوجود الحضاري للامة وخلق الفتنة والانقسام والتحريض والتاجيج بين الدول الاسلامية ومحاولة ضرب بعضها ببعض,فالمملكة العربية السعودية صاحبة الوفاق والسلام وراعية المسلمين والاسلام تبقى فوق الشبهات والاتهامات التي تريد النيل من دورها الريادي والقيادي, وادخالها في صراعات اقليمية,وفوضى وعبثية تنزع عنها تلك الثوابت والالتزامات التي اصبحت تجري في شرايينها والتي لن يستطيع كائن من كان ان يمس ذلك المفهوم وتلك القناعات التي تتمثل في الشروط الحقيقية للنهضة الحضارية المرتبطة اساسا بالاصالة,سواء على صعيد علاقتها الدولية او على التزام الموضوعية في التعامل مع الصراع./p
p dir=rtlرئيس تحرير صحيفة ارض الوطن الالكترونية/p
p dir=rtl**********************/p
p dir=rtlالحرية لاسرى الحرية/p
p dir=rtlحرية الاسرى اولا/p
p dir=rtlسري القدوة/p
p dir=rtlما من شك بان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمارس سياسة التعسف والمماطلة تجاه الشعب الفلسطيني وتعمل على استخدام ابشع الاساليب لاستمرار احتلالها للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ولا تعترف بوجودها كونها محتلة للاراضي الفلسطينية وترفض تطبيق الاتفاقيات الدولية بشان الاسرى واسرى الحرية في السجون والمعتقلات والزنازين الاحتلالية يعانون اوضاعا قاسية وصعبة ويعيشون ظروفا غير انسانية, اذ ان سلطات السجون تمارس ضدهم سياسة ممنهجة, سياسة القهر والتعذيب والبطش والتهديد وذلك بهدف النيل من صمودهم وكسر ارادتهم وشوكة نضالهم ومحاولة اخضاعهم واذلالهم لافراغهم من المضمون والايمان السياسي والعقائدي والتحرري كمقاتلي حرية يكافحون ويناضلون من اجل انهاء الاحتلال وتحقيق الحلم في الحرية والانعتاق والتحرر واقامة الدولة المستقلة./p
p dir=rtlوما من شك ان معاناة الاسرى اليومية والامهم المستمرة تجعلنا امام تحد حقيقي في فرض الامر الواقع والتعبير الصادق عن تضامننا مع الاسرى بالفعل وهذا يفرض علينا ان نكون امام تحد حقيقي حيث نشعر بان حرية الاسرى وتخليصهم من كل تلك الالام والمعاناة او تخفيفها على اقل تقدير هو همنا اليومي, لكن ومع كل الاسف بات ذلك الطموح الوطني والانساني لا وجود له بالشكل العملي مع كل يوم يمر بنا على الانقسام الفلسطيني الداخلي واستمرار حركة حماس في انفرادها وسيطرتها على قطاع غزة, وفي هذا النطاق يجب ان نؤكد بان قضية الاسرى قضية وطنية جامعة وموحدة لشعبنا تؤكد حقهم في الحرية وارتباط ذلك مع تمسك شعبنا بحقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال./p
p dir=rtlوفي هذا النطاق نؤكد اهمية الخطوات الجريئة لحزب التحرير في الجزائر الذي تبنى الاسرى الفلسطينيين وصولا الى الحرية والاستقلال وليس غريبا على الجزائر ارض الاحرار هذه المواقف الشجاعة التي نحترمها ونقدرها حيث نعتبر ان ملتقى الاسرى جاء في مقدمته لسلسلة من التحركات لدعم اسرانا في سجون الاحتلال الاسرائيلي وهذا التحرك المهم والاول من نوعه تاكيدا على اهمية العلاقات التاريخية بين الجزائر وفلسطين وامتدادا لتلك الروح الاصيلة والنفس الوطني الذي تجلى بالزعيمين الخالدين هواري بومدين واخيه الرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات وان هذا اليوم يعد يوما للحرية./p
p dir=rtlيوم لرفض الظلم والقيود وسيطرة المحتلين على حياة وكرامة الشعب الفلسطيني./p
p dir=rtl ان السياسة التي تنتهجها السلطات الاسرائيلية الاحتلالية ضد المعتقلين الفلسطينيين القابضين على الجمر منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا تتناقض مع الاعراف والمواثيق الدولية وتمس بحقوق الانسان الفلسطيني السجين, وكذلك انتهاك للقوانين الدولية وتستهدف ليس الحقوق المدنية والسياسية فحسب بل تستهدف بالاساس الوجود الفلسطيني والمشروع الوطني الفلسطيني باكمله, وترفض ايضًا الاعتراف بالمواثيق الدولية الصادرة عن الامم المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني وباتت هذه القضية في غاية الاهمية في هذه المرحلة حيث يتطلب العمل دوليًا على انهاء الاحتلال والسعي الى تطبيق اتفاقيات خارطة الطريق تمهيدًا لتحقيق سلام متوازن يكفل للشعب الفلسطيني العيش بحرية وسلام وامن واستقرار بالمنطقة./p
p dir=rtl ان من اهم اولويات العمل في هذه المرحلة هو اطلاق سراح الاسرى والسعي دومًا لتحقيق السلام من خلال الالتزام الاسرائيلي اولا في انهاء الاحتلال والسعي الى انهاء مبررات استمرار احتجاز الاسرى في السجون والمعتقلات الاسرائيلية./p
p dir=rtlان بوادر الثقة واستمرار الحوار بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي يتطلب ان تقوم سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتفكيك الوحدات الخاصة واعلانها رسميًا عن انهاء احتلالها للمدن الفلسطينية واطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطينيين والعرب المحتجزين في سجون الاحتلال من دون قيود او شروط مسبقة لان هذه الخطوة تمثل المحور الاساسي لبناء الثقة وتفعيل السلام واستمرار الهدنة وصمودها./p
p dir=rtlلقد باتت قضية الاسرى تتطلب التدخل الدولي لانهاء الاحتلال والسعي الى تحقيق سلام عادل وشامل بالمنطقة بعيدًا عن اصرار قيادات الجيش الاسرائيلي على اقتحام المدن الفلسطينية ومحاصرة الشعب الفلسطيني./p
p dir=rtlان الخطوات الاساسية لبناء الثقة يجب ان تحددها اسرائيل وان تعمل على تطبيق الاتفاقيات الدولية بشان التعامل مع الشعب الفلسطيني كونها محتلة وان تفي بالتزاماتها تجاه حقوق الاسرى واللاجئين الفلسطينيين من اجل التوصل الى سلام عادل يكفل للشعب الفلسطيني العيش بحرية وسلام وامن بعيدًا عن القتل والدمار والهلاك./p
p dir=rtlرئيس تحرير جريدة الصباح - فلسطين/p